- دولة للإيجار !!!!
-هذه هي اللافتة التي تراها الشعوب العظيمة حينما تستخدم أقمارها الصناعية لرؤية ما يحدث في هذا الوطن الذي استكان شعبه وقبل بواقع يفرضه النظام البائس، ولأجل ذلك حطت في ظرف أسبوع واحد طائرتان تحملان من يريد أن يستأجر، فقد صرنا وطنا للإيجار، جيشا للإيجار، إنها مرحلة الرجل المريض المقبل على جعل جيشنا انكشاريا في ظل خيانة الجميع، من رجال السياسة إلى رجال الدين!!!.
-من منكم لا يملك في ذهنه صورة لرجل شديد بياض الثياب متوسط سواد الوجه لا يرى عليه أثر الورع، يعتلي المنبر في المساجد، يرتدي” جوارب بيضاء ” يحمل بيده عصا غليظة وورقة كتب فيها مايرضي السلطان، يبدأ خطبته ب” يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيئ عظيم”، ولكنه طيلة عشرين عاما لم يتق الله في الوطن، لم يتعرض لكبير كهنة المعبد بسوء، لم يتعرض للصوص الذين سرقوا الوطن بسوء، لم يتعرض للخونة الذين باعوا الوطن بسوء، لم يتعرض بكلمة حق ل”عبد العزيز آل فاسد”، ساهم في تخدير الرعية ارضاءا ل”ولي الأجر”، كان يخطب في تعدد الزوجات وأحكام الجنابة ودخول بيت الخلاء و المضمضة في الصوم!! ولكنه أبدا لم يتحدث في شؤون الحكم!!!
-حاشاه دين الله ممن يقول مايرضي السلطان ويغضب الله، لم يروا من الآية إلا ” أولي الأمر منكم”، لم يروا طاعة الله والرسول، فهي تناقض وجود “ولاة أجورهم”، حولوا الدين الاسلامي الحنيف إلى أفيون بطريقة أشر من “عبد العزيز الأول آل فاسد”!!
-يخاطبون بعضهم البعض،… ماذا سنقول للرعية عن تعطيل الشعائر الدينية وإقامة الشعائر السياسية؟ كيف سنبرر منع الجمعة وإقامة النشاطات السياسية والجمعوية المساندة لمولانا” عبد العزيز الثاني “،أنحدثهم عن الرضاعة؟… فيجيبه: ويحك! ستذكرهم ب “خالدهم”،….. ومادخل ذلك؟…. ألا تعلم أن “ولاة أجورنا” قرروا أن يسجنوا “خبارجي الشرذمة ” حولين كاملين، بل نحدثهم عن طاعة مولانا، نحذرهم من الفرقة، فأنا إمام ولست نماما !! لن أمشي بالنميمة بين حكامنا والرعية،……لكن الرعية تتحدث عن مولانا “عبد العزيز الثاني “…. يجيبه: يقولون أنه لا يصل إلى المعبد إلا في الثانية عشر زوالا،…. ولكننا لن نشكك في مولانا، فإنه يقوم الليل يدعوا للرعية بدخول الصف.
-فمنذ تصاعد الدخان الأسود من نافذة مكتب صاحبنا، إيذانا بحصول الإجماع على اختيار الخليفة الذي سيكمل البرنامج وفقا للقسم المكرر” إن برنامج فخامته لن يتوقف “، وهو يجتهد في إكمال البرنامج، وأنت تعلم أنه قضى 40 عاما في المعبد!!! - أما “ولاة أجورنا” فيقضون الساعات في المعبد يتصفحون الفايسبوك، يحاربون الذباب ويبلغون عن الصفحات، فأنت تعلم أن الدولة يسيرها هذا الفايس بوك!!!
-مر عام تقريبا على تصاعد الدخان من نافذة صانع الكهنة ولا شيء في الأفق سوى رغبة جامحة في تأجير الجيش الذي يدين له الوطن، نعم جعلوا من الجيش اليوم في أمس الحاجة لحماية الشعب من التلاعب به في أجندات غير وطنية في لعبة سياسوية لم يعط للشعب صاحب السيادة الحق في الحكم عليها، ورغم ذلك ينخرط المجتمع في تعليق شماعات الفشل على النخبة!!!!!
-يأتيك من يجلس غالب وقته على أريكته، هاتفه بيده حتى ارتسمت حيثيات جسده عليها، لا يحرك ساكنا ويقول: النخبة لم تفعل شيئا !!!! بربك كن صادقا مع نفسك، هل توجد في النخب المعاصرة من تملك حنكة ووطنية الدا الحسين أو عبد الحميد مهري ولكنهما لم يتمكنا من تقديم حلول!!!! أتعلم لماذا؟ لأنهما لم يجدا شعبا، بكل أسف ذلك الشعور الثوري الذي عشناه السنة المنصرمة تراجع الآن، النخب تساوي صفرا على الشمال في غياب الشعب، ولكنها ستصبح أكبر في وجوده، في عودة الروح التحررية للشعب.
،-هل نستسلم لنظام يؤجر الجيش، يؤجر أبناءنا المرابطين على تخوم الوطن !!! اسأل نفسك.
-الشعوب هي التي افتكت الحرية، هي التي افتكت العدالة، هي التي افتكت الحقوق والحريات في العهد الأعظم عام 1215 من يد الملك، لم تكن منحة، ولن يكون التغيير في الجزائر منحة.
-يجب أن يفتكها الشعب إن أراد، ولكنه لن يفعل ذلك بالاستكانة، الشعب الألماني العظيم هو من قرر توحيد الدولة حينما قال: أنا الشعب أنا من يقرر ، هو من قرر تحطيم الجدار الفاصل في التاسع من شهر نوفمبر 1989.
-عن نفسي أنا رضا دغبار الحامل للجنسية الجزائرية الأصلية المالك ل 01 من 45 مليون جزءا من الجزائر، سأدافع عن حقي في الوطن.
-سأحتفل بالفاتح من شهر نوفمبر على طريقتي، تجديدا للعهد مع الشهداء، مع الشرفاء، مع الوطن.
رضا دغبار Reda Deghbar