قضية إعدام العقيد شعباني Execution du colonel chaabani 2/2

اليوم تمر الذكرى50 لإعدام العقيد محمد شعباني،

أُعدم هذا الرجل الفذ والثائر العظيم في 3 سبتمبر1964 ولما يبلغ 30 عاما يومها، وقد كان أصغر عقيد في جيش التحرير وقاد الولاية السادسة أثناء الثورة.

عارض سياسة ديغول بشدة خاصة قضية فصل الصحراء وكتب له رسالة تاريخية خلاصتها أن الثوار مستعدون للقتال إلى الأبد و لن يتخلوا عن شبر واحد من أرض الجزائر.
و لكنه إختلف مع بومدين وبن بلة حول إدارة جزائر ما بعد الإستقلال، خاصة حول قضية “ضباط فرنسا” من الجزائريين الذين إلتحقوا بالثورة في مرحلتها الأخيرة.

كان لا يثق فيهم ويرى أنه يجب تطهير جيش التحرير منهم حتى لا يخترقوه، وكان لبومدين رأي آخر وهو إستخدام هؤلاء ليس فقط لإدارة الجيش ولكن أيضا لتصفية حسابات مع بعض “الإخوة الثوار”.
لم يغفرله ضباط فرنسا هذا الموقف، وأنتهى الخلاف مع بومدين وبن بلة بجملة من الإتهامات “بما فيها رفضه طاعة الأوامر و محاولة فصل الصحراء”

و أصدرت محكمة عسكرية عليه الحكم بالإعدام، الذي نفذه ساعات فقط بعد ذلك، أحد ضباط فرنسا آنذاك العقيد أحمد بن شريف الذي ظل قائدا لجهازللدرك حتى وفاة بومدين.

في كلمة أخيرة له قال أنه يرجو“أن يغفر الله له و أن يسامحه الشعب أنه ساعد هذه الفئة الظالمة للوصول للحكم”
ثم طلب أن يصلى ركعتين و أن يلتقى أحد مساعديه
و قال له كلمته المشهورة في لحظات إعدامه“اليوم تمكنت مني فرنسا”

محمد العربي زيتوت