مداخلة محمد العربي زيتوت، عضو أمانة حركة رشاد، بتاريخ 2013/05/29، لقناة آي إن إن ANN للتعليق على الوضع في سوريا، تدخل حزب الله، ومسألة تسليح الثوار السوريين.
تعليقا على تدخل حزب الله في الثورة السورية ووقوفه الى جانب نظام الأسد، قال محمد العربي أن حزب الله، بتدخله في سوريا، يتصرف تمام مثلما يتصرف الكيان الإسرائيلي بمنطق التدخل في أي مكان ووقتما شاء بحجة حماية اللبنانيين في سوريا، وأن هذا التدخل يعتبرا خرقا للسيادة الوطنية لسوريا وفق القانون الدولي، وتأجيجا لحرب طائفية قد تمتد الى لبنان بدعوته اللبنانيين الى القتال في سوريا.
وردا على سؤال قرار تسليح الإتحاد الأوروبي للثوار السوريين، رد محمد العربي بالقول أن العنف لن يكون في مصلحة الشعب السوري، ولا في مصلحة أي شعب آخر، مهما كان القائم عليه، وأن العنف الأكبر هو ذلك الذي واجه به النظام المحتجين السلميين الذي لم تكن تتعدى مطالبهم أن تكون إصلاحية في بداية الثورة السورية، وأضاف أن عسكرة الثورة السورية كان خطأ، إلا أن الذين حملوا السلاح إضطروا لذلك في مواجهة آلة القتل الهمجي التابعة للنظام، وكنا نتمنى لو لم يحملوه، فالثورة السلمية هي الأقدر، والأفضل على مواجهة الإستبداد، والدليل أن معدل القتلى لم يكن يتجاوز 30 في المعدل عندما كانت سلمية، ليصبح هذا المعدل 130 أو أكثر في اليوم بعد عسكرتها.
وحول اختلاف المشهد على الأرض مع تصنيف جبهة النصرة في قائمة المنظمات الإرهابية، قال أن الفضل في أن يختلط الحابل بالنابل في الثورة السورية يعود إلى ” الحكم الراشد والطيب ” الذي يرأسه بشار، وأن طريقة تعامله مع الثورة جعل سوريا تتحول إلى كومة من الرماد والدمار، وأضاف أن الذين يقاتلون إلى جانب الثوار السوريين، من المتحمسين والمتعاطفين، والمنتصرين للشعب السوري المقهور، ليسوا بجهة رسمية عكس حزب الله الذي يعد الجهة الأكثر نفوذا في لبنان، وله علاقات واتباطات دولية.
وعن مزاعم النظام وأنصاره ووقوفه في وجه المخطط الصهيوني، قال أنه لم يقدم أحد خدمة لإسرائيل مثلما قدمه النظام السوري، فطيلة أربعين سنة وإسرائيل تحتل الجولان ولم تُطلق عليها رصاصة واحدة، وأنه ظل الحامي لأمن إسرائيل بشهادة مسؤولين إسرائليين، وأن الأرض السورية كانت أولى بالتحرير من مساندة حزب الله، كما أن إيران وحزب الله بدعمهما للنظام السوري ضد شعبه، وتدميرهم لسوريا قدموا خدمة كبيرة لإسرائيل وهم الذين يدعون العداء لها.
وحول تخوف إسرائيل من التهديدات بضربها من طرف حزب الله والنظام السوري، علق محمد العربي بالقول أننا تعودنا على سماع هذه التهديدات رغم أن إسرائيل ضربت سوريا في عدة مناسبات، وأنه عوض توجيه الرد إلى سوريا، وُجِه الى حمص وحماة والقصير للأسف، وأضاف، كيف لم تخف إسرائيل من النظام “الممانع والمقاوم” حين كانت سوريا موحدة لتخاف منه الآن بجيشه المحطم وبلده المدمر بالكامل، و أن كل العنتريات التي نسمعها من إيران وحزب الله هي للإستهلاك المحلي فقط، وأكد أن المسؤولية الكبرى لهذا الوضع تقع على النظام السوري.
وعن قول المتدخل الآخر من أن هذه الثورة من تخطيط إسرائيل، قال أن منطق الدفاع عن الإستبداد غريب، وتساءل لماذا لم يقال هذا الكلام عند ثارت الشعوب المصرية والتونسية، وقال أن الطغاة يعيشون حالة إنكار لواقع شعوبها البائس.
وحول سؤال عن التدخلات الإقليمية والدولية التي نسمع بها لا تعدو كونها خطابات، رغم أني أرفض التدخل الخارجي في بلداننا تحت أي مبرر كان رغم مضي أكثر من سنتين على اندلاع الثورة السورية، فيما تتدخل روسيا وإيران وحزب الله بالعدة والعتاد، والأموال.
كما أضاف في الأخير قائلا أن التدخل الدولي وراءه مصالح، مشروعة أو غير مشروعة، فالغرب لم ينفك يدعم الإستبداد في البلدان العربية لخدمة مصالحه، والإستبداد، يضيف، هو من يفتح أبوابنا للإستعمار المباشر وغير المباشر، للفوضى العارمة، للدمار الهائل.
وإنتهى إلى القول أن من حق الشعوب أن تغير حكامها إذا أرادت وأجمعت على ذلك، ولكن الإستبداد الذي ملأ حياة الناس بؤسا يُنكر ذلك الحق.
ملاحظة: التسجيل تنقصه الدقيقة والنصف الأولى
[flowplayer src=/videos/ann_zitout_syria.flv splash=ann_zitout_syria.jpg]