نقاش مختصر حول تطورات الأحداث في سوريا، بعد أن أصبح حديث العالم كله على السلاح الكيمياوي و كأنه هو المشكلة الأولى والأخيرة، وليس نظام مجرم دمر الدولة و الوطن وقتل بأبشع الطرق عشرات الآلاف من الشعب السوري.
بشار الذي ورث الحكم عن أبيه في جمهورية، يقول أنصاره “الأسد أو نحرق البلد” وهو ما يتحقق الآن.
والغريب في الأمر أن أنصار النظام يرفضون التدخل الخارجي و كأن روسيا و إيران يأتون لسوريا لبيع الفول السوداني او الخصروات.
الواقع، ما دامت مصالح الغرب و على رأسها أمن إسرائيل محفوظة، فإن الغرب غير مستعجل على الحل خاصة أنه يخشى أن تأتي الثورة بمن يكره و يعادي.
أما روسيا فإنها تقاتل في سوريا من أجل أن تظل تستعمر بطريقة أو بأخرى، أكثر من 100 مليون مسلم من الجمهوريات المسلمة و التي كانت سابقا جزء من الإمراطورية السوفياتية.
كما أن روسيا تقاتل في سوريا حتى لا تظطر أن تقاتل مرة أخرى في الشيشان التي مسحتها من الأرض قبل عشرة أعوام.
الحل الوحيد في سوريا كان ثورة سلمية، أما وأنها لم تستمر، فإن على السوريين أن لا يعتمدوا إلا على أنفسهم وعلى الشعوب المسلمة وليس الحكومات، لأنها إجمالا حكومات فاسدة هذا إن لم تكن حكومات لا تقل إجراما عن بشار، خاصة الحكومة السعودية و الإماراتية و الأردنية، التي تدعى ، خداعا، أنها تناصر الثورة السورية و هي في الحقيقة تتآمر عليها.