ما فيهاش
لست متشائما بالمرة.. أنا متفائل لأن يقينا يترسخ بأن لا فرصة لإنقاذ النظام.
أشهر الحجر التي تركت النظام وحيدا في الميدان أثبتت أنه غير قابل للإنقاذ، كل يوم يمر يثبت تآكله وفشله وعدم تطابقه مع العصر.
من مقاعد المتفرجين يتابع الجزائريون حالة التداعي المثير للشفقة. هذا يحملنا مسؤولية ثقيلة هي منع هذا التهالك من أن يمس بوحدة وطننا وتماسك نسيجنا الاجتماعي وسلمية مسعانا نحو التغيير.
مقولة “ما فيهاش” التي أريد لها أن تكون عنوانا للاستقالة واليأس والعجز انتقلت إلى المعسكر الآخر.
“ما فيهاش” صرخة مدوية يسمعها النظام منتهي الصلاحية كرجع صدى لفشل أساليبه البالية في تجديد واجهته، وإنتاج خطاب مقنع بالحد الأدنى.
“ما فيهاش” أيها النظام الهرم، دقت ساعة الرحيل وعليكم أن تركزوا على أمر واحد فقط هو كيف تغادرون بأقل كلفة لعل ذلك يشفع لكم عند التاريخ الذي لا يرحم.
نجيب بلحيمر