الأحكام الصادرة على الطاهر بلعباس و إخوانه العشرة بالسجن و الغرامات، و الأحكام المماثلة التي ستصدر في الأيام القادمة على شرفاء آخرين، بما فيهم الجمركي رشيد عوين، من طرف قضاء خاضع تماما لعصابة الدي إر إس DRS، لا لشيء إلا لأنهم يطالبون بأدنى الحقوق، و على رأسها حق العمل على أرضهم، التي منها تخرج الكنوز التي يتقاسم أموالها و خيراتها، في الغالب، و بلا حق، قلة قليلة من العصابة و أعوانها، و تُمنع عن الأغلبية العظمى من الجزائريين، بما فيهم سكان الجنوب الذين يعانون ظروف أشد قسوة، و صعوبة، و مرارة، لما يلاقونه من ضرر و إضرار من زبانية النظام، ناهيك عن قسوة الطبيعة أصلا.
سيزداد الأحرار، بما فيهم و على رأسهم أحرار الجنوب، و أحرار الجزائر من أقصاها الى أقصاها، قوة و تصميما، و عزما على المضي قدما في تحرير الجزائر، كل الجزائر، واحدة موحدة، من السفهاء الذين يتحكمون في رقاب أبنائها، و قد ثبت، لمن كان يشك، أنهم ليسوا فقط مجرمين، و مفسدين، و لكن أيضا خونة و عملاء، و سيرتفع سقف المطالب ليتحول الى إسقاط فوضى العصابة، و استبدالها بنظام شعبي شرعي عادل، يعيد للجزائر عزتها حقا، و للجزائريين قوتهم، و شرفهم، و ما ذلك منا ببعيد.