إذا ثبتت الأخبار من أن الجماعة الحاكمة قد قنبلت الموقع الذي يُحتجز فيه الرهائن، فقتلت العشرات، إضافة الى تدمير المصنع الذي ينتج كميات هائلة من الغاز، فإن هذا يثبت مرة أخرى، همجية و بشاعة العنف الذي مارسه هؤلاء المجرمون ضد الشعب الجزائري على مدار أكثر من عشرين عاما.
لكن هذه المرة، سيغضب حلفاؤهم الغربيون منه لأن مواطنيهم من بين القتلى، و قتل هؤلاء ليس كقتل الجزائريين، فهؤلاء لديهم بواكي و شعوب تحاسب الحكومات.
هذا النظام، أو بالأحرى هذه العصابة، نشرت الرداءة، و نشرت الفوضى، و نشرت العنف، بشكل غير مسبوق، و أثبتت أنها خطر على الشعب، و على الدولة، و على الوطن، و أنها تتلاعب اليوم بالأرض الجزائرية ظنا منها أن عنفها الهمجي سيضمن لها البقاء الى الأبد.