-غلمان السلطة وغلمان السلطان !!!
-الوطن جريح يكفكف دموعه على قتلى الفيروس وقتلى الأمل من وصفات طبية لولاة الجمهورية، عفوا لغلمان السلطة، جعلت الدواء في الموت جوعا تارة و في العصى تارة أخرى، هؤلاء خريجو مدرسة الفشل التي يشترط للالتحاق بها أن تحصل على تراكمات الفشل في مسارك الوظيفي، والأهم من كل ذلك يتوجب أن تكون ممن ارتكبوا كل الجنح المنصوص عليها في قانون مكافحة الفساد، يتوجب أن تكون ممن يصادقون المقاولين الذين يغشون في بناء المستشفيات والمدارس ومد الكابلات وكسر الأرصفة وتزفيت الطرقات، وأن ترتدي بدلة خضراء اللون من كوكب آخر وتضحك بهستيرية ردا على إشاعة عزلك من منصبك وتخاطب الشعب بترفع، “أنا شبعت سلطة عندي 25 سنة وأنا في السلطة”!!!!
– لكنك حينما تبدع في الفشل والتزوير وارتكاب جرائم الفساد، يمكن أن ترقى إلى الصف الأعلى لتكون وزيرا فاشلا، فتضيف لتراكمات الفشل لديك تراكمات جديدة، فترتقي بفشلك لتصاحب رؤساء المؤسسات الكبرى التي تحصل على الصفقات بالتراضي في مشاريع الفساد، وتسافر بطائراتهم الخاصة الى الأماكن الخاصة لأغراض خاصة !!!!
-وحينما تزور الانتخابات وتصادر الإرادة الشعبية وتضخم أرقام المشاركة وتكون محترفا في الفشل والتزوير وارتكاب جرائم الفساد، يمكن أن ترقى إلى الصف الأعلى لتكون وزيرا أول متهما بالفساد، تشرف على تسيير حكومة مكونة من فاشلين، ولكم أن تتخيلوا الناجح في الفشل، الأول في دفعة الفشال كيف يمكن للنظام أن يكافئه !!!! ،هؤلاء غلمان السلطة ولكن مصيبتنا أيضا في غلمان السلطان…
-غلام السلطان من وراء الحيطان يحرض أبناء هذا الوطن على العصيان ويجعل من حمل السلاح حقا لتغيير الميزان !!!! تبا لك وللسلطان، ولكل الذين يفكرون بمنطق الغلمان، الذين جعلوا من الوطن عاهر ترتمي بين الأحضان، أحضان فرنسا وبكين وأحضان السلطان!!!
رضا دغبار Reda Deghbar