د. هشــــام مرســـي
5/5/2007
مقدمة
تعاني الدول أحياناً من تحديات عدم استقرار المجتمع، حين تحاول فئات زعزعة استقراره ونشر الاضطرابات وتخريب المنشآت، وقد تعمل هذه الفئات بإيعاز من قوى خارجية لإيقاف عجلة التنمية، أو لأسباب أخرى متعددة.
ويوجب الوعي بمثل هذه التحديات على المجتمع بشقيه -الحكومة والشعب- الاتفاق على كيفية التصدي لها، حيث يكون من واجب الحكومة آنذاك أن تحمي أمنها وأمن مواطنيها وأمن منشآتها، ومن واجب المجتمع أن يكون على وعي تام بما يصلح مستقبله وما يفسده. ويأتي الحوار كأحد أهم أدوات التصدي لمثل هذه التحديات والتعامل معها.
وقد هدفنا من توفير هذه الدراسة أن نرسم أمام المجتمع بكل أطرافه، صورة شاملة لأهمية أداة الحوار، لاسيما وأن دليل المقاومة الشعبية، ودليل قوات مكافحة الشغب يركزان على الحوار، بل ويجعلانه الخط الأول في حل النزاعات، والخط الأهم في حالة عدم جدوى الخطوط الأخرى، وهذا كفيل بأن تتمايز الفئات المخربة المدفوعة من قوات خارجية، عن الفئات الوطنية العاملة لمصلحة المجتمع، خاصة عندما يعمل المخربون من أجل أجندة خارجية، ويرفضون الحوار.
من هنا كان توفيرنا لهذه المقالات، وهي عبارة عن دليل منظمة الأمن العالمية لتدريب قوات مكافحة الشغب، للسيطرة على الإضطرابات، وهذا يتضمن القيام ببعض الإجراءات للتحكم فى استعمال القوة، والأسلحة، والقيود …الخ.
وتضمن هذه الارشادات امتلاك قوات الردع السريع التنظيم والتدريب للرد على الاضطرابات، وتقوم وحدات الدعم بتدريب فصائل ومجموعات قوات الردع السريع لتكوين فرق على قدر عالى من الفهم والادراك لطبيعة المهمة المطلوب تنفيذها.
ونؤكد هنا أهمية ألا تلجأ الحكومات إلى العنف عند التعاطي مع المعارضة السلمية في المجتمعات، حيث أن مطالبة المجتمعات بحقوقها والدفاع عن قضايها العادلة أمر مشروع يضمن تطور المجتمعات، لذلك فأنسب طريق للتعامل معها هي الحوار.
وسنستعرض على مدار مجموعة من الحلقات لبعض القواعد والإرشادات التي ذكرها الدليل العالمي لمكافحة الشغب مثل:
قواعد استعمال القوة
قواعد الاشتباك
الأسلحة غير المميتة
التدريب
التكتيكات
الحشود المتجركة
سلوك المحتشدين
التكتيكات العنيفة
أدوات مكافحة الشغب
قواعد استعمال القوة
قاعدة – 1 :
عندما يكون استخدام القوة ضروريًا، يجب أن تستخدم وفقاً للأولويات المذكورة في الأسفل وفي أدنى الحدود، وعند الضرورة القصوى، وتكون أولويات استعمال القوة كالتالى:-
– أولاً: الاقناع اللفظى.
– ثانياً: الترهيب باستعراض القوة.
– ثالثاً: القنابل المسيلة للدموع.
– رابعاً: استخدام القوة المادية ( ماعدا الاسلحة النارية).
– خامساً: استعراض للقوة المميتة.
– سادساً: استخدام القوة المميتة.
قاعدة-2:
تقوم القيادة العامة بتخويل القيادة الميدانية باستخدام الأسلحة النارية وأدوات مكافحة الشغب أثناء الاضطرابات، وتضع قواعد استخدام هذه الأدوات، وتحدد أنواع الاسلحة التي يجب استعمالها.
القوة المميتة
قاعدة-3 :
تسبب القوة المفرطة إصابات خطيرة وقد تؤدي إلى الموت، وهي بمثابة قوة تدميرية تستعمل في المواقف الشديدة ضد شخص يستعمل السلاح أو أية أداة مميتة مثلاً.
ويسمح باستخدام هذا النوع من القوة عند توافر الأسباب التالية:-
– الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الآخريين: في حالة استيقان الشرطة من أنها أو الآخرين سيتعرضون لخطر مميت أو إصابات جسدية خطيرة.
– حماية الممتلكات التى تتعلق بالأمن القومى: كحماية هذه الممتلكات ومنع سرقتها أو تخريبها.
– حماية الممتلكات ذات الطبيعة الخطرة على الآخريين: كمحاولة سرقة مخازن الأسلحة والذخائر، مما قد يشكل خطراً على الآخرين.
– الجرائم الخطرة ضد الأشخاص: مثل العنف أو التهديد بالقتل.
– الاعتقال والتوقيف: لشخص متهم باستخدام الأسلحة النارية في موقفين مختلفين على الأقل.
– الفرار: كفرار الأفراد الذين يمثلون خطرا على أمن الافراد والمجتمع.
قاعدة-4 :
يتأكد القائد الميداني من استيعاب الجنود وفهمهم لقواعد الاشتباك، ومصطلحات استخدام القوة، والتوقف، وتحريم استعمال العنف الجسدى.
:متاب
قواعد الاشتباك
قاعدة-5 :
يعمل قائدو القوات الميدانية على تأمين سلامة القوات، والموازنة بين ضرورة إتمام المهمة الموكلة إليهم والسلامة العامة للقوات الميدانية.
قاعدة-6 :
يؤثر الوضع السياسى على خطط الاشتباك مع المتظاهرين، وعلى القيادة العليا ترجيح إحدى الكفتينن إما تأمين سلامة القوات أو إتمام المهمة بغض النظر عن المخاطر التي ستتعرض لها القوة الميدانية..
قاعدة-7:
لابد أن يتم شرح القواعد التي يستعملها الجنود في الاشتباك مع المتظاهرين، ولابد من التأكد من فهم الجنود الدقيق لهذه القواعد، وتدربهم عليها بدقة متناهية، بما لايترك أي مجال للخطأ مهما كان بسيطاً، لما في ذلك من نتائج يمكن أن تضخم وتستغل إعلامياً.
الأسلحة غير المميتة
قاعدة-8:
تعرف دائرة الدفاع الأمريكية الأسلحة الغير مميتة على أنها الأسلحة التي صممت لشل حركة شخص ما لمنع إلحال أي إصابات مميتة بالأشخاص، أو أضرار دائمة بالأشخاص أو المباني أو البيئة.
قاعدة-9:
صممت هذه الأسلحة بهدف توسيع مدى الخيارات المتاحة للقادة الميدانيين لإتمام الأهداف التالية:
– تأجيل أومنع الأعمال العدائية.
– منع تصاعد الأحداث وخروجها عن السيطرة.
– حماية قوات الأمن.
– تعطيل الأجهزة والتكتيكات التي يستخدمها المشاغبون.
قاعدة-10:
ممنوع منعاً باتاً استعمال القوة المميتة لدى الاشبتاك، ولايتم نشر القوات دون التأكد من توفير تغطية مناسبة تتيح لهم القدرة على حماية أنفسهم ضد أى تهديد قاتل.
قاعدة-11:
تملك الشرطة خيارات متعددة لمكافحة الشغب تساعدها على إنجاز المهمة، مع تجنب الإصابات المميتة مثل:-
– عملاء مكافحة الشغب.
– القنابل المسيلة للدموع.
– رشاش الفلفل الملهب للعيون.
– الكلاب البوليسية المدربة.
– هروات الشرطة العسكرية.
قاعدة-12:
على القادة الميدانيين والممثلين الإعلاميين التصدى للإعلام وإعطاء الإجابات اللازمة لأسئلة الصحافة، وعليهم أن يبينوا بوضوح أن وجود الأسلحة الغير مميتة لا يعني بأي حال إلغاء خيار استخدام الأسلحة الممية.
المميزات ( الأسلحة غير المميتة)
قاعدة-13:
توفر الأسلحة غير المميتة مميزات للقوات من أهمها:-
– انخفاض نسبة القتلى او الإصابات الخطرة.
– رد سريع للشغب.
– بديل يقي تصعيد الموقف الى حد استعمال القوة المميتة.
قاعدة-14:
الأسلحة غير المميتة لا تستفز الآخرين، ولكن عند فشلها فى كبح المتظاهريين يتم استعمال القوة المميتة والتى ينتج عنها بعض الردود السلبية للمتظاهريين.
التدريب
قاعدة-15:
التدريب يوفرالوقت ويضمن إتمام المهمة، لذلك فعلى القادة والجنود على كل المستويات التدريب الجيد على استعمال الأسلحة غير المميتة فى البيئات المختلفة، والإلمام ب(متى وكيف) يكون استخدامها فعال.
قاعدة-16:
تتميز الأسلحة غير المميتة بفعالية كبيرة وعادة ما تكون أقرب لتهدئة الأوضاع على المدى البعيد.
قاعدة-17:
المواقف التى لا تستعمل فيها الأسلحة غير المميتة:-
– المواقف التى تستدعى استعمال القوة المميتة.
– المواقف التى تتعرض فيها القوات لخطر مؤكد.
– وفى الأغلب يتم عمل تغطية لها بالقوة المميتة.
التكتيكات
قاعدة-18:
تتشكل فرق مكافحة الشغب فى وقت قصير حسب نوع المكافحة، ولايحمل أفراد التشكيل البنادق أو الأدوات القاتلة التى توفر حماية لهذه التشكيلات.
قاعدة-19:
يستخدم القناصون أثناء الاشتباكات غير المميتة للأغراض التالية:-
– عمل تغطية لتشكيلات مكافحة الشغب.
– عمل مسح شامل للمحتشدين والتأكد من وجود أسلحة.
– إطلاق النار عند الضرورة بما يتناسب مع التعلميات الأمنية.
الحشود المتحركة
قاعدة-20:
الحشود المتحركة تأتى على صورتين:-
– صورة اضرابات.
– صورة فوضى.
ولابد لمن يصدرون الأوامر الأخذ فى الاعتبار كيفية السيطرة على هذه الحشود وخاصة الحشود المتحركة فى الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية.
قاعدة-21:
لا تشكل الحشود المنظمة والمرتبة أى مشكلة مع النظام، ولكن عندما تنتهك الحشود القانون أو تهدد الممتلكات تبدأ المشاكل مع النظام.
سلوك المحتشدين
قاعدة-22:
قيادة الحشود هى التى تمتلك آليات التأثير فى سلوك المحتشدين لعمليات التحريض غير القانوني.
قاعدة-23:
يتأثر سلوك الحشد بالخوف أو الانفعال العدائى، هذا الشعور كافي لدفع المحتشدين إلى أعمال عشوائية تزيد من احتمالية حدوث العنف.
وينتج الخوف أثناء الاضطرابات فى الاحوال الآتية:-
– اقتراب الخطر من الحشود.
– صعوبة التفرق بسرعة عند التعرض لأدوات مكافحة الشغب.
– عندما تكون طرق الهروب محدودة ومزدحمة ومقفولة.
قاعدة-24:
من المحتمل أن تتأثر قوات مكافحة الشغب عاطفياَ اثناء المواجهة بسلوك المحتشدين، لذك من الضرورى التدريب الفردى والجماعى على كبح هذه العواطف. فالتدريب القاصى والصارم يخلق قيادة صارمة وفعالة.
تكتيكات الحشود
قاعدة-25:
تستعمل الحشود فى الإضطرابات العديد من التكتيكات سابقة التخطيط منها تكتيكات لمقاومة السيطرة عليها من قبل قوات المكافحة وتكتيكات لإنجاز الاهداف. وهذه التكتيكات قد تكون عنيفة أو غير عنيفة.
التكتيكات غير العنيفة
قاعدة-26:
بعض أنواع التكتيكات غير العنيفة:-
– رفض العمل أو الأكل.
– المشاركة فى العمل بطريقة بطيئة.
– إتلاف أو تدمير الممتلكات.
– بناء المتاريس.
– خلق حوار مع قوات المكافحة لصرف انتباهم أو كسب تعاطفهم.
– استخدام الإساءة اللفظية مثل ( التوبيخ، السخرية، التحقير).
الغرض من هذه الأعمال هو استفزاز السلطة للرد بطريقة وحشية يمكن استثمارها لاحقاً.
قاعدة-27:
يمكن استثمار استخدام النساء والأطفال وكبار السن فى مقدمة المظاهرة عند تدخل قوات المكافحة بتحريض عامة الناس ضد النظام، وإحراج قوات المكافحة من خلال الصحافة، بل ربما تلجأ الحشود إلى عمل حاجز بشرى لإعاقة السير بالجلوس على الأرض فى ممرات المشاة فى التجمعات السكنية مما يصعب من عملية تفريقهم وإزالتهم، لذلك تضطر القوات الى استعمال القوة المميتة.
قاعدة-28:
التكتيكات غيرالعنيفة تشمل الأنواع الآتية:-
– المظاهرات: وهى أعمال غير عنيفة تقوم بها مجموعة من الناس بسبب المشاكل الحياتية المحتلفة فى الصراع مع السلطة.
– الإضراب عن العمل أو الطعام: يستخدمه الأفراد فى شكل جماعى أو فردى كوسيلة للضغط على النظام، أو محاولة لكسب تنازلات منه، هذا النوع من الإضطرابات تسهل السيطرة عليه عن طريق عزل وفصل المضربين عن الآخرين.
– العمل ببطأ: يستخدم لتأخير اكتمال المشاريع، وبهذه الوسيلة يتم إرهاق النظام. ويمكن السيطرة علي هذا النوع بعزل وفصل المضربين عن الآخرين.
– إتلاف وتدمير الممتلكات: يستخدم لإنهاك النظام، أو لأغراض تكتيكية أخرى، ويمكن السيطرة عليه بعزل وفصل المضربين عن الآخرين.
– الإضرابات العشوائية: تبدأ باعمال فردية مثل كل الإضرابات ثم تتطور، ويجب السيطرة على هذا النوع بسرعة.
التكتيكات العنيفة
قاعدة-29:
وتشمل التكتيكات العنيفة:-
– الهجوم على ( المعتقليين – الحراس- الممتلكات الحكومية).
– إشعال الحرائق.
– استعمال القنابل.
وقد ترتكب أعمال العنف بطريقة عشوائية أو بطريقة مخططة، وفى هذه الحالة فان المحتشدين يلجأون إلى إخفاء الأسلحة أو الأدوات المخربة.
قاعدة-30:
قد تلجأ الحشود إلى بناء الحواجز لعرقلة السير أو منع قوات المكافحة من دخول مكان الاضراب، وتكون هذه الحواجز عبارة عن (سيارات وأشجار وأثاث وسياجات) .
قاعدة-31:
يمكن أن تتعرض قوات مكافحة الشغب للاعتداء من قبل المتظاهريين عن طريق:-
– القذف بـ(الفواكه الفاسدة أو الخضروات أو الصخور أو الطوب أو الزجاجات أو القنابل اليدوية).
– الاستيلاء على السيارت وقيادتها فى الاتجاه المضاد لناقلات الجنود بهدف بعثرة تشكيلات قوات مكافحة الشغب.
– إطلاق النار لتتراجع قوات المكافحة.
– تدمير الممتلكات.
لذلك يتم تقسيم أنواع الشغب إلى:
– الشغب المنظم: ويشبه التشكيلات العسكرية والتى لها القدرة على تطوير الخطط والكتيكات، وتقوم عمليات الشغب بالتحريض على:
o الهروب: محاولة الهروب تكون فردية أو على هيئة مجموعات صغيرة او محاولة هروب تكتلات كبيرة.
o الأغراض السياسية: مثل الدعاية أو إحراج النظام لاستخدام القوة أولتخويف الأشخاص والمجموعات التابعة للسلطة.
o احتجاجات المظالم: لا يكون هذا النوع عنيف ومدمر فى الظروف العادية، ولكن ربما تتغير الظروف ويستخدم العنف كخطوة لإضعاف النظام .
o الاغراض التكتيكية: مثل إلهاء النظام عن أداء مهامه.
– عمليات الشغب الغير منظمة: وهى عمليات عفوية، ويمكن لقادة الشغب تحويلها إلى شغب أو إضراب منظم، أو إلى أى نوع من أنواع الشغب السابقة.
– الشغب أو الاضراب المتعدد: هى عمليات شغب أو اضطراب فى عدة أماكن متزامنة، وعلى قائد قوات المكافحة السيطرة على أكثر التجمعات شغباً وإثارة، ويبقى على اتصال مباشر بفرق المكافحة الأخرى لاحتواء التجمعات الأخرى.
سجل الأحداث
قاعدة-32:
يتم استخدام سجل الأحداث لإعداد التقارير التى ترفع إلى القيادة العليا ويتضمن الآتى:-
– وقت الحادث والجهة.
– وقت تطويق الحادث ومن أصدر الأمر.
– وقت تنبيه القوات للحشود.
– وقت إصدار الأمر بالتطويق.
– وقت دخول القوات إلى حيز التطويق.
– الظروف المناخية لتحديد نوعية وكمية العتاد المناسب.
– عدد (المصابين/القتلى) من القوات ووصف كيفية (الإصابة /القتل) والرعاية الطبية المقدمة.
– عدد الأشخاص العاديين (المصابيين/القتلى)، ووصف كيفية (الإصابة/القتل)، والرعاية الطبية المقدمة.
– وقت انتهاء العملية وإخلاء القوات للمنطقة.
تدابير مكافحة الشغب
قاعدة-33:
يقوم القائد بالتدريب المستمر على كيفية التعامل مع المعتقلين بسرعة وعلى امتلاك الخطط الجيدة التى تقلل من تصعيد الموقف وهذا يتطلب دراسة مسبقة لكل من :-
– تضاريس المكان.
– أنواع المنشآت.
– عدد المعتقلين.
– حجم القوات.
قاعدة-34:
تقوم قوات مكافحة الشغب باستعادة النظام بأقل عدد من القوات معتمدة على الدور النفسي -والذى له تأثير كبير فى استعادة النظام، أو باستعمال أدوات مكافحة الشغب والأسلحة غير المميتة لتعجيز المشاغبين.
قاعدة-35:
توضع خطة لكيفية استعمال أدوات مكافحة الشغب قبل الحدث ويتم استخدامها فى حالات الطوارئ.
التدريب
قاعدة-36:
تدريب قوات مكافحة الشغب يتم على هيئة خمس تشكيلات ( تشكيل الصف، تشكيل الوتد، تشكيل المستوى، تشكيل المعين، والتشكيل الدائرى) ويحتوى برنامج التدريب على التالى:-
– أساسيات قانون أرض الصراع، وخاصة احتياطات اجتماع جنيف.
– تقنيات الإشراف والعلاقات الإنسانية.
– طرق الدفاع الذاتى.
– القوة المستعملة (عصا مكافحة الشغب، البندقية بحربة أو بدون حربة، والأماكن القاتلة فى الجسم التى لابد أن تتفادها عند استخدامها).
– تعريف الأسلحة وكفاءتها.
– العلاقات العامة.
– المساعدة الابتدائية.
– خطط الطوارئ.
– الأنظمة المتكاملة.
– تقنيات المخابرات ومكافحة التجسس.
– التقاليد الثقافية، العادات، الممارسات الدينية.
– التدريب البسيط على مخاطبة المعتقلين.
– استعمال أدوات قوات مكافحة الشغب والطرق المختلفة لتوزيعها.
– استعمال الأسلحة غير قاتلة.
قاعدة-37:
الأفراد المختارين للمهام يتم تدريبهم جيداً على استعمال الأسلحة المميتة وطرق مكافحة التجسس والإلمام التام بما جاء فى توصيات اجتماعات جنيف فيما يخص (استعمال الأسلحة المميتة ومكافحة التجسس).
التخطيط
قاعدة-38:
التخطيط شئ مهم وأساسى لإخماد عمليات الشغب، ولابد أن تكون عملية التخطيط مرنة لكى تلائم الموقف الجديد.
قاعدة-39:
يتم الأخذ العوامل الآتية فى الاعتبار اثناء عملية لتخطيط :-
– أسباب الاضطراب.
– طبيعة الاضطراب.
– مدى توسع الاضطراب.
– حيازة الحشود على أسلحة مميتة.
تحليل هذه العوامل يحدد اختيار الأدوات والعتاد اللازم لقوات المكافحة.
قاعدة-40:
تشمل الخطط أيضاً كيفية حماية أدوات مكافحة الشغب خلال التحركات وعند الاستعمال، وعند استخدام عدد كبير من الأدوات فمن الضرورى إجبار الحشود على التقسيم الى مجموعات صغيرة.
قاعدة-41:
تشمل الخطط أيضا كيفية السيطرة على حركة الأسلحة المميتة داخل الحشود فى الاتجاه المخطط له، وعلى كيفية تغطية أدوات المكافحة لأكبر مساحة من الحشد للحصول على النتائج المرغوبة.
قاعدة-42:
التأكد من وجود خطط طارئة للتعامل مع الاضطرابات المتعددة وكيفية إخمادها، ويتم البدأ بإخماد الشغب الأكبر ثم يتم الانتقال الى الذى يليه.
قاعدة-43:
تشمل الخطط أيضاً تقرير الإصابات الخطرة والذى يشمل بعض الإجراءات التى تبدأ بسجل الأحداث والذى يستخدم فى إعداد التقرير النهائى الذى يرفع إلى القيادة العليا.
اجتماع المخابرات
قاعدة-44:
وتشمل عملية التخطيط المسبق على محاضر الاجتماعات وتحديث الرسومات الخاصة بالتجمعات وتقدير للقوة المهددة جراء استخدام الأسلحة المميتة.
أدوات مكافحة الشغب
قاعدة-45:
يوجد نوعين من أدوات قمع الشغب والاضطرابات وهى:-
– القنابل المسيلة للدموع .
– رشاش الفلفل الملهب للعيون.
القنابل المسيلة للدموع
قاعدة-46:
التركيزات الصغيرة منها تسبب (تأثيرات على العين والجهاز التنفسى فى غضون ثوانى معدودة – حرقان فى العين – غزارة فى الدموع – السعال- ضيق التنفس- عدم القدرة على فتح العين- الإحساس بالتشويك فى الأماكن الرطبة من الجلد- احتقان فى الجيوب الأنفية)، أما التركيزات العالية منها تسبب ( الغثيان- القئ خاصة عند تناول الطعام).
وتأثيراتها تبقى من ( 5 الى10 دقائق ) بعد الانصراف من المكان الملوث إلى مكان نظيف وأيضاً تجعل الأفراد غير قادرين على عمليات التنسيق وتوحيد الأعمال.
قاعدة-47:
من المساعدات التى تقدم للضحايا المصابين ( ترحيلهم إلى مناطق غير ملوثة – توجيهم إلى الرياح – تحذيرهم من عدم فرك العين – التواجد فى مكان منفصل – الاستحمام بمياه باردة لمده تتراوح من ( 3 الى 5 دقائق) وبعد ذلك يواصل استحمامه بطريقة عادية).
بالنسبة إلى الأجزاء المصابة من الجسد يتم غسلها بكمية كبيرة من المياه الباردة والتى تحتوى على ( 5 % من محلول كبريتات الصوديوم) ويتحاشى غسل منطقة العين، وبعد ذلك يمكن غسل الجسد بالمياه.
( تأخذ نفس النسبة من كربونات الصوديوم أو سائل البيكربونات الصوديوم كبديل لسائل كبريتات الصوديوم)
قاعدة-48:
القنابل المسيلة للدموع تستخدم بوسائل متنوعة على هيئة (قنابل- دخان – قذيفة 37 مم – ضباب كثيف)، ويزداد تأثيرها عند انعدام أو هدوء الرياح بل وتستمر لفترة طويلة إذا كانت القنابل المسيلة من النوع، كما يزداد تأثيرها بل ويتوسع عند سقوط الأمطار.
رشاش الفلفل الملهب للعيون
قاعدة-49:
يعتبر رشاش الفلفل الملهب للعيون بديلاً فعالاً إذا استخدم بطريقة صحيحة، وباستخدامه يمكن السيطرة على أغلب أعمال العنف المخالفة للقانون.
ملاحظة ( هناك بعض قوانين الدول ربما تمنع أو تحد من استعمال أية مواد كيميائية مثل رشاش الفلفل الملهب للعيون).
قاعدة-50:
رشاش الفلفل الملهب للعيون هوعبارة عن منتج عضوى وطبيعى ومهيج قوى يفوق القنابل المسيلة للدموع بـ750 مرة فى قوة التأثير، ويسبب ( انتفاخ العين بسرعة فور استنشاقه – يصيب بحرقان فى مجال التنفس – ضيق تنفس ولا يوقف الجهاز التنفسى – اضطراب عقلى كالشخص المخدر أو السكران).
قاعدة-51:
يسبب رشاش الفلفل الملهب للعيون ( حرقان شديد فى الجلد- ضيق فى الشعيرات الدموية- تضخم فى جفن العين- حرقان وبقاء العين مغلقة- سعال غير متحكم فيه- خرس مؤقت- صعوبة فى التنفس، فقدان القوة والسيطرة المؤقتة- تغير فى لون الجلد من الأحمر الخفيف الى الأحمر الساطع).
تأثيره يستمر( 30 الى 40 دقيقة) بعد الرحيل إلى منطقة غير ملوثة وتعتبر كل هذه التأثيرات مؤقتة.
قاعدة-52:
تتوفر خدمات طبية مساعدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض فى الجهاز التنفسى أو القلب عند استخدام رشاش الفلفل الملهب للعيون ضد المتظاهريين وذلك لحمايتهم من تفاقم حالاتهم أو الموت.
قاعدة-53:
عيوب رشاش الفلفل الملهب للعيون هى:-
– حدوث انخفاض فى ضغط القذيفة .
– قد يستخدمها المتظاهرون ضد قوات المكافحة.
– يعطى مناعة للأشخاص الذين يتعاملون معه باستمرار.
– الأمطار تقلل من التأثيرات ويحتاج الى مدة أطول لرشه.
– الرياح الشديدة تقلل من التأثيرات وينتج عنها تلوث قوات المكافحة.
نشر المواد الكيماوية المثيرة(المهيجة)
قاعدة-54:
هناك خمس طرق لنشر المواد الكيماوية المثيرة وهى ( المتفجرات النارية- الانفجار- السائل المضغوط -الضباب- القنابل اليدوية).
المتفجرات النارية
قاعدة-55:
توضع المادة المهيجة فى قذيفة مشتعلة وعندما تنفجر القذيفة تنتقل المادة إلى الهواء فى جزيئات دخان. وعيوب هذه الطريقة هى:-
– قد تسبب اندلاع حرائق.
– تاخذ وقت بطئ للانتشار.
– مدة الحرق من 40 إلى 45 ثانية .
– يمكن أن تلقى بعيداً أثناء فترة الحرق.
الانفجار
قاعدة-56:
يوضع مسحوق المادة المهيجة داخل قذيفة مدببة ومع أصغر انفجار، تنشق القذيفة وتطرد المادة إلى الهواء. وهذه الطريقة لها مميزات وعيوب:
مميزاتها
– لا تحدث حرائق.
– لا يمكن إعادتها.
– سريعة الانتشار.
– سريعة التأثير وسهلة الحمل والتحكم.
عيوبها
– تتطاير مع الانفجار شظايا.
– الصمام الرئيسى قد ينفصل عن القذيفة.
– نسبة انتشاره من 50 الى 90 %.
– اتجاه السحب الدخانية تعتمد على الأجزاء المتفجرة.
السائل المضغوط
قاعدة-57:
تعلق المادة المهيجة فى السائل الخامل الموجود بمؤخرة القذيفة. عندما تضرب القذيفة وتخترف المبنى، تنفجر المؤخرة وتنتشر المادة على هيئة ضباب وتستعمل قبل الدخول الى المبنى وهذه الطريقة لها مميزات وعيوب:-
مميزاتها
– سهلة الحمل والتحكم.
– يمكن أن تستعمل مع الذخيرة ( 40 مم،37مم، 12 جادج) .
– سريعة الانتشار.
– استعمالها مضمون ولكن تعتمد على الاطلاق .
عيوبها
– تسبب أضراراً عند إطلاقها فى مكان محكم.
– قد تهدم المباني.
الضباب
قاعدة-58:
تعلق المادة المهيجة فى المحلول الضبابى وتنتشر وتستخدم فى تفريق الحشود ومكافحة الشغب. هذه الطريقة لها مميزات وعيوب:-
مميزاتها
– القدرة على تغطية(100000) قدم مكعب للأماكن المغلقة فى 26 ثانية.
– سريعة الانتشار.
– لها قدرات كبيرة.
عيوبها
– يسبب الضجيج فى الأماكن الحساسة.
– ثقيل الحركة ولا يوصى به فى العمليات التكتيكية.
القنابل المتعددة
قاعدة-59:
القنابل المتعددة يمكن أن تقذف باليد أو من بندقية. وفترة تعديل الصمام تأخذ 2 إلى 5 ثوانى. المادة المهيجة توضع داخل جزء اسطوانى أسفل القنبلة وهو الذى يحدث الانفجار.
تحذير (يمكن أن تصاب اليد بأذى إذا لم يتم القذف بطريقة صحيحة)
المواقع
قاعدة-60:
تزود تشكيلات مكافحة الشغب بالعصى والبنادق والمسدسات التى تثير الرعب عند المشاغبين، ولكنها فى نفس الوقت تعيق حركة الجنود بسلاسة.
العصى
قاعدة-61:
للإمساك جيداً بالعصى لابد من اتباع الخطوات التالية:-
الخطوة الأولى: يلف الخيط الجلدى للعصى حول إبهام اليد اليمنى.
الخطوة الثانية: الإمساك بالعصى بحيث يتدلى الخيط الجلدي خلف اليد.
الخطوة الثالثة: الإمساك مقبض العصى بإحكام بحيث يعتصر الخيط الجلدى اليد.
قاعدة-62:
يوجد ثلاثة مواضع تستخدم فيها عصى المكافحة وهى:-
– موضع الاستعراض: وضع الاستعداد تكون فيه القدمين مفتوحتين بعرض الكتف وكلتا الذراعين تتدليان بشكل طبيعى فى مقدمة الجسد، وتكون العصى فى وضع أفقى، وتتجه راحة اليد اليسرى إلى خارج الجسم، وتتجه راحة اليد اليمنى إلى داخل الجسم، وكلا اليدين تبعدان عن نهايتى العصى 6 بوصة، وهو موضع للاستعراضات العسكرية.
– موضع المنافذ: وضع الاستعداد تكون فيه اليد اليمنى والساعد الأيمن موازيين للأرض واليد اليسرى مفرودة بشكل أفقى فى مستوى الكتف الأيسر، وتقسم نهاية العصى الزاوية بين العنق والكتف الأيسر وتبعد العصى 8 بوصة عن الجسم، وتبقى القدمان مفتوحتين بعرض الكتف وهذا الوضع مناسب جداً للدفاع الفردى.
– موضع الحراسة: وضع الاستعداد تكون فيه القدم اليسرى متقدمة على القدم اليمنى مع ميل خفيف للركبتين وتوضع اليد اليمنى على مقبض العصى فى مقابلة الفخذ، بحيث يكون الجسم مائلاً قليلاً إلى الخصر، ويميل الذراع الأيسر مع الساعد الأيسر لحماية منطفة الحلق.
لا تحافظ على هذا الوضع لفترة طويلة لأنه متعب
ويستطيع الجنود تنفيذ بعض الأشكال من موضع الحراسة:-
o قوة دفع قصيرة: تقدم إلى الأمام بالقدم اليسرى مع الإحكام جيداً على العصى لاستخدامها لهدف غير محصن وسهل من جسم الخصم، وبعد ذلك يتم الرجوع الى الوضع الأصلي بعد التنفيذ.
o قودة دفع طويلة: تقدم إلى الأمام بالقدم اليسرى بسرعة وبقوة توجه ضربة بالعصى لهدف سهل من جسم الخصم ويتم الرجوع إلى الوضع الأصلى بعد التنفيذ.
o ضربة مقبض العصى: يتم دفع الجسم بسرعة إلى القدم اليسرى، وبحركة خاطفة بمقبض العصى توجه ضربة إلى كتف الخصم أو فكه ويتم الرجوع إلى الوضع الأصلى بعد التنفيذ.
العصا المحطمة
قاعدة-63:
وضع الاستعداد تكون فيه العصى فى وضع أفقي موازى للأرض، ويكون الصدر مستقيماً مع التقدم بالقدم اليسرى ويتم الإمساك جيداً بالعصى باليدين وتوجه ضربة سريعة خاطفة على صدر الخصم ويتم الرجوع إلى الوضع الأصلى بعد التنفيذ. ويمكن استخدامها فى المواضع السابقة .
المناطق المميتة
قاعدة-64:
تعتبر ( الرأس-الرقبة-الحلق- منطقة القلب- منطقة الإبط) من المناطق المميتة للإنسان والتى لا تستخدم فيها العصى، وعند الضرب بالعصى لا يتم رفعها فوق الرأس لضرب الخصم لأنها تسبب إصابات دائمة وتعكس صورة سيئة لقوات المكافحة.
قاعدة-65:
يتم استعمال العصى للدفاع ضد أى هجوم غيرعدائى ولمنع/تغيير مسار الخصم ويمكن استعمال هذه التكتيكات الدفاعية فى أى وضع من الأوضاع السابقة.
الأسلحة
قاعدة-66:
يستخدم السلاح فى مكافحة الشغب فى ثلاثة مواضع هى :-
– موضع حماية المنافذ: وهو وضع يشبه وضع المنافذ السابق باستثناء أن الأسلحة تكون فيه محمولة فى اليد اليسرى وموازية للأرض. وقد يتسنى للحشود المشاركين فى المؤخرة مشاهدة البنادق مع قوات المكافحة مما يولد انطباعات لدى الحشود بالتفوق العددى والنوعي للقوات. ولا تترك الجنود لمدة طويلة خوفاً عليها من الإنهاك ويعتبر من المواضع الفعالة لاستعراض القوة.
– موضع حماية القوات : تكون فيه اليد اليمنى مقابلة الجانب الأيمن من الخصر، ويوجه السلاح للأامام حتى تكون حربة البندقية فى مستوى الحلق، ولابد من المحافظة على هذا الوضع أثناء الاشتباك أو المقاومة. ويتم استخدام هذا الموضع لراحة الجنود فى الظروف العادية مثل ( تقدم الجنود)، وأيضاً عند مطاردة الحشود المنسحبة بدون مقاومة. وهو موضع غير مرهق .
– موضع الحراسة: تكون فيه القدمين فى وضع مريح ومفتوحتين مسافة مناسبة، يوضع الكعب الأيسر عند مقدمة الرجل اليمنى، يتم ثنى الركبتين ثنياً بسيطاً فى اتجاه الخصر،وتوضع البندقية عند مستوى الحلق. ويتم استخدام هذا الموضع عند اشتباك الجنود مع المجموعة المقاومة أو المترددة فى الانسحاب. ولا تترك الجنود لمدة طويلة خوفا عليها من الانهاك ويتم اراحة الجنود فى الظروف الطبيعية.
المرجع
http://www.globalsecurity.org منظمة الأمن العالمية
http://aoc.fm/site/node/290