إجمالا، تعتقد قوى الردة والثورة المضادة أن إغتيال شكري بلعيد، بغض النظر عن الفاعل، قد حقق ، لحد الآن علي الأقل، جملة من الأهداف، لعل أهمها و أخطرها: التشكيك في الثورة برمتها وفي”فوائدها” و التجرأ عليها علنا. وخلق حالة من الخوف و الرعب الذي خيم و لا يزال، علي بلد الزيتونة. و إظهار التريكا الحاكمة و خاصة رئيس الحكومة في حالة إرتباك و ضعف غير مفهوم. وجعل فرنسا الرسمية تقول صراحة و دون تحفظ، أنها غير راضية عن حكام تونس اليوم و أنها تريد وصول القوى “الديمقراطية”…
الصيد ثمين إذا …قد يغرى الآخرين، فهل تحدث إغتيالات أخرى في تونس؟ و هل تتعداها لعواصم الثورة الأخرى خاصة القاهرة؟
أيام عصيبة قد تطول… إلا إذا أدركت القوى الثورية أن المعركة حاسمة وأن التراجع هو …الكارثة.