أيتام توفيق

في محاولة منها للدّفاع عن جهاز المخابرات ورأسه الأكبر توفيق، وهو يتهاوى أمام ناظريها كنمر من ورق، وهي مشدوهة غير مصدّقة من شدّة الصّدمة، تقوم  أكثر الصّحافة “الجزائريّة”، وبعبارة أدقّ بعض “كبار” الصّحفيّين فيها، بالادّعاء أنّ تساقط كبار جنرالات المخابرات وعزلهم يتمّ بالاتّفاق ما بين “الرّئيس” والفريق توفيق.

من حيث أرادت الدّفاع عن أحد أشدّ المجرمين بشاعة  في تاريخ الجزائر، فإنّ صحافة العمالة والرّداءة والخداع، تسيىء إلى سيّدها أيّما إساءة.

فبهذا المنطق، و في أفضل الأحوال، فإنّ الجنرال توفيق، قد جُن…فقد صوابه…خرب عقله…

وأصبح كدجاجة مخبولة تنتف ريشها وسط عاصفة هوجاء،… أوقطّة معتوهة تأكل أبناءها بعد أن أصيبت بنوبة عصبيّة.
كيف لا وهو يطيح بأكبر الجنرالات المجرمين، من  مساعديه الذين مكّنوه من أن يصبح، كما وصف نفسه يوما، “ربّ الدّزاير”.

توفيق و جنرالات جهازه البائس جزء من عصابة.. عصابة أخطبوطيّة متعدّدة الرؤوس و الأجنحةو الأذرع ، اختصمت فيما بينها على الغنيمة، فتنازعت، وتصادمت، فتصارعت…حتّى سقط أحد رؤوسها الكبار.
سقط توفيق  ومن معه، بعد أن ظلّ لأكثر من عشرين عاما يُسقط الآخرين، سواء  أكان هؤلاء الآخرون لصوصا وقتلة وخبثاء مثله، أو أحرارا و شرفاءَ وشجعانَ، قاوموه ورفضوا طغيانه ودماره وتخريبه لبلد الثّورة والشّهداء.

 

محمّد العربي زيتوت

Comments (4)
Add Comment
  • الجزائري الحر

    السلام عليكم بالمناسبة هذا التحليل في مكانه والمثل يقول لودام الكرسي لقبلك لدامك لك ولكن هذا هو الجزاء من جنس العمل هرم السلطة الجزائري كله فاسد ياكل بعضه البعض ولكن المشكل الحقيقي هو الشعب المغلوب علي امره باقي يتفرج في بلاده ذاهبة الي الهاوية وكان الامر لا يعينه وفي ضنه ان الرئيس سوف يصنع لهم المجد من جديد بعبارة اخري اننا نتحول من القتل و الا ختطاف والتدمير لي عشناها سنوات العجاف الي التطور الجديد الذي يمثل الفساد المالي لي يراها الشعب انها تخدم البلاد مثل المشاريع والانجازات التي قاموا بها وهي في الحقيقة كما يقول المثل من الخارج ذهب ومن داخل حطب وقليل من الشعب من يفهم ويعرف سياسة التسير العمياء في البلاد ملايير الدولارات تنهب وارهاب اداري اعمي ومشاريع موهومة وانجازات مفبركة ومخدوعة وحسبنا الله ونعم الوكيل علي كل مسوؤل عن هذا العمل الشنيع حتي العامل البسيط المشارك في هذا الامر القبيح ولا حول ولا قوة الا بالله

  • فيصل

    لاحظت هذا يا سي العربي فالمتمعن في قراءة الصحافة الجزائرية خاصة جريدة الشروق يلاحظ ان الصحفيين غير مصدقين ما يحدث خاصة سقوط جبار و طرطاق و عطافي و فوزي و قريبا مدين و حداد المدعو ناصر الجن