كتاب “شاهد على اغتيال الثورة” الرائد بورقعة

مذكرات الرائد لخضر بورقعة، شاهد على اغتيال الثورة، يجب أن يقرأه جميع الجزائريين لمعرفة الحقيقة المرة، وهي كيف خطفت ثورة التضحيات الكبرى من عملاء فرنسا، الذين إلتحقوا بالثورة لتحطيمها ثم الإستيلاء، تدرجا، على أجهزة الدولة الوليدة، ليصل الأمر إلى الإستيلاء على الدولة كلها في 11 يناير 1992 بدعوى الخوف على”الجمهورية” من الإسلاميين.
الكاتب كان ضابطا كبير ا في زمن ثورة التحرير، عايش أهم فصولها بما فيها من إنتصارات و إنكسارات…قبل أن يتحقق النصر الكبير بهروب الكولون في صائفة 62.
وهي نفس الصائفة التي سيزحف فيها جيش الحدود، الذي قضى أغلب وقته في المغرب و تونس، على العاصمة و ينتزع السلطة عنوة من مؤسسات الثورة، وعلى رأسها الحكومة المؤقتة، برئاسة الرجل الفاضل يوسف بن خدة.
ثم لتبدأ فصول مأساوية عندما يستعين قائد جيش الحدود، العقيد هواري بومدين، بضباط الجيش الفرنسى من الجزائريين ضد الثوار الحقيقين و يقوم بتصفية الكثير ممن رفضوا أن يتولى من كانت يقاتل مع فرنسا، منصب حساسة في الدولة، و لعل أبرز هؤلاء هو أصغر عقداء الثورة، محمد شعباني، الذي أعدم في أوت 1964 بتهمة سخيفة هي محاولة فصل الصحراء.
الكاتب يروي، بمرارة شديدة، كيف تعرض لتعذيب نكرا في سجون بومدين على أيد بعض هؤلاء الضباط ولم تنجو عائلته الصغيرة من الإنتقام البشع بما فيها طردها من البيت الذي كانت تسكنه.
حجم الكتاب: 90 ميغا بايت ( يبدو الحجم كبير بعض الشيء بسبب كون الكتاب مصور بالسكانير، لكنه حتى لو كان حجمه خمسمئة ميغا لكان يستأهل المطالعة )

رابط التنزيل:
http://www.algeriachannel.net/documents/chahed_aala_ightyal_athawra.pdf

Comments (8)
Add Comment
  • بومدين محمد

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    شكرا زيلا على المذكرات سيد محمد العربي زيطوط
    شكرا

  • مناضل

    الكتاب جدير بالقراءة…
    شكرا لك!

  • Algerien

    مامدى صحة مرجعية هذا الكتاب ياخويا محمد العربي؟!

  • طه

    انه الصراع بطرق اكثر راديكالية وحين تنزوي النخب بخلو الجو لضعاف النفوس وطابورها الخامس صنيعة المستدمر بلسان عربي ولا زلنا نعيش هذه التعديات وصرنا اكثر لؤما من الغاشم .

  • محمّد

    لك السلام … سأجيب على السؤال.
    الكتاب صحيح النسبة إلى المؤلف المجاهد سي لخضر بورقعة وجميع الوقائع المسرودة بعضها تمّ التأكد منه والبعض الآخر على عهدة المؤلف ، ومادامت الوقائع صحيحة فلا يمكن تكذيب الكتاب أو الكاتب وإن كنا نحتاج إلى لقاء مصور بالصوت والصورة ويأخذ فيه السائل والمؤلف كل وسائل التوثيق العلميّ من أجل تثبيت الشهادات.
    نشر الكتاب أشهراً قليلة بعد الانفتاح السياسي في الجزائر ، وطبع في الجزائر عدة طبعات نفذت كلها قبل أن يمنع نشره بقرارات ظالمة خاصة مع نجاح حزب الجبهة الإسلامية في الانتخابات المحلية ، وقد خشيت وزارة المجاهدين يومها من كشف الملفات أمام الملإ فستقط جميع أوراق السلطة التي كان يمسك بها نزار والعماري وكبار مجرمي فترة التسعينات. ولهذا نتأكد من صدق مقولة المرحوم عبد القادر حشاني في أنّ السلطة باتت تخشى حتى من المعارضة غير الإسلامية فضلا عن المعارضة الكبيرة التي أبدتها الجبهة الإسلامية. وقد صرّح المرحوم عبد الحميد مهري بأنّ أجهزة الإعلام العمومية صارت حزباً في يد السلطة أكثر منها هيئة عمومية في خدمة الشعب.. وأثبت الواقع اليوم صدق هؤلاء جميعاً.
    وإنما قدمت لك شهادة المجاهد سي لخضر بورقعة لأنّه ليس من إطارات جبهة التحرير الوطني ولا من إطارات جبهة الإنقاذ ، والمعروف عن الرجل أنه من المخلصين الصادقين في حب الجزائر وقد دفع ثمن معارضته لبن بله وبومدين .. وقد انضمّ منذ البداية للقوى الاشتراكية التي أسسها المجاهد آيت أحمد .. وإذا قرأت الكتاب ستقف على الفضائع التي مارسها عليه جنود بن بله وبو مدين ومساوماتهم له بالمناصب حتى يسكت عن المعارضة.
    الكتاب موثق بالصور والشهادات الحية وهو يثبت وجهة نظر المجاهد سي لخضر بورقعة الذي ما يزال برغم كل ما حصل له يعاني من الاهمال والتهميش لأنه عاش حياته من الشعب وفي وسط الشعب وليس له مصلحة مع السلطة ولا يطمع في منصب عمل ولا في امتيازات الخونة الذين أسسوا وزارة للمجاهدين ليس فيها سوى الحركى والخونة الذين ما يزالون يمتصون خيرات بلد وشعب بريء منهم ومن آبائهم.
    وفي الأخير ، الكتاب غنيّ بالوقائع التاريخية ، وقد كتبه المجاهد سي لخضر باختياره واستعان على ذلك بخبرة ميدانية ممن أعانه على توثيق مرحلة خطيرة جداً من تاريخ ثورة مسروقة..
    والآن هل عرفت لما سمى كتابه : شاهد على اغتيال الثورة ..
    إقرأ الكتاب واستفد وحمل فما أقل الصادقين في زمان أبي العتاريس وفخامته ووزرائه الخونة الموظفين في حكومة هولاند لإدارة شؤون الجزائريين بالوكالة إلى حين ثورة تبطل الاستعمار الجديد القديم ..

  • محمّد

    من الفصول المرّة في الكتاب خبر سجن وهران .. في القلعة .. تحت الأرض .. لا تقتل الجرذ الذي يأتيك .. أعطه شيئاً من الخبز الجاف الذي معك فسيأخذه وينصرف .. لا تقتله .. فإن قتلته سـتأتي الآلاف مثله وسيأكلونك حياً كما فعلوها مع غيرك .. ماذا في وجبة الغذاء .. بالضبط ثمانية حبات عدس والباقي ماء .. وفي الغرفة دلو لقضاء الحاجة البشرية ..
    هل هذه هي المكافأة لرجل وضع حياته ثمناً لتحرير البلاد من المستعمر ؟ ومهما كان الاختلاف معه أليس من شرف الثورة أن تحافظ على مخزونها من الشرفاء ؟
    الباقي أعظم مما قلت ..

  • احمد

    الم تقرئ للعقيد بن شريف على بورقعة اهل مكة ادرى بشعابها واترك التاريخ لاهله ,كفاكم الاستغلال السياسي التاريخ لا يرحم …ان قيادة الولاية الرابعة معروفة لجميع القادة اثناء الثورة وخاصة العقيد بن شريف الذي كل التفاصيل اكثر من اي مسؤل وعليه اسالوه

  • عبدالله

    بارك الله فيك ياأستاذ العربي