مرة أخرى يثبت الأفارقة أن موقفهم أشرف وأصدق وأكثر تناسق مع مبادئ وقيم الحرية و الكرامة الإنسانية من نظرائهم في الغرب، الذين صدعوا الرؤوس بعبارات كبيرة، هوت في الوحل مع تحرك دبابات جنرال مصري مغامر ومخادع يدعى”السيسي”، كما غرقت قبل 21 عاما في جرائم الوحش الجزائري المسمى “نزار” الذي دمر أرض الشهداء، وهوالذي كان يقاتل مع عسكر فرنسا من أجل أن تبقى الجزائر فرنسية.
الأفارقة لم يكتفوا بتسمية الإنقلاب إنقلابا، وهو ما “عجز” الغرب على قوله، ولكن ذهبوا أبعد من ذلك عندما أدانوا فعلة العسكر وجمدوا أي دور لمصر مادامت تحت حكمهم.
قبل ساعات فاجؤوا العالم بموقف مشرف آخر، وهو ماعجزت “آشتون” و من معها من الرجال البيض أن يفعلوه، بأن كانوا أول من ذهب إلى حيث يعتصم المستضعفين ليكون ذلك أول إعتراف دولي بمعركة الكرامة التي يخوضها المصريون نيابة عن كل الأمة، بل و نيابة عن كل المعذبين في الأرض.
في هذا الوقت زاد التحدي والإصرار على المقاومة من قبل أنصار الشرعية، رغم الضغط الرهيب الذي يمارسه الإنقلابيون والحثالة التى تدعمه من الذين يسمون فنانين وإعلاميين، وماهم في الواقع إلا دعاة عنصرية بغيضة، تدعو لإستئصال من إختاره الشعب، ذنبه الأكبرأن الشعب أراده ليعيد بناء دولة نهبتها العصابات، و فرطت في مصالحها من أجل مصالح القوى الكبرى و ربيبتها إسرائيل.
محمد العربي زيتوت