قامت الدنيا و لم تقعد بعد علي رئيس مصر المنتخب، و العالم يترقب ما يحدث من تطورات، والتي منها يتوجس الكثير.
فالمظاهرات تملأ أرض الكنانة وأراضي أخرى من بلاد المسلمين، و أنصار الشرعية يملأون الشوارع و هم صيام تحت شمس صيف حارقة ويمدون ليالي رمضان بنهاره حيث يتواجه الحق والباطل.
تتواجه إرادة أمة تريد أن تعيش حرة كريمة عزيزة في أوطانها تحت حكم ما ترضاه ومن ترتضيه، مع إرادة عصابات الداخل يساندهم كل طغاة العالم سرا حينا وجهرا في أكثر الأحيان.
في هذا الوقت يتساءل شعب كانت ثورته مفخرة العالم وحديث الدنيا، يتساءل هذا الشعب، بكل بساطة، أين الرئيس الذي قيل له أنه “أصيب بعارض صحي بسيط و ما يلبث أن يعود”؟
آخر الأخبار تقول أنه حادث وأبرق ، يهنئ السادة الفرنسيون بثورتهم.
ثورة رفعت شعارات رنانة من ” حرية، أخوة، مساواة” و لكنها ذبحت شعوب كثيرة بإسم “المهمة الحضارية”.
و كان شعبنا من أول و أكثر الشعوب الذي إستفاد من تلك “الحضارة” ومن تلك الشعارات علي أيد عتاة ساسة فرنسا وعسكرها، حيث يقيم سيد الجزائراليوم، ومنذ 80 يوما، جنبا إلي جنب مع بعض ما بقي من كبار الضباط “المتحضرين جدا” والذين ينتظرون حكم القدر في إقامة المعطوبين.
ومن سادة بلد المهمة الحضارية ينتظر رئيس “جزائر الثورة و الثوار” الدعم و القوة والخلاص.