الغنوشي وشنين , المناضل و المظلي السياسي
الغنوشي سياسي ومناضل كبير ذاق الامرين في سبيل حرية وكرامة الشعب التونسي وهو فوق هذا مفكر وفيلسوف كبير له عديد المؤلفات ومن قرأ للغنوشي لا يستغرب نجاح تجربة النهضة التونسية رغم كل المؤامرات الخارجيه وايضا ميراث الاستبداد الذي واضح انه مازال يملك مقاومة ذاتية .
وصل الى رئاسة البرلمان بعد انتخابات ديمقراطية وسيبقى بعد سقوط محاولة اقالته .
الغنوشي اليوم هو ليس فقط مناضل كبير بل هو يمثل صورة معبرة عموما عن الطريق الصحيح الذي تسير عليه تونس والذي ندعوا الله صادقين ان يصلوا الى بر الامان و الذي لا يتمناه سدنة الاستبداد والاستعباد في الوطن العربي .
عندنا رئيس برلمان هو شنين تم تعينه فوقيا صدفة وبدون اي مقدمات وبمخالفة لكل قواعد الديمقراطية واللباقة وهذا عادة السلطة فهي لا تريد مناضلين سياسين بل مظليين سياسين .
شنين هو رئيس برلمان بوتفليقة وللان مازال هو من يشرع للشعب رغم ان هذا الاخير قام بثورة ضد بوتفليقة والطريف في الامر ان من يحكمنا الان هو وزير منذ 1992 عاصر كل الرؤساء باختلاف توجهاتهم وبقى هو وذهب الجميع والاكثر غرابة وصعب التصديق ان هناك من يصدق ان هؤلاء يمثلون القطيعة مع النظام القديم
تبون وشنين وبرلمان الكادنة هم ليسوا فقط مظليين سياسين بل يعبرون عن صورة عامة للمشهد السياسي والطريق الصحيح الذي تسلكه الجزائر في سبيل الوصول الى بر الخراب .
تونس والجزائر يمثلان تجربتين يمكن ان يستفاد منها كثيرا واهم هذه الدروس ان من يصنع التغير هم المناضلين وليس المظليين والمفكرين وليس الانتهازيين والصادقين وليس الافاقين وايضا وهذا المهم ان من يصنع الفرق اخيرا ومن يحدد النهاية بر الامان او خراب مالطا هو شعب يملك ذكاء سياسي ورغبة فان يحقق مواطنة حقيقة او شعب يملك عاطفة سياسية وله رغبة قوية فان.يبقى فقط رقم انتخابي .
و.ع