مما لا شك فيه، أن سفاح سورية يستحق هو ومن معه، أن ينفوا من الأرض وإلى الأبد.
فجرائمهم البشعة ليس لها حدود، و دمارهم لسورية شعبا ووطنا، تاريخا و حضارة، قد جاوز أكثر التصورات تشاؤما، ومع كل ذلك فإنه يجب، في إعتقادي، على كل أحرار الأمة وشرفاءها، أن يرفضوا بقوة ويعارضوا بشدة الضربة الغربية المتوقعة.
فالغرب لا يفعل ذلك من أجل سوريا و السوريين، الذين طحنهم بشار بدعم روسي-صيني-إيراني وكثير من الشيعة المتطرفين، ولكن من أجل مصالحه غير المشروعة في المنطقة، ومن أجل خدمة ما يسميه “أمنه القومي والأنظمة الصديقة”.
بعبارة أخرى، من أجل إستمرار نهب المنطقة وإخضاعها، بواسطة أنظمة خائنة ومتعاونة معه ضد مصالح شعوبها و أوطانها.
يجب إسقاط كل أنظمة الفساد والإجرام في المنطقة العربية، ويجب أن يكون ذلك فقط، وفي كافة الأحوال والظروف، بأيد الأحرار من أبناء المنطقة.
إن القوى الكبرى هي قوى إستعمارية بطبيعتها، وإستغلالية بطبعها، ولاتدخل بلدا إلا وأفسدته وأخضعته ونهبته، ومن ثم فمن المنطقي، أن لا يُستبدل المجرمون من أبناء جلدتنا بالمجرمين من جلود أخرى، وإن زعموا أنهم أنصارا وليسوا أشرارا، لأن التاريخ أثبت لنا بما لا يدع مجالا لأدنى شك، أنهم هم العدو…فأحذروهم.