رأي لمحمد العربي زيتوت في المناوشات الكلامية الجارية بين بعض الجزائريين المحسوبين على المعارضة

راي لمحمد العربي زيتوت في المناوشات الكلامية الجارية بين بعض الجزائريين المحسوبين على المعارضة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ألحّ عليّ بعض الإخوان لإبداء رأي أو موقف فيما يتعلّق ببعض اللّغط والمناوشات الكلامية التي تدور بين بعض المحسوبين ،حقا أو باطلاً، على المعارضة الجزائرية .

الواقع أني أكره ما أكره – وقد ذكرت ذلك أكثر من مرّة؛ القيل و القال، والذي كثيرا ما يتحول الي تناوش ليس له معنى وخاصة في الوقت الذي تتجه فيه الأحداث ببلدنا نحو أوضاع كارثية بئيسة تحت قهر حكم العصابات في بلد الشهداء.

رأيي، أقوله و أتمنّى أن لا أكون مضطراً لتكراره، هو أنّه إذا كان الإخوة المحسوبين على المعارضة يعتقدون أن ما يقع من هذه المناوشات يخدم قضية الشعب و الوطن فهم بكل تأكيد مخطئين. إنّ المنتصر فيها مهزوم أصلا.

إنّ هذه الحساسيات و هذه الحزازات بين الأفراد، تؤدّي إلى المزيد من التشرذم ومزيد من ترهّل و ضعف المعارضة الضعيفة بطبيعة الأشياء.

ما أؤكد عليه هو أنّ حركة رشاد، أو العبد الضعيف ليسا معنيان من قريب أو من بعيد بهذه المهاترات المدانة سلفا، و أؤكد أنّ حركة رشاد لا يتحدّث باسمها إلا أعضاء أمانتها أو المخولين تحديدا من أعضاء مجلسها الوطني، وبناءاً على ذلك فإن أي إقحام لها أو لشخصي فيما يجري هو أمر نتبرأ منه، نرفضه وندينه سواءٌ أراد به فاعله مدحاً أو قدحاً حقا أو باطلاً.

أدعو، بل أرجو كل الإخوة الذين ينسبون أنفسهم إلى المعارضة أن يكفوا عن هذا التنابز و التباغض و أن يتعاونوا فيما اتفقوا فيه و يعذر بعضهم بعضاً فيما اختلفوا فيه.

إن الفترة الحرجة التي تمر بها الجزائر تفرض علينا رفع التحدي و التجاوز بل و الترفّع عن الضغائن الشخصية و تركيز جهودنا على الأهم، لأن المستفيد الأكبر من هذا التشتت و التمزق هو نفس العصابات التي نتداعى جميعا إلى مواجهتها.

مع خالص تحياتي و تقديري الي كل الشرفاء الذين يعملون في صمت و هدوء من أجل كرامة و حرية الجزائر و الجزائريين.

23.06.2012
محمد العربي زيتوت
عضو أمانة رشاد