من أكثر الدلائل التي تشير إلى بداية إنهيار جهاز المخابرات، الذي شكل قلب السلطة الحقيقي و يدها العابثة في المجتمع لسنين طويلة، خاصة بعد إنهيار قياة الأركان بقيادة الدموي المقبور الفريق محمد العماري في صائفة 2004، من هذه الدلائل و أهمها، أن الصحافة الصادرة في الجزائر أمس واليوم، وقد تملًكها الوجوم و الدهشة في آن واحد، إمتلآت صفحاتها بعبارة جهاز المخابرات و كلمة DRS كما لم يسبق لها أن فعلت أبدا، منذ أن عُرف هذا الجهاز الرهيب بهذا الإسم في 4 سبتمبر 1990، وتولى إدارته في نفس اليوم، العقيد محمد مدين الشهير بتوفيق، والذي مازال على رأسه لحد اليوم، وقد وصل إلى فريق وهي أعلى رتبة في الجيش.
و إذا كان المجال هنا ليس لتقييم وسائل الإعلام الصادرة في الجزائر، فإن ما يمكن الإشارة إليه، إجمالا و إختصارا، أنها ظلت أسيرة لهذا الجهاز الرهيب.
أسيرة خوفا أو طمعا، رغبا بالنسبة لبعضها خاصة المفرنسة منها التى نادت كلها تقريبا باإنقلاب92، ورهبا لأكثرها خاصة المعربة منها.
كان ذلك في السنين الأولى للحرب القذرة وبالضبط حتى نهاية 95، الذي يمكن أن نقول أنها كانت بداية الخضوع الكامل للصحافة في الجزائر لهيمنة جهاز المخابرات بعد أن دفع كثير من شرفاءها حياتهم ثمنا لذلك و بعد أن أغلقت كل تلك التي لا تغني أغنية “الحرب على الإرهاب الإسلاموي الظلامي”، وقد “تصادف” ذلك مع وصول جمال زيتوني لقيادة “الجيا” أي الجماعة الإسلامية المسلحة و الذي سيمعن في التهديد والترعيب لكل صوت مختلف مع سياسة الإستئصال. وهو أمر يبدو غريبا لجماعة كانت تزعم أنها “تجاهد ضد النظام الكافر والمرتد في الجزائر”. تلك قصة أخرى سنعود لها، ربما تفصيلا، يوما ما.
ففي حين كانت تنتقد أي كان في البلاد أو خارجها، نقد يصل إلى حد التهجم و الشتم وفبركة الأحداث في كثير من الأحيان، ناهيك عن التضليل و الخداع في قضايا كثيرة، كانت تحجم أن تتطرق إلى السلطة الحقيقية ممثلة في كبار جنرالات الجيش، وخاصة قلب السلطة جهاز المخابرات.
وعندما تفعل فإنها تكزن قد أمرت بذلك، كما كان الحال ضد مستشار “الرئيس”، الجنرال محمد بتشين، في صائفة 1998، والتي إنتهت بالجنرال زروال “رئيس” الجمهورية برمي المنشفة والإستقالة، وهو يرى صديقه و أقرب مقربيه يتعرض لحملة شعواء إختلط فيها جزء من الحقيقة مع كثير من الفبركة و المزاعم الكاذبة.
يرى ذلك على صفحات الجرائد ولا يستطيع أن يفعل شيئ وهو”الرئيس”.
لم يتغير الوضع كثيرا مع بوتفليقة، الذي شنت الصحافة المقربة من الجهاز، او les services كما يسمى أيضا، حملات عنيفة ضده و ضد جناحه، برعاية توفيق شخصيا و تنسيق من عقداء مركز الإتصال والنشر، وآخرهم العقيد فوزي، الذي باشر حملة غير مسبوقة في الصحافة وصلت إلى حد إتهام الشقيقين بوتفليقة بالتورط في الفساد العارم و تدمير الإقتصاد لصالح مقربيهم في الداخل، ومناصيرهم في الخارج من القوى الدولية الفاعلة،.
فقد ذكر، على سبيل المثال لا الحصر، في 23 و24 أبريل على صفحات جريدتي الوطن و لوسوار دالجيري الناطقتين بالفرنسية، أن الشقيقين بوتفليقة تورطا شخصيا و بشكل مباشر، في عمليات فساد مع شركة ألسترام الفرنسية، وشركة جنيرال إلكتريك الأمؤيكية، وشركة وقود قطر.
وقد كان كثير مما قيل صحيح بشكل أو بآخر، خاصة ما تعلق بشكيب خليل وزير الطاقة و المناجم لما يزيد عن عشرة أعوام، ومن أقرب مقربي الشقيقين.
ولكن كان توظيفا لملفات الفساد من أجل الصراع على السلطة، وليس وقف لبحار الفساد التي غرقت فيها الجزائر، فشكيب خليل، مثلا، كان معلوم “للجهاز” فساده ومنذ الشهور الأولى لتربعه على عرش الغاز والبترول، حيث تأتى 98 بالمائة من مداخيل الدولة الخارجية.
فساد عارم لم يسبق للجزائر أن عرفته حتى في عشرية الدماء، ويستمربمتواليات هندسية في عهد العزة والكرامة لفخامة “الرئيس”، الذي يحاول أن يسترجع قبضته على سلطة أرادها مطلقة منذ أن وضعه على رأسها جنرالات العسكر ذات أبريل 1999.
لا شك أن هناك بعض الصحفيين الشرفاء الذين قاوموا ليوصلوا مايعتقدون أنه الحقيقة لعموم المجتمع المغيب، ولكن هؤلاء هم الإستثناء الذين ظلوا يحاولون، على ضعف منهم، في دكاكين الصحافة في الجزائر التي تساهم في نشر التضليل و الكذب إلا فيما ندر.
أما أكثرية الصحافيين فقد فضلوا أن يبتعدوا وينعزلوا، وفي أفضل الأحوال يهاجروا قصرا أو يأسا، هروبا من وحل الصحافة البائس في جزائر اليوم.
لكن حتى الذين غادروا ظل الجهاز يراودهم “لخدمة الوطن” وقد أفلح مع الكثرين.
دكاكين الصحافة التي يمتلك بعض كبار كهنتها فضائيات، بعيد أن أحرق البوعزيزي نفسه، لا تعرف ما تفعل في ساعات الصدمة، وإن كان لا يستبعد أن يهرول بعضها، كما جرت العادة، لإعلان الولاء للرجل المريض، أو بالأحرى لشقيقه الخب المخادع، والمنتشى حتى الثمالة بسكرة الإنتصار على DRS، أوعلى الأقل في طريقه إلى الإنتصار الكبير، إذا لم يفاجئ تعلب الجنرالات، توفيق، الشقيقين من حيث لا يحتسبان.
محمد العربي زيتوت.
الحمد لله الذي هدانا لهذا جلا جلاله في علا سمائه سبحانه وتعالي واخيرا تتنفس كل الارواح التي ظلمت وقتلت وفقدت بغير حق ان ربك يمهل ولا يهمل والجزاء من جنس العمل وكل مجرم حقير يقترف في دنيا ما عملت يداه قبل وفاته هذه العواقب الوخيمة والخاتمة السيئة والحمد لله رب العالمين واتمني الخير لكل المسلمين في بلادي وغيرها ونسال الله ان يرزقنا البطانة الصالحة وولاة امورنا الصالحين وشكرا
ما حدث حتي الان هو تصادم حقيقي لقوي السلطة في الدولة ونتيجتا لذلك خرج الجناح الرئاسي منتصرا لكن لا يخفي علي كثر منا ان المخابرات لم تقل كلمتها الاخيرة بعد ولم نسمع صرخت المنتصر في الغابة بعد لكن لكن ما ندعوا به رب العزة هو ان يضرب الطالمين باظالمين ويخرجنا منهم سالمين
C’est ça ya SI LARBI, celà fait plaisir il va nous rester la moitié du problème. Les BOUTEF LAZAAR et autres marocains!
بسم الله الرحمن الرحيم تعامل الغرب مع الأحداث ومستجداتها وتطوراتها بالصفة والروح الجماعية والمؤسساتية الشديدة الدقة والانضباط رغم الاعتقادات التحررية والليبرالية التي يدعون إليها ورغم امتلاكهم للكفاءات الفردية المؤهلة والمحترفة سواء من حيث التحليل والاستنتاج أو من حيث تحديد المواقف الشيء الذي يعكس غياب التسرع والارتجالية وبالتالي اتخاذ الموقف المناسب للوصول للأهداف المسطرة سواء المعلنة أو الخفية وفق الطموحات التي تصبوا إليها دولهم وأممهم كانت العامل الحاسم في تحقيقهم لسلسلة النجاحات المتتالية في شتى الميادين السياسية و الاقتصادية و العسكرية وحتى الثقافية ووو…. واحتكارهم لزمام المبادرة فكرسوا فينا الإحساس بالعجز والوهن كدول وشعوب والتسليم بأنهم وحدهم من يملك القدرة على تحديد مصير الكرة الأرضية أي الربوبية
ومما عمق هذا الشرك في نفوسنا والتسليم بهذا القدر هي تلك المؤسسات الصورية المشابهة للغربية من حيث الشكل والمناقضة لها في المضمون فلا تحقق تلك الأهداف المسطرة المعلنة والخفية كالمؤسسات الغربية بل نزوات وخلود تلك الأنظمة التي وضعتها غير آبهة بالوضعية التي نتخبط فيها رغم الإمكانات التي نملكها
فهل يعقل أن نستجدي الغرب بأن يعطل أو يجمد مفعول مؤسساته والحد من تأثيراتها لنتمكن نحن من إصلاح وضعنا وتكييف مؤسساتنا وفق أهداف وطموحات وتطلعات شعوبنا وأمتنا ويتيح لنا فرصة تقليص الفوارق ومنافسته وتخليه عن الخدمات الجليلة التي تمنحها هذه الأنظمة المكرسة لهذه الربوبية وهذا الضعف والهوان وهو الذي مهد لكل هذا منذ إسقاط الخلافة في تركيا والتي دفع ثمنها بالدماء والجهود والوقت الباهظ
فشواهد أفغانستان والعراق ومصر وسوريا تدلل على ذلك رغم تغير وسائل ومناهج الغرب في كل حالة إلا أن هدفه واحد وواضح في جعل أوضاعنا تراوح مكانها وتفرد الغرب بامتلاك القوة يعكس هواجسه وخشيته ومحاربته لكل من يخالفه ويحاول مشاركته في تلك الربوبية إنه منطق الفرض والهيمنة لا الإقناع والبرهان فلما لم يأمر الله سبحانه وتعالى رسله بامتلاك القوة واحتكارها دون الآخرين فالغرب يحتاط إذا فشلت تلك النخب بقصد أو بغيره كنزار والسيسي ومشرف أو عمرو موسى والزند وعكاشة او حكام الخليج وحلفائهم في إحباط محاولات الأمة في النهوض بشتى الوسائل حتى عبر ما يروج له الغرب نفسه من صندوق وديمقراطية وحقوق الإنسان وهو ما يتجلى في انقلاب 92 وأحداث رابعة العدوية والنهضة ووو…. وبعد سلسلة الانقلابات تفطن الأتراك للفخ الغربي والمعادلة الصعبة التي يجب فكها من تناحر أيديولوجي وتصادم نظريات اقتصادية وفرض لثقافات غريبة عبر النخب والمؤسسات التركية فكان سحبهم للمقود ممن يدير الصراع بوضعه بيد الشعب التركي وخضوع الجميع له صاغرين فجنبوا شعبهم المآلات التي تتخبط فيها دولنا العربية وقادوا دولتهم الى هذا التطور والنمو الذي لا ينكره إلا جاحد رغم إمكاناتهم المحدودة وأصبح الغرب يعاملهم كشركاء فالأجدر بنا بعد هذه التكلفة الثقيلة والمضنية والتخبط التفكير مليا وبعمق والتعامل مع الأحداث بنفس الطريقة المؤسساتية المجمعة والمستخلصة لكل الجهود النيرة والراشدة والمثمرة والابتعاد عن كل تفرد أو استعلاء مهم كانت رجاحة وصواب رؤيتنا والمؤهلات والمواقع والنفوذ الذي نملكه لأن تجنيد وشحذ طاقات وقدرات كل الأمة يمر حتما عبر تكتل وتجذ ير الأفكار بالإقناع وفق طموح الأمة في النهوض والتطور والرقي لا وجهة نظرنا الضيقة أو نزواتنا العابرة لذا فمهمة الإصلاح لا تخص المعارضة أو السلطة وحدها بل كل المخلصين في كل المواقع ولإحباط مخططات الغرب المعلنة والخفية وبالنسبة لنا فرنسا وإفشال أي تسلل أو توغل باستعمال مؤثراتها وبيادقها البشرية والمعنوية وجب وضع كل وسائل التغيير قي يد الشعب وحده وبكل حرية وشفافية ودون وصاية تحت أي اسم ولا مبرر فيستعيد سيادته وإرادته الكاملة ويصبح الكل يخضع لهذه الإرادة بما فيها فرنسا والغرب كله فتبدأ الأمة في تجسيد طموحها في النهوض
فعدم اكتراث الشعب بصراع الأجنحة يعكس عدم وثوقه بكل أطرافها فهو لا يهمه ذهاب جناح توفيق الى الجحيم ولا استيلاء الآخر على كل المغانم لكن سيصحو ويتفاعل ويتحرك برمته كما حركته دماء وتضحيات بلمهيدي وبن بوالعيد ووو….وسيقدم ويدفع بعرقه ومن جيبه كما فعل في الستينات بصندوق التضامن لمن يشعر بأنه سيستكمل له سيادته التي اغتصبت في 62 ويحرر إرادته ويطرد فرنسا الى الأبد أما إن أحس بأن الأمر دبر بفال دو قلاص والغرب يغير فقط أساليبه ومناهجه فسوف لا يصفق إلا الطبالون والمزمرون ويواصل الشعب سباته العميقة .
قال الشاعر:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا**و يأتيك بالأنباء من لم تزود.
هل نستطيع ان نقول يا استاد العربى انها بدية عهد جديد للديمقرطية حقيقية فى الجزائر بعدما استطاع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اخراج (DRS)من المشهد السياسى كليا اعتقد انه سوف تكون مفاجات كثيرة خلال هده الخمسة الاشهر القادمة قبل موعد اجراء الانتخابات
عندي سولين أليك أخونا لعربي . لماذا لم يفعل بوتفليقة هده الحركة من قبل لم كان في كامل قواه . ماذا ستكون ردت فعل درس في نظرك . بركة الله فيك .
لقد تم هذا القرار لان توفيق و بعد مرض بوتفليقة و اخذ جميع زمام الدولة من طرف سعيد راح يحرك المدة 88 من الدستور ضد الاخوين اللذان اعتبرا هذا الامر تهديدالهم ولمصالح الاخ الاصغر و الذي بنفسه غارق في قضايا فساد لا تعد و لا تحصى ….
تعقيبا علــى ما جاء في نشركــــم أرى وان هــذا الغييـــــــر البوتفليقي لن يمــــــر بردا وسلامـــــا فالجنرال توفيق الذي ضل طيلة 20 ستة يعتبر نفســــــــه ( رب الدزايـــــــر) لن يرضى بمـــا حدث له واغتقادي أن الرد سوف يكـــون أعنف ودعنــــــى أقول مــرةأخــــــرى – اذا تصارت الفيلة فالحشيش هو الخـــــــاسر –
mr zitout je suis avec toi mais peux faire tomber ses tète en algeriie