صمودكم هو عزة للأمة جمعاء فلا تخذلوها يا أشراف الأحرار

على أحرار مصر أن يتحدوا حالة الطوارئ وحظر التجوال اللذان فرضا هذا المساء.
حتما سيستخدم حظر التجوال في إلقاء القبض على قيادات العمل السياسي والميداني لكي يفصلوا رأس الثورة عن جسدها.
هكذا فعل قبل 21 عاما جنرالات الجزائر، حينما فرضوا الطوارئ ومنعوا الخروج من المغرب تقريبا إلى ما بعد طلوع الشمس، مما مكنهم من إعتقال مايزيد عن 20 ألف وزجوا بهم في غياهب الصحراء، فأظطر مئات الآلاف من الناس إلى التخفي والهروب بما فيها اللجوء للجبال، وليجد كثير منهم فيما بعد أن لا خيارله إلا حمل السلاح أوالموت بردا وجوعا وقصفا.
إن جنرالات مصر يريدون إستنساخ التجربة الجزائرية من جديد، ناسين أن العالم قد تغير، وأن أخطرما أهلك الجزائريين هو إنعدام الصورة مما ترك المجال واسعا للبلطجية الإعلامية أن تكذب و تضلل وتقلب الحقائق كما تشاء.
إن وصول صورة الإجرام إلى أقاصي العالم و شعوبه بالغ الأهمية لكن ليس كافيا لمواجهة عصابات دموية.
يجب التحدى والنزول للشوارع بقوة ورفض كل قرارات الإنقلابيين بلا تردد و لا تواني أو تراخي.
إن إخواننا في سوريا قد صرخوا عاليا من قبل “الموت ولا المذلة”.إنا من يموت منا فإنه يطمع في جنات الله وهي خير من الدنيا وما فيها، وأن من يحيا منا فلتكن حياة العز والإباء والكرامة، أحرار في أوطاننا ولسنا نحرص على حياة، حياة الذل والقهر والهوان كما كان أكثرنا من قبل.إن الصمود و المقاومة في هذه اللحظات العصيبة هو الذي يحسم المعركة ويسقط عصابة الإنقلاب التي يتعاظم غضب العالم منها.
إن جريمتهم البشعة تثبت شيئا و احدا، وهو أنهم مرعوبون من السقوط و لذلك لجأوا إلى المغامرة الأخيرة بل المقامرة النهائية عساهم ينقذون أنفسهم.

إن هي إلا ساعات أو أيام ويهزم الجمع و يولون الدبر بإذن الله، إذا ما تواصل ثباتكم كما كنتم في شهرالصيام، ثباتا أسطوريا أبهرالعالم و أحيا أمة بعد موات.
إن صمودكم هو عزة للأمة جمعاء فلا تخذلوها يا أشراف الأحرار.