الدوحة ـ خدمة قدس برس
كشف العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة محمد العربي زيتوت، النقاب عن أن قوى إقليمية ودولية تعمل من أجل إجهاض الثورة الشعبية في تونس، ودعا الجميع إلى عدم التدخل في الشأن السياسي الداخلي التونسي وإعطاء التونسيين حقهم في تقرير مصيرهم واختيار من يحكمهم.
وقال زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، هناك معلومات مؤكدة أن “القوى الكبرى وعلى رأسها فرنسا تسعى لإجهاض انتفاضة الشعب التونسي المباركة، وذلك بإعادة إنتاج النظام الذي أسقطته الثورة الشعبية ولاستمراريته من أجل خدمة أهداف القوى الكبرى وعلى رأسها فرنسا، ضاربين بذلك عرض الحائط بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتغنون بها منذ عشرات السنين”.
وأضاف: “أن الشعب التونسي سيبني مما لا شك فيه دولة الشعب ومجتمع الرشاد مهما كانت المعوقات، ونحن إذ نجدد دعوتنا للقوى الغربية عامة ولفرنسا على وجه الخصوص أن تتوقف عن التعامل بالعقلية الفرنسية الاستعمارية التي تعودت عليها، وإلا فإن شعوب المنطقة ستجد نفسها مضطرة إلى التعامل بالمثل ولن تحترم المصالح الفرنسية بالمنطقة”.
ودعا زيتوت الجزائر وليبيا إلى الكف عن التدخل لعرقلة التحول الديمقراطي في تونس، وقال: “إنني أدعو القوى الإقليمية العربية وعلى رأسها ليبيا والجزائر أن تسحب عناصرها من المخابرات التي أرسلتها إلى تونس والتي تساهم الآن في خلق فوضى عارمة في تونس بهدف وأد الثورة الشعبية هناك، وأن يتوقفوا عن التدخل في الشؤون التونسية وأن يحترموا إرادة الشعب التونسي، وإلا فإنها ستكون شرارة لاندلاع ثورات شعبية في كل من ليبيا والجزائر”.
وأضاف: “لقد انتهى زمن الاستبداد والفساد وعلى هذه الأنظمة بدلا من نشر الفوضى في تونس أن تمد يدها إلى شعوبها من أجل إحداث تغيير سلمي يحفظ الأوطان والشعوب، ويمكنهم من مخرج مشرف بدل الهروب في جنح الظلام كما حدث لبن علي”، على حد تعبيره.