بين يدي القارئ رسالة من جزائري، أسمر البشرة، حامل لشهادة جامعية عليا ويشتغل في الإدارة، يتحدث فيها عن ما يعانيه، هو وبعض من بني جلدته من إقصاء:
” سيدي الكريم،
بحثت كثيرا قبل أن أوفق في الإتصال بكم، علكم تشهدون على فضاعة ما نتعرض له نحن السود في الجنوب الجزائري عموما، و ولاية أدرار خصوصا، من قهر و ظلم و اضطهاد و عنصرية، على أساس اللون تلقى كل السند و الدعم و المساعدة إداريا و قضائيا من أعلى .
سيدي، وددت لو وضعت قضيتي بين أيديكم بمراحل تطورها و وثائق إثباتها، كيف أنني، و ببساطة و لأنني أسود البشرة و متفوق بمؤهلاتي العلمية، تعرضت للتلفيق و التحويل القسري إلى … (ذكر مدينة تبعد بعدة مئات من الكيلومترات عن أدرار) عن مقر سكني، بالتنسيق زورا و كذبا من عدة أطراف ذاك عهدها بصفتي مستخدم بإدارة … (ذكر المديرية التي يعمل بها)، و لعلمكم فرغم أننا نحن السود نشكل أكثر من 65 بالمائة من التعداد السكاني في المنطقة، و ما نملكه من إطارات و كفاءات، فإنه و حتى اليوم، ليس منّا على الإطلاق أي … (ذكر إدارة معينة) – و لا واحد – على مستوى هاته الولاية و إدارة … (ذكر إسم إحدى المديريات) لا تزال تستعمل حتى اليوم وسيلة ضبط حتى لا تغتني هاته الشريحة من المجتمع و تخلق ثروة …… . و لقناعتي بعدالة قضيتي، و ما أملكه من دفوع و اثباتات، ظننت أن هناك إدارة تحقق، و قضاء عادل ينصِف، لأفاجأ بعصابات يؤازر بعضها بعضا . موضحا لكم كيف اتصلت بكل سلطات السلم الإداري حتى رئيس الجمهورية و القضاء حتى مجلس الدولة ….. كيف أني تلقيت رسالة بالإمضاء و ختم الإدارة يؤكد المسؤول مرسلها أن القضاء في جيبه و الإدارة رهن إشارته، و أني لو توجهت إلى رئاسة الجمهورية لوجدته هناك …. هاته الرسالة أرسلتها إلى كل سلطات السلم الإداري و القضاء دون رد أو تحقيق …… أعرض عليكم كيف تلقيت مساعدة النائب … (ذكر إسم النائب) في فترة نيابته السابقة بالبرلمان بعد أن اقتنع بقضيتي و لم يستطع فعل شيء ….. سيدي أنا اليوم…. (ذكر المدينة تبعد بعدة مئات من الكيلومترات عن أدرار والتي يتواجد بها الآن)، و لا أملك ما وثائق أرسلها أثبت به أقوالي، و لكن استسمحك في الاتصال متى سمحت الفرصة، و عدت لمقر سكني و صورت وثائقي الكترونيا لأن أضعها بين ايديكم، شاهدا على الظلم و التعسف و الإرهاب الإداري من جهة، و طلبا للمشورة و الرأي من جهة أخرى …… وفقكم الله و تحية متجددة و السلام ”
وكان هذا ردي عليها:
” وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
مرحبا بك أخي الفاضل،
كم آلمني ما جاء في رسالتك من تصرفات عنصرية بغيضة يرفضها العقل ويجرمها الإسلام أيما تجريم.
عار أن تكون هذه الأفعال وهذه السلوكات في جزائر الإستقلال، لكن للأسف أخي الكريم، أنت تعرف أن الجزائر اليوم تختطفها العصابات بكافة أشكالها، و أنواعها.
عندما قرأت رسالتك تذكرت قول سيدنا عمر وهو يتحدث عن سيدنا بلال ويقول: ” أبو بكر سيدنا أعتق بلالا سيدنا “.
بلال، ذو البشرة السوداء، و إن كنت أفضل تعبيرالبشرة السمراء، أول مؤذن في الإسلام، من عظماء الصحابة ومُبَشَرا بالجنة، كان مُستعبَدا في الجاهلية فإذا به سيدا في الإسلام، لكن هاهم يعودون بنا اليوم الى جاهلية أبغض من الجاهلية الأولى.
تأكد أخي الفاضل أن حركة رشاد لن تدخر جهدا في الدفاع عن كل المظلومين، وتُحارِبُ أي فكر عنصري، من أي طرف كان، وتحت أي مسمى كان. إن العنصريين هم كائنات مختلة العقل قبل أي شيء آخر.
إذا رغبت أنت، أو أي أخ من ذوي البشرة السمراء، في الحديث عن هذا الموضوع وحول هذه العنصرية البغضاء، وهذه التصرفاء الشنعاء، فأنا متأكد أن الإخوة المشرفين علي قناة العصر سيسعدون باستضافتك.
إبعث برقم هاتفك، وإسم مستخدمك على السكايب، وسيتم التواصل معك في أقرب فرصة ممكنة إن شاء الله.
مع خالص تحياتي”
ثم بعث برسالة مطولة، فيها تفاصيل كثيرة، ومعلومات شخصية عنه بما فيها رقم هاتفه.
والواقع، وجب القول بأن هذه ليست سياسة رسمية ” للنظام الحاكم “، ولكنها عقلية مترسخة في الإدارة ولدى بعض المسؤولين. مسؤولية ” النظام ” تكمن في أنه متخاذل وفاشل في إدارة الدولة كما يجب.
إن نصرة المظلوم واجب عقلا وشرعا، وإذا لم يقم بها بني الوطن كانت إحدى الضربات التي يتلقاها الوطن، ويتسلل منها أعداءه، فالناس في نهاية الأمر لن تستطيع أن تصبر على الظلم الى الأبد بإسم الوحدة الوطنية، وهي تُظلم وتُقهر، وترى ” حكام الوطن “، ليس فقط يظلمونهم، ولكن ينهبون الوطن بإسم الوطنية.
للتنبيه، فقد قمت بالتصرف في الرسالة حفاظا على هوية الأخ الذي أرسلها بعد الإتفاق معه على ذلك.
شكرا الي اعضاء حركة رشاد بصفة عامة و الي عربي زيطوط بصفة خاصة على ما تبدلونهو من جهد لنصر رسالة الحق و توعية المجتمع الجزائري على حقيقة ماكان مخفي علينا في زمن اصبحا الحق فيه مر ……….شكرا ونتمنا لكم التوفيق
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أسكن في الجنوب الجزائري ولاية ورقلة و الله العظيم هدا الكلام كدب و غير صحيح بالعكس هناك عدة ورقليين دو بشرة سوداء متزوجين من نساء من العاصمة و تلمسان و الغرب الجزائري و حتى من الشرق دوات بشرة بيضاء و العكس صحيح أرى كما أن الورقليين أخدوا فرصهم الكاملة في مراكز محترمة في الادارات و الجامعات و خلافه لا يوجد عنصرية الكلام خطأ خافوا الله تريدون التفريق بين طوائف الشعب الجزائري حرام عليكم حسبنا الله و نعم الوكيل
JE VOUS INFORME MONSIEUR QUE CE GENRE DE PROPOS DÉPASSE LE CADRE DE LA DÉSINFORMATION ET PROPAGEANT MAL PLACER CONTRE TOUS LES MUSULMAN ALGÉRIEN CE GENRE DE PROPOS EST Inexacte ET HARAM A TOUS PERSONNE QUI PEUX TENIR SES PROPOS (hasiya allah neama wakil.
انا من ابناء الجنوب و ذو بشرة سمراء و صدقني لم اجد يوما مضايقات او اي تمييز بين الجزائريين فيما يخص هذا الجانب الذي يتحدث عنه الاخ من ادرار و زيادة على ذلك جل الناس يتزاوجون فيما بينهم الابيض مع الاسمر و العكس و هذا شيء قد تجاوزناه منذ مدة و لا ادري الاخ من ادرار عما يتحدث و ربما المشكل فيه هو انه معقد او شيء من هذا فارجو منكم التثبت قبل طرح مثل هكذا مواضيع قد تعود بنا الى عصور قد تجاوزناها و لم يعد لها اثر ابدا و هذا و الله ما هو حاصل عندنا في الجنوب الكل اصهار متعايشون و الحمد لله على هذه النعمة التي ننعم بها في ظل تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف و شكرا على التفهم و كما قلت ارجو منكم التثبت قبل الخوض في هكذا مواضيع قد تؤدي بنا الى ما لا يحمد عقباه
اما ما يحدث في ادرار فهو نتاج ما خلفه الاستعمار من دعم للزوايا التي تنتهج منهج الاسياد و العبيد و ان شيخ الزاوية(مشعوذ و ساحر) هو السيد و ان بقية الناس و الاتباع هم بالنسبة اليه عبيد و ان هناك عائلات اشراف (lمع دناءة افعالهم و تصرفاتهم من استهلاك للكيف و النساء كالجواري,,,,,) و عقلية سيدهم فلان و بركة سيدهم علان في حين ان الشريف في الاسلام من شرفه عمله و الوضيع من وضعه عمله ,,,,فلو كان النسب يرفع الانسان لكان ابو لهب في الجنة و لكان سيدنا بلال في النار لكن العمل رفع سيدنا بلالا ووضع لاخر ,,,,,اما الوصف بالدرجة الثانية (وصيف) كما يقول الجهلة على اساس ان هذا الشخص او ذاك كان ابوه مستخدما من طرف العائلات البرجوازية فهذا لااساس له من الصحة و لو كان ذلك كذلك لاطلق على سيدنا يوسف هذا الوصف لانه بيع و اشتري و كان خادما لامراة العزيز او كان هذا ينطبق على سيدنا سلمان الفاريسي و هو اشقر من عائلة مالكة في الفرس لكنه بيع و اشتري في سوق العبيد ,,,,,,,,,,,,,فارجو من ابناء الامة ان يطالعوا و يثقفوا انفسهم قبل ان يحكموا على الناس و
و شكرا
انا كذالك من الجنوب الجزائري نعم يوجد تميز عنصري يقوم بيه النظام ضد الابناء الصحراء و الا كيف تميز ذالك حتي في كورة القدم مثل لقد تم اقصاء الشباب بني الثور ـ عمد من طرف الفاف ، فهم لا يريدون اي فريق من الجنوب يفوز باي مراتب و حتي التدعيم لا يوجد الا قليل جدا من طرف صندوق البلدي لكن الحمد لله اعيان فقط من يدفعون مستحاقت لاعبين و لكن عندما تأتي الي المقارنة مع الاندية الشمال و الخاصة العاصمية نلاحظ ان سوناطراك هي من تنفق الاموال طائلة عليهم و نحن محرومون من هذا أليس هذا تميز العنصري ؟ نعم انه تميز عنصري في كل شئ النظام يأخذ الاموال الجنوب التي تزخر بالبترول وينفقها علي العاصمة فقط،
هذه هي الحقيقة نحن السكان الجنوب نعيشون في العزلة في كل شئ لا مرافق ولا مستشفيات ولا الجامعات و الامكان الترفيه و حتي الضرورييات غير موجودة كالماء انقطاع الكهرباء في فصل الصيف لا طرقات لا اي شئ يا اخي نحن لا نكذب انزلوا الي الجنوب و سوف تعرفون الكارثة الكبري
استمر يا أستاذ زيتوت في فضح هذا النظام الحرامي وربي يسدد خطاك
ما يدمي قلبي ليس نهب الامــــوال فحسب بل تخريب العقول الذي طال كل فئات المجتمع حتى النخب أصبحت لا ترى الا ما يراه
النظـــــام ولا تهتدي الا للسبيل الذي يهديها اليه النظــــــام . تراهم في كل وادي يهيمون لا يقولون ولا يفعلون ولا يكترثون لما
يحدث في الجزائر حتى ولو زلزلت الارض تحت اقدامهـــــــم فأعود وأقول – خاطبوا النخب فربمـــــــا حي الخشب –
وفقكم الله وسدد خطـــــــــــاكم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ********
أنا من سكان هاته المنطقة و أرجو من الشاتمين و الحاقدين أن يتبينوا قبل أن يكتبوا ألفاظا نابية أو عبارات جارحة و لن أصدمكم إن قلت أن العنصرية و التطهير العرقي موجود – و ليس الخبر كالمعاينة – و ربما ما سأكتبه سيفاجيء كثير منكم و لكن أرجو بإلحاح أن تقرؤوا ما سأكتب و الله يشهد أني أنشره لا لتشجيعه و إنما لفضح هاته الممارسات و لفت الرأي العام لها في الداخل و الخارخ فوالله لقد أضرت بنا كثيرا و التعتيم عليها أمر يراد في ذمن اختلط فيه الحابل بالنابل و طغت المصالح على الأخلاق و القيم فتابعوا شهادة شاهد من أهلها
منذ القدم وُجدت العنصرية بأدرار و تم تقسيم المجتمع عندنا إلى عدة طبقات أهمها :
– الشرفة : و هم أعلى سلالة ينسبون لعلي بن أبي طالب و هؤلاء ينادى الرجال منهم بلفظ مولاي متبوع بالتسمية و إن كانوا نساء فينادين بلالة متبوعة بالتسمية كأن يقال مولاي أحمد و مولاي عبد القادر و نحوهما أو لالة الزهرة و لالة عائشة و مثله …..
– المرابطين : و هم البيض الذين يشكلون قادة الجند و المشرفون عليه
– العرب : هم باقي البيض سواءا الذين استوطنوا المنطقة من قبل أو حتى الوافدين الجدد منهم بما فيهم الذين جاؤوا مع الاستعمار مساندين .
الحراطين : و هم أحرار السود الذين لم يستعبدوا و مفرد التسمية حرطاني و يقال أن أصلها حر – ثاني أي حر و لكن من درجة ثانية , و جمعها حراطين و يقال أن معناها حراثين وهم الذين اشتغلوا في حراثة الأرض و الزراعة و البناء و مختلف الحرف
العبيد : اولئك السود الذين تم اكتسابهم بالبيع و الشراء و الخطف و تم استغلالهم و استعبادهم في كل المجالات هم و من خرج من أصلابهم .
العنصرية بأدرار اجتماعيا :
الرجل من الشرفاء أو الشرفة كما يتم نطقها محليا يعتبر نسل راقي و بالتالي رجالهم لهم الحق في الزواج من أي من بنات الطبقات الأخرى الأدنى في حين بناتهم لا يمكن نكاحهم إلا من نسل الشرفة و بالمثل الرجل المرابط له الحق في الزواج من بنات جميع الطبقات الأخرى عدا الشريفات الأعلى منه أما نساؤهم ( المرابطين ) فلا يتزوجهم إلا الشرفة أو المرابطين مثلهم …… و هكذا فالرجل العربي له الحق أن يتزوج من المرأة العربية مثله أو الحرطانية غير أن العربية لا يمكن أن يتزوجها من الرجال إلا مثلها أو من هو أسمى منها أي الشريف و المرابط و العربي حتى نصل للحراطين السود فإن نساءهم حلال لكل الطبقات متى رغبوا فيهن غير أن رجالهم من العار و الذل أن يتزوجوا الشريفات أو المرابطات أو العرب هذا ما كان سائدا إلى وقت قريب جدا و لا يزال مع قليل من التعديل . فالأمر حاليا و نحن في القرن الواحد و العشرين أنه و رغم أن التصنيفات ما تزال على حالها شرفة – مرابطين – عرب – حراطين – عبيد إلا أنه في الزواج أصبح الأمر بيض و سود . فالشرفة يشكلون كتلة البيض مع المرابطين و العرب يتزاوجون فيما بينهم دون تمييز في حين السود المكونين من الحراطين و العبيد يشكلون فريقا آخر و من العيب و العار و حرام في عرفهم أن يتزوج رجال السود من البنات البيض كما أن بنات السود أصبحن يتمنعن بالمثل من الزواج من الرجال البيض – إلا ما ندر –و هذا ما جعل الرجال السود يكسرون القاعدة بالزواج من بنات الشمال البيض الشيء الذي يغيظ الآخرين و يولد لديهم الحقد الذي يؤدي للانتقام في كثير من الأحيان و يحدث بالفعل .
هذه الأعراف العرجاء أفرزت منطقا جديدا غاية في التعقيد و التعصب لا يفهم خباياه إلا من عاشه و عاينه عن قرب مثلنا فزواج رجال البيض بأدرار ببنات السود كثير ما يتولد منه أبناء سود البشرة بيض العرق و النسل ( شرفة أو مرابطين أو عرب ) يدعون لآبائهم بكامل الحقوق المفروضة . هؤلاء الملونين تجدهم أشد بأسا و غلظة على الحراطين السود لحملهم عقدة اللون و الشعور بسمو النسب و بقساوتهم يحاولون إبراز تفوقهم و تقدمهم و لعل أغرب ما في الظاهرة لا يمكن فهمه إلا بمثال : فلو أن إمرأة حرطانية سوداء تزوجها شريف مثلا و انجب معها بنين و بنات – و هذا مسموح و موجود – قد يقول قائل أن أخوة و أخوات هاته المرأة هم اخوال و خالات أبنائها من زوجها الشريف لهم حق الاحترام و التقدير غير أن الواقع يقول عكس ذلك فعلى الأخوال أن ينحنوا لتقبيل أيادي أبناء و بنات أختهم لأنهم شرفة و ليس لهم أي تقدير أو احترام لأنهم أدنى عرقا بل حتى أمهم ما أن يكبروا حتى يشعروا بمركب التفوق اتجاهها و هذا مثال حقيقي موجود في واقعنا ….. و لو حاولنا تعقيد المسألة أكثر لفهم الإجحاف أكثر فلنضرب مثلا آخر كثيرا ما تجسد في واقعنا و منطقتنا و بين أهلينا و اقربائنا و ما يزال . لنفرض أن إمرأة حرطانية ( سوداء ) تزوجها حرطاني ( أسود ) أنجب معها بنين و بنات ثم مات فتزوجها بعده شريف أنجب معها بنين و بنات , طبعا المنطق أن كل أبنائها من كلا الزوجين إخوة – هيهات – لكن لا يمكن أن تتصوروا أن أحفاد هاته المرأة من رجليها ( السابق و اللاحق ) هم أبناء عم لهم حق المصاهرة و التزاوج بل يجب أن يخضعوا إلى نفس العرف السائد أحفادها من الشريف يحق لهم أن يتزوجوا حفيداتها من الحرطاني و العكس غير صحيح و حرام و عيب و عار و زل و خذلان ؟
العنصرية و الاقتصاد و السياسة و الجانب الديني العقائدي : البيض هم الأئمة و القضاة و لعل الكثير منا يذكر العنوان العريض الذي عنوت به جريدة الشروق الأسبوعي ربورتاجها عن الظاهرة سنة 2002 في أحد أعددها و الذي لا يتوفر لي حاليا و الذي يحتفظ الكثير من أبناء المنطقة بنسخ منه حتى الآن ” للبيض مساجدهم و للحراطين مساجدهم ” و للطرافة أقول أن هذه الجريدة صدرت في عهد الوالي بليوز و الذي قام بسرعة البرق بسحب كل الأعداد التي لم يتم بيعها من المجلة حتى لا تنتشر . فانظروا كم يتم التعتيم على الظاهرة بدلا من محاربتها و مجابهتها بالعدل و المساوات و نشر العلم تماما كما تتباهى حكومتنا بأنها كانت دوما ضد الابرتايد و التطهير العرقي العنصري في العالم ؟ .
أقول و البيض هم ايضا أصحاب الحل و الربط و التجار وملاك الأراضي و العقارات و مصادر المياه ( الفقارات ) باعتبار أن الزراعة هي عصب الاقتصاد في المنطقة و على الحراطين حراثة الأرض مقابل الخمس من المحصول ( الخماسة ) و حرام عليهم تملك الأرض فكم كانوا يستغلون بأبشع الطرق ومما كان سائدا و يمكن الإشارة إليه أن أحدهم يتم استغلاله في الخماسة لزراعة الأرض فمتى اخضرت تم الاستغناء عنه و تعويضه بآخر فمتى نضج الحب تم الاستغناء عنه ايضا و تعويضه بثالث ليجني المحصول دون حق له لأنه لم يزرع و لم يسقي ليعود كل شيء لصاحب الأرض دون كد أو عناء يتم ذلك في وقت لم تعرف فيه المنطقة سوى الزراعة التقليدية …… كما يشتغل الحراطين في صيانة الفقارات و البناء و مختلف الحرف أما العبيد فإنهم كانوا يعملون لقاء ما يبقيهم أحياء و من أبشع ما تمت معاملتهم به أنهم كانوا يتم ملأ فمهم بالماء كلما دعوا لصعود النخلة لجني التمر و لا يبسقون الماء إلا عندما ينزلون من النخلة و بذلك يتم التأكد أنهم لم يأكلون شيئا أثناء عملية جنيهم الشاقة للتمور . و حتى الآن ما يزال شبه هذا النمط سائد في بعض المناطق النائية ” حرام على الحرطاني كسب الأرض من بستان أو مسكن “….. لا يمكن تصور حرطاني إماما يؤم البيض أو قاضي يعقد قرانهم و حتى الآن كم مرة يتمنع فيها البيض من عقد قرانهم في بلدية رئيس مجلسها حرطاني و لا يمكن توهم أحدهم ولي صالح تضرب له قبة أو روضة كما تسمى محليا و تجعل له ” زيارة ” أو وعدة رغم كثرة أولياء الله الصالحين في المنطقة و كأن الورع و التقى و الصلاح قد خص الله به عنصريا أجناسا دون الغير .
استفاد الاستعمار من الوضع السائد و سهل عليه سياسة فرق تسد فقرب البيض و جعل منهم القياد و المقربين و ظلت العنصرية بشيء من التغيير الطفيف بعد الاستقلال يمكن تلخيصه فيما يأتي :
العنصرية اليوم من الطابوهات التي لا يمكن التحدث عنها رغم وجودها و ممارستها سرا و علانية و رغم ضررها البائن الذي ينبئ بهشاشة البناء الاجتماعي القائم على غير المنطق و العدل , ينذر بانفجار شديد في ظل غياب الدولة و ضعفها و تفشي ظاهرة الرشوة و المحسوبية و استغلال النفوذ و انحياز القضاء و فساده .
تعلم أبناء السود و تبوؤا و تحصلوا على شهادات عليا فمنهم أساتذة الجامعة و الأطباء و المهندسين و المحامين و الحقوقيين و الإداريين غير أن لعنة اللون ظلت تطاردهم بسبب فساد السياسة ليكون الإقصاء و التهميش و الحقرة و عدم تكافؤ الفرص واضحا جليا في مختلف الميادين و لم ولن يشفع لهم تفوقهم العلمي و الأخلاقي ما لم يتم طرق باب الحرية بمحاربة الداء الخبيث بما هو مناسب . فرغم هذا التفوق و على كثرتهم و غالبيتهم في المجتمع أكثر من 65 في المئة سود على أقل تقدير وفي أسوأ الأحوال و مع ذلك فقلما تجد منهم المدير أو المدير الفرعي أو نائب المدير أو رئيس المصلحة و في بعض المصالح تقوم الدنيا و لا تقعد و تحدث الطوارئ بالداخل و الخارج و تصرف الأموال و تحرك المعارف و تدبر أمور كثيرة بالليل والنهار و كثيرا ما تلفق التهم وتسلط العقوبة الظالمة و تلطخ الملفات مسبقا حتى لا يكن من هؤلاء نافذون على غرار إدارة الضرائب التي يمكن أن نلحظ بسهولة و يسر أنه لا يوجد أي أسود فيها مدير فرعي أو رئيس مفتشية أو قابض ضرائب في أي من دوائر الولاية الإحدى عشر علما أن هاته الإدارة يتم استغلالها بحرص شديد لتحطيم كل المقاولين و التجار السود بإثقال كاهلهم بالضرائب مستغلين النظام الجزافي الجائر حتى لا يبرزوا أو يكن لهم سلطان مال أو ثروة ….. و نفس الشيء في مديرية التجارة و المنافسة و الأسعار وبدرجة أقل و في غيرهما من المصالح و الإدارات كثير…..
في المجال السياسي و منذ الإستقلال سنة 1962 و حتى الآن فإن السود و على كثرتهم و غالبيتهم لم يكن منهم قط عضو برلمان رغم أن العهدة الواحدة تعطي الفرصة لأربع ممثلين و هذا حتى سنة 2012 حيث صعد منهم واحد و سبب ذلك أن السود لا يزال منهم من يسلم أن البيض أقدر منهم على تحمل هاته المهام راضين مطمئنين راكنين لما ورثوه من تقسيم عن آبائهم و أجدادهم و جزء منهم همهم المساواة مع البيض و إثبات الوجود فيؤازروا البيض و يتحالفوا معهم في قوائم تظهر العنصرية في ترتيب أعضائها واضحة جلية و جزء قليل عرف العنصرية و حاول مقاومتها بالمثل و التعصب لها في حين الطرف الآخر المتمثل في البيض يسعى في كل مرة للتلاحم و الانسجام و إعداد الخطط لتكسيرهم و تشتيتهم و إفساد و حدتهم . نفس الشيء يمكن إسقاطه على الانتخابات المحلية إذ لم يكن تصور رئيس بلدية في عهد الحزب الواحد من السود و لم يحدث ذلك على الإطلاق في أية بلدية من أصل 28 بلدية على مستوى الولاية فكانت القوائم ترتب في مقار البلديات و تعدل و يتغير ترتيبها بمقر الولاية و محافظات الحزب و مع التعددية الحزبية كانت بلدية أولف سباقة لظهور أول رئيس بلدية أسود سنة 1991 ومنذ الاستقلال .
لأثبت لكم أن
هاته العنصرية أضرت بالسود في المنطقة فالكثير فقد وظيفته بسببها و منهم من تعرض للعقاب بالنفي بتلفيق التهم و شهادة الزور لدوافع عرقية و البعض تعرض للتهميش باستغلال ضعف الدولة و غيابها و استعمال النفوذ و الرشوة و المحسوبية بل أن هناك من يجزم أن العنصرية موجودة بتأييد و مباركة الدولة و منهم من يستدل على ذلك أنه لا يمكن أن يتقدم أسود و أبيض أمام القضاء و يتوهم الأسود أن يأخذ حقه مهما كانت حجته كما أن الناس ها هنا لم تنس كيف أنه حينما تم اقتياد منتسبي الفيس للمحتشدات و المعتقلات تم الانتقاء و التصفية فمن السود من كان مجرد محب تم اعتقاله في حين لم يتم اقتياد أي من البيض رغم أن منهم من مارس مهمة رئيس بلدية ؟ ومن شكك في الأمر فليسأل رئيس بلدية أقبلي يومها و المرشح الثاني للمجلس الشعبي الوطني بقائمة الفيس بدائرة أولف ؟.
الرجاء الإشارة إلى هاته الممارسات و فضحها أمام الجمعيات الحقوقية في الداخل و الخارج عسى أن يتم اجتثاثها طالما أن الدولة عاجزة عن محاربتها أو متواطئة.
سلام. في حقيقة الأمر أريد أن أضيف أن ما أشار إليه أخونا واقع معاش إلى يومنا هذا وله جذوره التاريخية التي تشهد عليها الكتابات سواء من المؤرخين والضباط الفرنسيين أو من الأفارقة أبناء المنطقة أيضا. وهذا المشكل منتشر في الصحراء الكبرى الإفريقية وهناك مخطوطات عديدة تحدث كاتبوها عنه موجودة بمكتبات أدرار وتمبكتو والمغرب الأقصى ( ما نتحدث عنه ممارس في المغرب بشكل رسمي أما رأيتم جنرالا يقبل يد الملك كذلك أدرار هي نموذج مصغر للمغرب لكن غير معلن رسميا). للأسف الشديد يا إخوان السلطة الحالية تدعم هذه الممارسات وتزكيها لكي تستغل الموقف وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مع الأسف الشديد أنا من سكان هاته المنطقة و من خلال ما تمت كتابته عرفت المعني (ب . أ ) و كل ما تم ذكره حقيقة مع الأسف الشديد صحيح و ما خفي أعظم . و على فكرة فمن تحدثتم عنه لم يكن سابقة و لا هو نهاية العقد هناك العديد من الضحاية مثله في صمت و تواطؤ . نسأل الله القادر القاهر العادل وحده أن يفك غبنهم و يجبر كسرهم و يمن عليهم بالحق و العدل إنه على ذلك قدير و بالإجابة جدير .ءامين .
ادرار مع الأسف لا يأتيها من المسؤولين إلا من هو معاقب فهو مجرم بطبعه أو جديد في التعيين فهو لا يفقه شيء أو قديم جدا أشرف على التقاعد فهو لا يهمه أمر غير أمره الشخصي … و هكذا يجد المتطفلين ضالتهم لتهميش ذوي الكفاءات هذا إذا علمنا أن بعد المنطقة يجعلها بعيدة عن اية مراقبة أو تحقيق أو رد من المركز
كلام السيد كله صحيح ،وانا بنت من بنات أدرار أعاني من هذا الواقع المر كباقي الأدراريون ،تهميش في كل الميادين،فحتى عند التقدم للمشاركة في مسابقة توظيفية أو أي حق من حقوق المواطن التي يكفلها القانون يتعاملون على أساس مولاي فلان يدي وفلان مايديش ،كما أني كنت على علاقة مع شخص وتركني ليتزوج أخرى ،رغما أني أملك نفس المستوى الدراسي والثقافي الذي يملكه،ورغما أني سمراء كل من يراني يعجب بي ،والفارق بيننا هو (شريف ،وأنا حرطانية)فما هذا الجهل والتخلف الذي يعاني منه المجتمع الأدراري والجنوب الجزائري بصفة عامة.
لكم المني عندما سمعت لمثل هذه القصص الاليمة والمحزنه !!
في الحقيقة يا اختي للكريمة لم اكن اعرف ان الجزائر بها هذا النوع نن العنصرية المقيته وان عنصريتها اقبح من اي عنصرية موجوده على وجه الارض 🙁
اولا اريد ان ارد على المرأة والرجل الذي يدعي انه من السود ويقولان كل هذا غير موجود كفاكم انتم كذبا وتزييفا للحقائق فانتم تعيشون في عصر السرعة وليس عصر المسحراتي فاذا كنتم تقولون ان هذا غير موجودا فاذن نحن جميعنا ملائكة تعيش على اﻷرض ولا وجود للشياطين بيننا،
معلقا على تعليق الاخ احمد شكرا جزيلا لاطلاعك لنا على حقائق مؤلمة لم اكن اعرفها من قبل في حياتي !!
لدي رسالة الى جميع السود في العالم العربي المغلوبين على امرهم : لاشيئ يأتي بالمجان على طبق من ذهب لذا عليكم ان تتخذوا قراركم الحازم بانفسكم حينها فقط سيكون هذا الذي انتم فيه سيكون من الماضي السحيق !!
المشكل أن المسؤولين يعرفون كل صغيرة وكبيرة في ادرار ولكن هذا الأمر لمصلحتهم وهم يزكونه بإعطاء كل الدعم والمساعدة لأصحاب المصالح الشخصية على حساب الشعب والدين الإسلامي رغم الطرف المستفيد من كل هذه الفتن هم وللأسف شيوخ الزوايا والتابعين لهم ويستغلون طيبة الشعب الادراري وسكوته وصبره وياطاؤون على كرامته.