تلقّت حركة رشاد بارتياح إعلان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مصر الشقيقة، ويأتي ذلك بعد حرب الأعصاب التي شهدتها الساحة السياسية المصرية خلال الأيام القليلة الماضية والتي كادت أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
وتهنئ حركة رشاد الشعب المصري بكل مكوّناته بنجاحه في استرجاع حقه في الاختيار الحر لمن يعهد إليه زمام الحكم، وتحيّيه لقدرته على التصدّي لمحاولات الانقلاب المتكرّرة على ثورة “25 يناير” المباركة، وتأمل الحركة أن يكون هذا الإنجاز المصري بداية التحوّل التاريخي المنشود لدى كل شعوب المنطقة التوّاقة للحرية والحكم الراشد.
كما تهنئ حركة رشاد الدكتور محمد مرسي بفوزه في هذا الاستحقاق الانتخابي وتسأل الله له التوفيق في مهامه الكثيرة والثقيلة التي انتُخب من أجل القيام بها. وتُقدّر الحركة موقفه وموقف حزبه وحركته المتمثّل في الإعلان عن استقالته من رئاسة حزب الحرية والعدالة ومن عضوية مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ليكون رئيسًا لكافة المصريين بغضّ النظر عن معتقداتهم الدينية ومشاربهم الأيديولوجية وقناعاتهم السياسية.
إنّ رشاد تناشد جميع القوى الثورية والسياسية المساندة للثورة أن لا تسقط مرة أخرى في فخ الحسابات الحزبية الضيقة والتي كادت أن تعيد مصر الى عصر الاستبداد وأن تلتفّ حول الرئيس الجديد لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمرّ بها مصر. لقد أثبت الأحداث والوقائع بما لا يدعو للشك أنّ قطع رأس النظام السابق لا يعني نهايته، وأنّ الثورة المضادة حقيقة ملموسة لا يمكن الاستهانة بها.
وتدعو حركة رشاد جميع المصريين، مجتمعًا مدنيًا ومؤسسات رسمية، للتضافر من أجل تجاوز المرحلة الانتقالية بسلام وبناء دولة قوية ذات سيادة تحمي مصالح الشعب المصري العليا وتعيد لمصر دورها الريادي على المستوى الأقليمي والدولي.
أمانة حركة رشاد