بعد أن نشرت صحف مقربة من الدي أر أس DRS ماأسمته “قائمة الحركة الديبلوماسية” لهذا العام و التي أعتبرتها الأكبر منذ الإستقلال، وقد تضمنت 79 إسما لشغل أعلى المناصب في الجهاز الديبلوماسي بالخارج منها حوالي 60 سفيرا من أصل 85 هو عدد سفراء الجزائر في الخارج. و أضافت هذه الصحف، أن ذلك يأتي تنفيذا لتعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال (تابع لجناح المخابرات) والقاضية بإحالة كل الذين تجاوزوا 65 عاما على التقاعد.
رد وزير الخارجية مراد مدلسي البالغ من العمر 70 عاما (تابع للجناح الرئاسي) بتكذيب قاطع، معتبرا “أن التعيينات الديبلوماسية العليا هي من صلاحيات الرئيس وحده، كما ينص على ذلك الدستور، و أن الرئيس لم يتخذ أي قرار بهذا الخصوص لحد الآن”، و أن ماجاء في الصحافة “يدعو للضحك” و أن على الناس “أن تتوقف علي الحديث عن قرارات لم تصدر و أن وزارته هي الوحيدة المخولة بإعلان ذلك”.
هذا يؤكد مرة أخرى على إشتداد صراع الأجنحة حول المصالح و المناصب و النفوذ.
فلقد ضمت قائمة المأمورين بالدخول شخصيات قدمت الولاء لآل بوتفليقة و تحسب عليه وتشغل مناصب حساسة و لعدة سنوات، من بين هؤلاء على سبيل المثال،السفير عبد الله باعلي المتواجد في الخارج لمايزيد عن 15 عاما، و الذي قدم الولاء التام لبوتفليقة بعد تعيين هذا الأخير علي رأس الدولة في 1999، فعُيِن سفيرا في نيويورك (لدى الأمم المتحدة) ثم في واشنطن (لدى الولايات المتحدة) و كان قد قضى سنوات في جاكرتا قبل ذلك.
من هؤلاء أيضا عبد القادر حجار الذي عُرف بولائه للدي أر أس DRS في التسعينات، و أشتهر بما عُرف بالإنقلاب العلمي على المرحوم مهري، و بإعادة جبهة التحرير الوطني إلى حضن السلطة بعد أن أراد مهري أن تتطهر من رجس الإنقلاب الذي عارضه بشدة. و لكن عبد القادر حجار سرعان ما أعلن- بعد خصومة لم تطل- ولاءه لبوتفليقة الذي عينه سفيرا في القاهرة ثم في تونس، وقد زادت سنوات الخدمة في الخارج عن 12 سنة متواصلة و هو الذي بلغ من العمر عتيا.
الديبلوماسية الجزائرية التي أشتهرت في الماضي بحيويتها و نشاطها و دفاعها عن مبادئ و قيم التحرر و العدالة علي المستوى الدولي والنظام الإقتصادي الجديد و مناهضة الإستعمار بكافة أشكاله ووو… أصبحت لعبة في أيد القوى الكبرى إلى الحد الذي ساهمت في إحتلال دول كالصومال و مالي بإسم مكافحة الإرهاب العالمي، و ساهمت و تساهم في دعم أنظمة دموية علي شاكلة نظامي القذافي والأسد.
الأيام القادمة كفيلة بأن تُظهر ما إذا كان بوتفليقة قد إنتهى أمره إلى الدرجة الذي يعتدى فيه على صلاحيته الأكثر خصوصية كتعيين السفراء و القناصلة، أم أنه ما زال يمسك بزمام المبادرة، و أن خصومه يريدون- عبر صحافة مقربة منهم- إزعاجه و فتح جبهات جديدة، في محاولة منهم لإشغاله و إغضابه، كما فعلوا عندما أعلنوا أن شقيقه السعيد الوزير-المستشار قد تمت تنحيته مما تسبب في إصابة “الرئيس” بالجلطة الدماغية.
الجلطة التي قيل أنها عارض صحي بسيط و مايلبث الرئيس أن يعود إلى البلاد، طال أمدها إلى الحد الذي أصبح فيه الرئيس يوصي الجيش بالحفاظ علي سيادة الوطن بمكافحة “الإرهاب” من مستشفى عسكري فرنسي، يجاوره فيه عسكر فرنسيون كانوا يوما ما يذبحون أبناء الوطن الذي يرأسه و يتحدث عن سيادته و أمنه و خوفه عليه من …الإرهاب.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/342326.html
http://www.elwatan.com/actualite/mouvement-dans-le-corps-diplomatique-medelci-dement-30-06-2013-219385_109.php
Comment se sentir à l’aise dans un pays pareil?
تبا للشيوخ العجائز الذين ضيعوا أموال البلاد واشتروا بها ذمم أنذال العباد , تبا للشيوخ العجائز الذين باعوا البلاد , تبا لبوتفليقة وعائلته وكل حاشيته الخونة عملاء فرنسا…..