كانت اتفاقيات إيفيان مسك الختام الذي أنهيت به الحرب في الجزائر. فهل يكون معنى ذلك أنها باعت الثورة الجزائرية بأبخس الأثمان؟ لقد كانت هذه الإتفاقيات نتيجة مفاوضات طويلة وشاقة لم يُدون تاريخها حتى الآن. فهل يُمكن أن نعتبرها مجرد وسيلة لتشكيل استقلال ممنوح؟ أم هي تتويج باهر لاستقلال انتُزع انتزاعاً؟ وبعبارة أخرى: ما هو المعنى البعيد، و المدى المديد لاتفاقيات إيفيان؟ هل كانت أرضية لاستعمار جديد؟ أم مساهمة كبرى في تصفية استعمار؟ لقد بقي الذين صاغوا هذه الإتفاقيات من الجانب الجزائري محتفظين بآرائهم إلى حد الآن.
لأول مرة يتكلم واحد منهم بن يوسف بن خدة الرئيس السابق للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وخصم الجنرال ديغول فيدلي بآرائه في هذه الإتفاقيات.
نهاية حرب التحرير في الجزائر – اتفاقيات إيفيان | تأليف بن يوسف بن خدة (حجم الكتاب 7 ميجا بايت)
اتفاقية ايفيان كانت الآلية التي سرقت ثمار الثورة الجزائرية من صانعيها وجعلت البلد عربة في قطار فرنسا عن طريق الاستقلال فقط بمعنى الانفصال عن الميتروبول اي الوطن الام مع الاحتفاظ بالمكونات الاصليةالاستدمارية تحت غطاء التعاون بين الذئب والخروف الوديع المطيعالى متى ….؟ عندما يستفيق جيل ما في يوم ما بأنه مكبل ومقيد يجب ان يتحرّر من كل قيود فرنسا وخدامها المنبطحين….اللهم عجّل بقدوم هذا الجيل…
ماذا إن كشف الغطاء عن الأرشيف الفرنسي المتعلق بالجزائر