لندن ـ خدمة قدس برس
أكد العضو المؤسس في حركة /رشاد/ الجزائرية المعارضة الدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت أن الحراك الشعبي الذي بدأ في محافظات الجزائر الجنوبية احتجاجًا على البطالة وانعدام التنمية، آخذ في التصاعد، وأنه ينبئ بانتفاضة شعبية لإسقاط حكم ما أسماه بـ “العصابة” المتنفذة في الجزائر.
ونفى زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أي بعد جهوي في الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة على انعدام التنمية وتزايد أعداد العاطلين عن العمل على الرغم من أن خزينة الدولة فيها أكثر من 200 مليار دولار من العملة الصعبة قال بأنها “مكنزة في البنوك الغربية”.
وأضاف: “لقد بدأت الانتفاضة الشعبية في التنامي تحت مسمى المطالب الاجتماعية وخصوصا العمل، مع التأكيد على الحفاظ على وحدة الجزائر، وبدأ التحرك من ورقلة في شباط (فبراير) الماضي بمشاركة الآلاف وكانت هناك مظاهرة متجهة إلى حاسي مسعود، لكن الأجهزة الأمنية واجهتها ومنعتها من ذلك، ثم جاءت مظاهرات ورقلة تحت شعار وقفة الكرامة بمشاركة آلاف من المتظاهرين، ثم بعدها بأسبوع جاءت مظاهرة مماثلة في الأغواط وضمت الآلاف أيضا والآن التحرك باتجاه واد سوف، كما كانت هناك تحركات في مدن الشمال كبجاية والعاصمة وغيرهما”.
وأضاف: “بغض النظر عن المدن التي بدأت تشهد مؤشرات الانتفاضة الشعبية، هناك قناعة عميقة لدى الجزائريين بأن الوسطاء الذين يحاولون طمأنتهم لم يعد لهم أي قيمة، وقد طردوا البرلمانيين الذين حاولوا الحوار معهم ووصفوهم بأنهم لصوص”.
وأكد زيتوت أن الخيار السلمي لازال هو الخيار المعتمد من طرف المحتجين، وقال: “لقد حافظت هذه التحركات منذ انطلاقها على خيارها السلمي المنظم ولم تتحول إلى شغب، على الرغم من أن العصابة الحاكمة تسعى لإضعاف هذا التحرك وتحويله إلى شغب، إلى حد الآن الشباب متمسكون بهذا الخيار على الرغم من الاعتقالات التي نفذتها أجهزة الأمن في ورقلة وغرداية التي شهدت صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن على إثر مظاهرات منددة بيوم “عيد الزربية” الذي تقيمه السلطات تحت شعار الترويج للسياحة بينما هو على الأرض برأي المتظاهرين مدخل للفساد والنهب”.
وأضاف: “الشارع يتحرك في الاتجاه الصحيح، وهو يرفع شعارات مطلبية لكنه في الحقيقة يسعى لإسقاط النظام، أو بالأحرى إسقاط العصابات الحاكمة”.
وأشار زيتوت إلى أن “مظاهر الفساد قد عمت مختلف مناحي الحياة، وأن الثقة قد انعدمت تماما بين الشعب الجزائري وحكامه على نحو أمسى معه الحديث عن الإصلاح في ظل الحكم الحالي أمرا غير ذي جدوى”، وقال: “التحركات التي بدأت من المحافظات الجنوبية وتكاد تعم عدة مدن جزائرية الآن، تؤشر إلى هبة شعبية عارمة بعد أن عم الفساد مختلف مناحي الحياة وانتشر اليأس والبؤس، فالخزينة العامة فيها أكثر من 200 مليار دولار لكنها على الأرض غير موجودة أو هي مشاريع فاسدة”، أو أنها تذهب لغير مستحقيها، وهذا كله أنتج حالة من انعدام الثقة التامة بين الحكام والشعب، وأمسى معه الحديث عن الإصلاح مضيعة للوقت والجهد، وبالتالي فحكام اليوم لا يصلحون ولا يُصلحون”.
وأضاف: “وما يزيد من قتامة المشهد السياسي في الجزائر، هو الانباء المتزايدة عن احتدام الصراع بين جناحي الحكم في الجزائر الرئاسة والمخابرات، وهو أمر يجعل من الرهان على إصلاح هذا النظام وهما غير قابل للترجمة واقعيا، وهذه قناعة موجودة ليس فقط لدى الجزائريين وحدهم بل أيضا لدى حلفاء النظام من الغربيين وتحديدا الأمريكيين والفرنسيين”.
وحذر زيتوت من أن “محاولات حكام الجزائر شراء الدعم الخارجي بتوقيع عقود “سخية” مع هذه الدول وشراء الأسلحة منها، لن تحمي حكام الجزائر من هبة الشعب المطالب بكرامته”، وقال: “حكام الجزائر يمارسون الرشوة السياسية للدول الغربية لشراء صمتها، وهم يقدمون ذلك منذ عدة سنوات، لكن في المدة الأخيرة أصبحت هذه المجموعة الحاكمة تقدم كل ما يطلبه الأجانب وليس فقط الغربيين من أجل صمتهم ومساعدتهم على منع الحرية للجزائريين. فعلى سبيل المثال يشير معهد السلام بستكهولم الذي يعنى بحركة السلاح، إلى أن الجزائر ومنذ 2008 هي أول دولة عربيا وإفريقيا والسادسة دوليا في شراء السلاح، وهو سلاح يأتي من روسيا والصين ودول غربية، وللأسف هدفه مواجهة الشعب الجزائري، خصوصا وأن فيه الكثير من الأسلحة القمعية التي تشترى للدرك والشرطة، كما أنه موجه أشقاء الجزائر”.
وأضاف: “لقد تجاوز الأمر مسألة العقود والرشى الاقتصادية إلى خطوات أكثر خطورة تمس سيادة الجزائر في العمق، فهناك معلومات عن أن ضباطا جزائريين يشاركون في تتبع ما يسمى بـ “العناصر الإسلامية المتطرفة” في مالي والنيجر، كما فتح حكام الجزائر فضاء البلاد الجوي لهذه الدول وهم يتعاملون معها استخباراتيا، كما تأكد أن للأمريكيين على الأقل قاعدة عسكرية واحدة موجودة في منطقة منطقة تمنراست. ومع ذلك نحن نقول بأن كل ذلك لن يحمي حكام الجزائر من الثورة الشعبية، كما لم يتمكن ابن علي والقذافي ومبارك والأسد من حماية أنفسهم بالسلاح الغربي أو الشرقي على حد سواء”، على حد تعبيره.
الخميس 28 آذار (مارس) 2013
نعم بدأ الربيع العربي في الجزائر ضد الفساد
نعــم ارهـاصـات الثـورة بـدأت ، و التصعيـد مستمر و الاحتجاجات من الطرف الشعب ضد هـذا النظـام المتغطرس الـذي لا يـريد أن يقـدم شئ للجـزائرين الا القمـع فقط ، فهو مهتـم الا بنهب الامـوال ، ولـم يعد قـادر علـي حـل اي مشكـل بل اصبح متذمر من حلول فورية ، ولا بعيدة المـدي ،
والله انتم مضحــكون جدا..وليردن الله كيد الباغين على الجزائر في نحرهم ..وان شاء الله مادام في الجزائر رجال لن تصلو الى الكرسي على حساب دم الجزائريين و مطالب البسطاء .
مازال كثير من الجزائريين في حالة السبات و كثير منهم مترفين بما نشرته و دعمته العصابة من اسباب الترف و كثير منهم مسترزقة بما تجود به عليهم العصابة الحاكمة . و التغيير في وطننا الحبيب يتطلب تغير في القناعات و الافكار و التطلعات خاصة بالنسبة للفئات التابعة للعصابة مدنيا و عسكريا بالمال و السلطان و هم كثير و في كل مكان .