مشاركة محمّد العربي زيتوت، عضو أمانة حركة رشاد، على قناة روسيا اليوم حول تطوّرات الأوضاع في سوريا وانعكاساتها على مؤتمر جنيف 2.
إستهل محمّد العربي الحديث بالردّ على السؤال المتعلّق بانعكاسات ما يحدث في القصير على مؤتمر جنيف 2 قائلا أنّ كلّ ما يقع على الأرض من معارك يؤشّر لما ستكون عليه المفاوضات في جنيف، أو في غيرها، كما أنّ الموازين على الأرض هي التي تحدّد المواقف والإمكانات، ومن هو الطرف الأقوى في هذه المفاوضات، وأضاف، أنّ ما حدث في القصير أثّر سلبا على المعارضة، إلاّ أنّ الأنباء لا تزال متضاربة حول حقيقة المعارك على الأرض، والتي يشارك فيها حزب الله علنا، بما يعدّ خرقا لكلّ القوانين الدّوليّة والتعايش السلميّ بين السوريّين واللبنانيّين في تلك المنطقة.
وعن تحفّظ واشنطن على مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2، قال محمّد العربي أنّ هذه واحدة من حلقات الخلاف، ولكنّها ليست الوحيدة، وأضاف أنّ الصّراع اليوم لم يعد سوريًّا سوريّا، بل تحوّل من معركة بين السّوريّين إلى معركة إقليميّة دوليّة، بين قوى متناقضة ومتصارعة، تريد أن تصفّي حساباتها على الأرض السوريّة، وذكر في هذا السّياق صراع إيران وإسرائيل، أمريكا وروسيا، والمعركة الطائفيّة بين الجهاديّين السّنّة و بين الشّيعة، وأنّ الذي يدفع ثمن هذه المعارك كلّها هي سوريّا، شعبا، ودولة، والتي يبدو أنّها في طريقها إلى التحطيم.
وعن علاقة ما جرى في القصير برفع الحظر الأوروبيّ عن السّلاح في سوريّا، ومدى وفاء الدّول الأوربيّة بتعهّداتها بتزويد المعارضة السوريّة بالسّلاح، أعتقد أنّ ما يقوله البريطانيّون والفرنسيّون هو لأسباب سياسيّة ودبلوماسيّة، وليس لوقائع،… فهم يرفضون تسليح المعارضة لأنّهم يعتقدون أنّ هذه الأسلحة ستقع في ” الأيادي غير الآمنة “، وحتّى إن أصدروا القرار بإمكانيّة التّسليح – وإن كنت شخصيّا أعترض على ذلك، وأرى أنّه من الخطأ أن يتدخّل أيّ طرف خارجيّ في الأرض السوريّة، وأنّ أيّ أحد يطلب ذلك، حقيقة، يرتكب كارثة في حقّ سوريّا، مهما كان الفاعل – يضيف محمّد العربي، فإنّ ذلك لا يعتبر إلا ورقة ضغط على النّظام السّوريّ لكي يرحل لا أكثر.