-عساس ختم الجمهورية !!!!
-منذ 2013 تآمر الجميع…. تآمر جميع قادة أجهزة الدولة على الدولة، وأصروا إصرارا على الاحتفاظ ” بالبوبية” على حد تعبير مؤلفي الأغاني الرياضية، نعم تآمروا على ختم الجمهورية و سلموه لشخص لا يكاد يفيق من السكر وتعاطي كل الممنوعات، قاد الوطن منتشيا من فيلا واد حيدرة، مسح بالجميع الأرض، وكادت تضيع الجمهورية في”الجزائر السعيد” !!!! بعد أن رفض صاحبنا أن يتولى” المهرج” مهمة عساس ختم الجمهورية، وبدأ الشهيد الحي في إثراء الثقافة الشعبية بأمثلة تحمل معاني سياسية ” كي يزيد نسموه السعيد “، خدمة لمشروع ترسيم ” الجزائر السعيد” !!!!!
-تآمروا جميعا على ترشيح “البوبية” بعد عهدة رابعة كارثية حتى نهض الشعب، نهض الشباب ليرمي بكل مشروعية، ماعدا المشروعية الشعبية، خرج يطالب باستعادة السيادة الوطنية، ثم فجأة… تناهى إلى علم النظام بلاغ عن سرقة ختم الجمهورية !!! واستعماله في” عزل” من مارس سلطة أبوية على أهم مؤسسة جمهورية، نعم أصبح الختم مسروقا لما تعلق الأمر بإمضاء مرسوم الإحالة على التقاعد!!!!
– فارتدى صاحبنا بزة عسكرية واستعمل أدواته الضبطية، فالأمر يتعلق بجريمة جنائية، والغاية ليسترد ختم الجمهورية، فأخرج لنا مشاكل الهوية والراية الوطنية، وتابع الشباب بمواد عقابية رمادية تتحدث عن الوحدة الوطنية، ولكن” المصالح الشخصية” عفوا النفسية لكبير الرتب العسكرية، تقتضي أن يحقق الحلم في أن يعيش يومين فقط يتقمص فيهما دور الشخصية، شخصية ” رب دزاير “، وهو الذي عانى من احتقار” مول السيقار” طويلا و اختار لنا عساسا جديدا لختم الجمهورية !!!
-رحل صاحبنا وترك اليتامى السياسيين ورجال الدين، رحل وترك الشباب في السجون، بل و ترك الوطن مسجونا، رحل وترك النظام مسجونا !!! فوت على الجزائر أكبر فرصة !!!
-النظام الآن بات وحيدا في الملعب- بعد أن تعفف الحراك مقارعته بسبب هزالته- ، يخرج في غزوات تلفزية، نعم غزوات افتراضية، تظهر من خلالها كل أمراض انفصام الشخصية لدى النظام وباقي أمراض الانسلاخ عن الواقع، غزوات يقودها حارس الختم بينما يطارد ولاة الجمهورية، ولكنه ورغم الغش الظاهر في المسرحية من خلال تسريب، ليس فقط الأسئلة، ولكن أيضا الأجوبة الشفوية، يفشل فشلا ذريعا في تحقيق النتائج المرجوة وظهر بأن خطة “صاحبنا” في النهاية كانت أزمة حقيقية، فلا النظام الآن قادر على الاستمرار في اللعب بحارس الختم الذي لا يعرف سوى التسجيل في مرماه، ولا هو قادر في الوقت الحالي على تغيير الحارس، و قد أصبح تقديم حارس الختم أمام الصحافة الوطنية والدولية في” مباشر” لسؤاله عن المسائل ليس الشخصية ولكن الوطنية والدولية رهان لا يقدر عليه مستشاري رئاسة ختم الجمهورية.
-أطلقوا سراح أكبر مسجون سياسي في الجزائر، دعوه يذهب الى منزله، فسجنه لم يعد يفيد الوطن، فكذا وكذا والخطابات الشعبوية لن تزيد سوى في تعقيد مشاكل الجمهورية، أطلقوا سراح الصحافة” الدرارنية “، أطلقوا سراح الشباب، أطلقوا سراح القضاء، أطلقوا سراح الوطن، سراح الإرادة الشعبية، دعوا الشعب يختار بنفسه مسؤولا عن الجمهورية وعن ختم الجمهورية، لأن الكفاءة موجودة في مناطق لا تسعها دائرة أو ولاية صاحب الجمهورية.
-بناء الدول ليس قوانين رئاسية ولا برامج حكومية، ولكنه إرادة سياسية مغلفة بإرادة شعبية، إنه انخراط مجتمعي لا يمكننا تحقيقه في ظل حكم عساسي ختم الجمهورية، إذا لم تلتحم الإرادة السياسية بالإرادة الشعبية !!!
رضا دغبار Reda Deghbar