“ما فوطينا ما عندنا رايس”!!!!
- هل يمكن لفقهاء القانون الدستوري أن يجدوا تعبيرا أكثر عمقا من هذا الذي صاغه فقهاء الأغاني الشعبية من أبناء الشعب الجزائري الأبي، ليعلم المتفيقهين من رداءة النظام أن أصول الديموقراطية لم تحترم حينما اختار صاحبنا لباسا للجزائر من ملابس قديمة مهترئة في عيد نهاية السنة الماضية، إختار لنا نفس الألوان التي نلبسها منذ الإستقلال في الأعياد الإنتخابية، ألوان العجز الفكري والسياسي والدبلوماسي، ألوانا سوداء… سوداء…. سوداء، كم هي صعبة المعادلة حينما تقول للشعب صوت على دستور ” تأجير الجيش”، فيعيدك إلى نقطة الصفر و يقول لك “ما فوطينا ما عندنا رايس” ، لا أتمنى لأحد أن يكون مكان عبد العزيز الثاني في هذه الظروف.
- “الجزائر مستهدفة” نعم صدقت يا أكبر من الشيوخ، الجزائر مستهدفة ونعرف جيدا ممن!!!! هي مستهدفة من الذين تنقلوا لأكثر من أربعين عاما بين المناصب والمكاسب ويقولون لنا اليوم أننا في “جزائر جديدة”، مستهدفة، أي نعم ممن يتمسكون بالكراسي على حساب الوطن ، مستهدفة ممن يكملون برنامج فخامته الرامي لتدمير الوطن، ممن لازالوا متمسكين بحلم الإستمرار .
- لا تخف على الشباب فلايوجد من يمكنه أن يكسر أحلامهم لأن النظام الذي تمثله لم يترك لهم أحلاما، فمنامهم كما يقظتهم، في وجودكم كله كوابيس لا تنتهي!!!! فمن يجرؤ على كسر حلم من لم تمكنوه من الحلم أصلا!!!!
- نحن لانريد شمسا في مناطق الظل، نريد فقط ألا نرى بعد الحراك ظلا ل “عبد العزيز ” في القصر، فهو وأنتم لم تكسروا أحلامهم بل أنهيتم أيامهم في بطن الحوت!!!!
- هنا “نيويورك تايمز” صوت الصحافة الحرة المستقلة التي تخدم الدولة ولا تخدم السلطة، هل اعتقدت أنك تحاور تجار التعاسة في سوق النخاسة السياسية، هل اعتقدت أنك تحاور النهار تايمز أو البلاد تايمز أو المساء أو الحياة تايمز، هذه ليست الجزائر التي تريدونها، لا تلك بلاد العم سام التي يجلس وزير دفاعها بجنبك خرقا للأعراف الدبلوماسية يضع رجلا فوق الأخرى!!!!! يعرف الميزان لا يدندن برأسه، هنا صوت الصحافة المستقلة التي رأتك تدخن بشراهة فعرفت أن قولك بأن” الحراك إنتهى”!!!!! هو مجرد” أمنية” وكم هي بعيدة المنال، عرفت الحقيقة، أدركت أن النظام هو الذي انتهى، هنا الصحافة التي لاتعرف ولا تتعامل مع السلطان بقصيدة” قبانية ” قولي ولو كذبا …كي تزيد وسامتي .”!!!!! ، هم ليسوا عربا ياهذا، هم لا يعرفون الوكالة الوطنية للنشر والاشهار.
- “نكران الذات” كلمة السر في الرسائل التي تخرج من ” القوربي” منذ عهد عبد العزيز الأول، لكن صاحبها لا ينكر ذاته، بل يطلب من الشعب أن يفعل ذلك، فلو كان يؤمن حقا به لكان ذهب الى بيته ليمكن الشعب من اختيار رئيس للجمهورية، ” فأرباع الرؤساء” لن يحلوا مشاكل الوطن بل يعمقونها، حينما تختزل الوطنية في قرار ذهابك إلى البيت ولكنك ترفض، أنت تنكر الوطنية ولا تنكر الذات.
- و ها قد أعلن الحكم إنطلاق الشوط الثاني من الحراك بعد شوط أول سجلتكم كل الأهداف في مرماكم فيه رغم أنكم اشتريتم كل الحكام: حكم القضاء، حكم المجلس الدستوري إلا حكم الفار VAR كان حراكيا خالصا أخرج لكم الحقيقة عارية أثبت للكل أن الأحزاب الدينية والدنيوية مجرد بيادق بيد النظام و بأن المتآمرين على الحراك من المستفيدين من النظام هم أخطر من النظام ذاته، و بأن الذين ساندوا عبد العزيز الأول من أصحاب البطون المنتفخة هم الذين يساندون عبد العزيز الثاني وبأن الذين يعينون في المناصب لايهمهم الوطن بل تهمهم فقط المكاسب، كلهم يتراوحون بين الرديئ بالطبيعة والرديىء بالتخصيص.
-لذلك عاد الشعب لينهي المباراة في وقتها الأصلي، فهو لايملك وقتا لاضاعته، فبانتظاره مباراة أخرى للبناء بعد أن يحيد كل الذين عملوا أو ساندوا عبد العزيز الأول آل فاسد،
أضعتم الفرصة لتتركوا تاريخا، كان يقول لكم اذهبوا طواعية وها هو الآن يصرخ في وجوهكم اذهبوا ب “لامزية”
رضا دغبار Reda Deghbar