عندما تقبل ان يكون بلدك بدون رئيس منذ 2013، بدون مراكز بحث جامعية في الدراسات الإفريقية والمغاربية، بدون برلمان شرعي يستطيع في إطار أغلبية سياسية ومعارضة فعالة رسم سياسة دفاعية مبنية على معطيات سياسية، عسكرية وأنثروبولوجية دقيقة، بدون دبلوماسية فعالة مدعومة من منظومة إقتصادية مصدرة ورأس مال مستثمر في الجوار المباشر والغير مباشر، من الطبيعي أن تجد نفسك محاصر من الشرق إلى الغرب، من الطبيعي أن تتجرأ عليك دويلة كالإمارات وأخواتها
الحل في الدولة المدنية الديمقراطية، دولة جامعة لكل الطاقات الوطنية، دولة تقوم فيها المدرسة بالتعليم والجامعة بالبحث والإنتاج، تقوم فيها السياسة بتسيير أمور المواطنين وتحصين الجبهة الداخلية، يقوم فيها الجيش ومراكز البحوث في إعداد سياسات دفاعية وإستشرافية يكون محورها الذكاء الإنساني والعتاد العسكري المتطور والمصنوع محليا، يقوم فيها القضاء بمهمة إرساء العدالة بين الناس والمخابرات برصد المعلومة وحماية الشعب ومصالحه من أي تهديد خارجي أو داخلي تحت رقابة البرلمان والقضاء
دولة تفك الحصار عن حدودها وشعبها، تضمن الكرامة لمواطنيها، ولا تسمح لدويلات لورنس العربي ولو بالتفكير بتهديدها أو التعرض لمصالحها
رسالة لإخواننا جنرالات الجيش والمخابرات، بلدنا محاصرة وإنها إلا البداية، الحل الموضوعي بين أيديكم، إرجاع الحكم للشعب قضية محورية لأجل إنقاذ وطننا، لاتترددوا في ذالك وإلا ذهب الطوفان بنا جميعا، عسكر ومدنيين…
يحي مخيوبة