لندن ـ خدمة قدس برس
أكد العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة الدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، أن الاحتجاجات الاجتماعية التي انطلقت في الجزائر تعكس حالة الضجر التي وصل إليها الشعب الجزائري جراء ما أسماه بـ “سياسات الظلم والجور”، التي قال بأن النظام قد كالها له على مر السنوات الماضية.
ولم يستبعد زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” فكر صراع الأجنحة داخل النظام، لكنه شدد على أن السبب المباشر لاندلاع الاحتجاجات التي توقع لها التوسع والاسامرار، يكمن في حالة الغليان التي يعيشها الشارع الجزائري، وقال: “لا أعتقد أن الاحتجاجات مبعثها صراع الأجنحة بين الأطراف المتصارعة داخل النظام، وإنما الأمر يتعلق بحالة من الضجر الشعبي العام من سياسات طويلة من الظلم والتعسف التي يسلكها النظام، فقد مل الشعب الجزائري هذه السياسات، وانطلاق احتجاجاته في العاصمة، والمتوقع أن تتسع غدا بعد صلاة الجمعة لتعم مختلف أنحاء الجزائر، ينم عن نفاد صبره وعدم قدرته على الاستمرار في القبول بهذه السياسات الظالمة”.
وأشار زيتوت، إلى أن الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج الذي اعتقلته أجهزة الأمن مساء أمس الأربعاء (5/1) لا يزال مجهول المصير، وقال: “لقد حاولت عائلته معرفة مكان اعتقاله دون جدوى حتى الآن”، على حد تعبيره.