كيف يمكن أن تتطور المظاهرات إلى فعل أكثر تأثيراً؟

من الطبيعي أن تخاف الجماهير وعموم المشاركين؛ بل والمقاومين من هيئة أجهزة الأمن المدججة بالسلاح. من الطبيعي أن ينتقل هذا الخوف بسرعة بين قلوب المشاركين في التظاهرات والإضرابات والاعتصامات. إلا أن علاج هذا الخوف يكمن في “فرق الأبطال”. وهم مجموعات من الشباب المقدام الشجاع الذين يشكلون الخطوط الأمامية للمواجهة مع آلة القمع. إن “فرق الأبطال” بصمودها وشموخها واستبسالها وشجاعتها ومبادرتها لا تتصدر فقط خطوط المواجهة؛ وإنما تنقل عدوى الشجاعة والثقة بالنفس لعموم المشاركين في تلك الأنشطة، وتجعلهم يتمنون لو ولدوا أبطالاً كهؤلاء البواسل الذين يسطرون بشجاعتهم صفحات التاريخ الحديث. والذين سيكونون أساطير وحكايات ما قبل النوم للأجيال القادمة. ومن ثم فينبغي على المقاومين الحرص على تشكيل “فرق الأبطال” والقذف بهم في أتون المواجهة ليكونوا ملهمي الجماهير وحكاياتهم وأبطالهم. وهذا يتطلب الأرشفة اليومية والمباشرة لمواقف “فرق الأبطال” منذ اليوم الأول في سجل المقاومة الناصع، ولا تترك عملية الأرشفة لحين انتهاء المقاومة، فهم وقودها اليومي ومشعلو الثورة وملهمو الجماهير.

إن الخوف عنصر حاضر في المعركة.. إما أن تحتفظ به أو تجعله من نصيب خصمك، هو عنصر متأرجح بين الطرفين ككرة التنس، لكنها في النهاية تقع في ملعب طرف واحد.

على المقاومة اللاعنيفة أن تدرك أن الإشكالية ليست في القمع، وإنما في الخوف من القمع. فحرب اللاعنف لا تهدف في الغالب – خاصةً في البدايات- إلى السيطرة على مناطق بعينها مثلما يحدث في الحروب العسكرية النظامية، وإنما هي أقرب لحرب العصابات التي تعتمد الكر والفر. لذا فالحركة الدائمة والمستمرة لحركة المقاومة تُفقِدُ أداة القمع النظامية والثابتة مفعولها، المهم أن تكون المقاومة أشجع من آلة القمع وأن تكون قادرة على إنهاكها.

http://aoc.fm/site/node/562

Comments (1)
Add Comment
  • Omar

    Bonjour monsieur Zitout.
    Tout d’abord, je tiens à vous témoigner tout mon respect à votre courage et mon admiration à votre lutte honorable contre les ennemies de notre chère patrie.
    Pensez vous que ces manifestations finiront par mettre au pas ce régime mafieux. Le fait que les organisateurs refusent toujours de s’unir dans une seule manifestation organisée dans toutes les wilayas d’Algérie me donne l’impression que les Algériens appréhendent une révolte d’une telle envergure.