هيا افعلوها يا طيابات الحمام !
أكبر دليل أن أقطاب “الخروطو دمويقراط”، ليسو أكثر من ظاهرة صوتية مشروخة ومشحونة، وأدوات مسترزقة تدور في فلك البوليس السياسي، مكلفين بمهام قذرة لا علاقة لهم لا بعالم الأفكار ولا الأيديولوجية، ناهيك عن عالم القيم والحقوق والحريات والتنوير. لنا أن نسألهم، لماذا، رغم صياحهم الذي يملأ الدنيا، وكتاباتهم وتصريحاتهم التي لا تتوقف، عن “رشاد الإرهابية” وقادتها “الإرهابيين”، لم يجرؤوا مع ذلك، ولو مرة واحدة على التقدم بملف أمام المحاكم الأوربية، حيث يقيم عدد من قيادة رشاد، مع توثيق “السجل الإرهابي لرشاد”! هل لديهم شك أن هذه الدول صارمة ومتشددة في محاربة الإرهاب ولاسيما “الإرهاب الإسلامي”، ومن ثم لن تتسامح ولو قيد أنملة مع إرهابيين على أراضيها؟ لماذا إذن يحجمون عن ذلك، هل سيقولون لنا، أن أوروبا وفرنسا تحديدا، متواطئة مع الإرهاب الإسلامي وتدعم رشاد “الإرهابية”؟ لا اعتقد أن يصل بهم الخبال إلى هذا الحد.
أم أنهم لا يقومون بهذه السخافة، لأنهم “يعرفو قدرهم” ولا يريدون “التبهديلة”، فيكتفون بتسخين البندير، أي يضطلعون بدورهم كطيبات الحمام، لزرع الكذب والافتراء والتخلاط، وصد الأنظار وتعفين الجو، وإلهاء الشعب عن جوهر القضية، وحرف اهتمامه الأساسين في المطالبة بالتغيير الجذري لمنظومة الحكم الفاسدة المفسدة، مستغلين وسائل الإعلام المجندة في معظمها لهذه المهمة القذرة.
يعرفون قدرهم وحجمهم، فيكتفون بالدور المناط لهم، ولا يتقدمون بأي “تبليغ” رسمي أو توجيه تهمة موثقة، ليقينهم أنها تافهة وستعرضهم للسخرية بل ستفضحهم وتنزع عنهم ورقة التوت التي تسترهم ويسترزقون بها، ولا يريدون أن تفتضح عورتهم، مثلما افتضحت عورة النظام الجزائري، عندما حاول في 2012 مطالبة السلطات الفرنسية بترحيل د.مراد دهينة، ونظيرتها الإيطالية بتسليم الأستاذ المحامي رشيد مسلي، ليكتشف العالم، في كلي الحالتين “خواء” الملفات وتفاهة التهم وسخافة المتقدمين بالطلب.
_بقلم الأستاد رشيد زياني شريف عضو #حركة_رشاد