-في أيد غير أمينة!!!!
-الكل يذكر خطابات من حاول بكل الطرق فرض العهدة الخامسة على الجزائر خدمة لمصالحه الخاصة، ومن خلالها كان يقول ويكرر ويؤكد أن الجزائر أصبحت في أيد أمينة، وقد تبدى جليا أن الوطن كان فقط بين” أيد سمينة”، أيد مثخنة بالخيانة والاختلاس والثراء غير المشروع بإقرار من النظام ذاته الذي عامل من كان الوطن بأيديهم معاملة الخونة.
-كم هي مرعبة الصورة اليوم بعد أن طعن صاحبنا الشهداء في الظهر، طعن الوطن، وفرض علينا أن يستمر النظام بكل آلياته نهاية السنة المنصرمة.
-‘كم هي مرعبة الصورة اليوم، نعم مرعبة حينما تستيقظ على حقيقة أن مصيرنا ومصير أبنائنا ومصير ما نملك ومصير آبائنا وأمهاتنا هو بين أيد سمينة وليس أمينة!!! نعم مرعبة هي الصورة حينما تدقق في تفاصيل المرسوم فيها وتجد أن من يقرر مصيرك اليوم هو وزير لا يتعدى مستواه الفكري السنة السادسة مكرر للدومينو!!! مرعبة يا ولدي حينما يوزر عليك من يقول أمام الصحافة بلغة متلكأة أن الحرارة ستقضي على الفيروس، وحينما ترى ممثلا مهووسا بسيده أحمد بطريقة مقززة يطلب من الشعب أن يغير الوطن!!!
مرعبة كقطعة من الظلام، حينما ترى المسؤلين على شؤوننا يفكرون بطريقة تحت حزامية في بقعة عاشورية في العاصمة!!!! همهم الوحيد الطقوس البيولوجية نعم هؤلاء من يقرر مصيرنا في عالم لا يرحم حتى الأقوياء !!!!
-مرعبة كل المشاهد من كل الزوايا وأنت تتذكر تصريحات ركيكة لأحد المكلفين بالمهام، حينما وعد الشعب بأنه سيرى الثمار بعد ستة أشهر على طريقة السيسي ” اصبروا عليا سنتين وهوريكم …” ، بعد عام عاد أصحاب البطون المنتفخة ليهددوا الشعب بحد سيف الحجاج على طريقة سلال في المكالمة المسربة مع حداد ” نخروجلهم الجدارمية ….. الكلاش ينده “، نعم أصبح “خليفة الدرابكي” يهدد الشعب: ” سنشهر سيف الحجاج على الخصوم “، في حين يجتمع الإمام مع مناضلي الفساد ليفتتح لهم اللقاء بآيات محكمات ولكنه لا يتحرج من تعطيل شعيرة الجمعة، أئمة آخر الزمان!!!
-ففي الجزائر الجديدة كل شيئ مباح للحفاظ على النظام، حتى ولو اقتضى ذلك إشراك مدراء الزوايا في الترويج للدستور بطريقة كلام تشبه كتابة “الطلاسم” ، وفيها يمكن تدنيس إسم الرسول عليه الصلاة والسلام في معترك الدفاع عن دستور تأجير الجيش !!!!
-مرعبة الصورة حينما ترى مصيرك بيد مسؤولين من هذا الطراز وأنت تدرك أن الخزينة فارغة وأن الآثار الاقتصادية للأزمة الصحية رهيبة تنبئ بسنوات عجاف.
-نعم في هذه المرحلة المرعبة التي لم تشهد لها الجزائر مثيلا في انحطاط الخطاب والأداء السياسي، يهدد الشعب من طرف أصحاب البطون المنتفخة يهددونه بإستخدام القوة دون أن تحرك النيابة العامة ساكنا، في الوقت الذي تتلقف كل مايصدر عن شعبي معدم إسمه “ياسر” في صحراء الجزائر!!!
-ولأني أعتبر نفسي من الخصوم، أقول لك، الأيدي السمينة لا يمكنها أن تسل السيوف أبدا، يمكنها فقط أن” تدز” لذلك “دز معاهم” سيرسلك الشعب قريبا للمكان الذي يليق بك ويحل الأفلان ويعيده للشهداء وربي كبير.
رضا دغبار Reda Deghbar