حديث مع قناة الحوار حول تطورات الساحة العربية خاصة المصرية، حيث صادف يوم أمس مرور مائة يوم على جريمة كبار العسكر بإنقلابهم على الشرعية، وسجنهم لمصريين كثرين وعلى رأسهم من إختارهم الشعب، في إنتخابات حرة و نزيهة، بما فيهم الرئيس مرسي، وكذا قتلهم للآلاف في مجازر مروعة.
كل ذلك يتم بدعم غربي مستتر، وإسرائيلي -خليجي علني، ويبدو أنهم يسنسخون السيناريو الجزائري ويشعلون حربا في سيناء ضد مصريين آخريين بدعوى الحرب على المتطرفين، والتي تلقى دعما لا محدودا من القوى الغربية التي تطرب دائما لما يسمى الحرب على الإرهاب.
و في ثنايا الحديث، جاءت إشارات لما أقدم عليه سفهاء الجزائر في 92 و هو ما يسير عليه سفهاء مصر اليوم، مما أنتج رداءة و فسادا و إجراما غير مسبوق في بلد كان مطمئنا و آمنا قبل مغامرات عصابات هي في خدمة القوى الكبرى، و من ثمة حتما، عدوة لأوطانها وشعوبها.
ثم تطرق النقاش للوضع الآخذ في التدهور في سوريا،التي يدمرها شبيحتها اليوم تحت شعار”الأسد أو لا أحد”.
باركت موقف المجلس الوطني السوري الذي يرفض المشاركة في المهزلة التي يسمونها “جنيف2” والتي تهدف من وراءها القوى الكبرى إلى الإبقاء على النظام حتى إن رحل رئيسهالسفاح، كما فعلوا في اليمن قبل أشهر، وأنتقدت بشدة مواقف هذه الدول التي لا يهمها إلا الحفاظ على مصالح غير مشروعة، في حين أن سوريا تخرب تماما. و من أسوأ المواقف هناك موقف السعودية والإمارات الذين يدفعون مليارات الدولارات لكي تبقى الشعوب كسيحة،أسيرة، خاضعة مهانة.
و بشكل مختصر، إمتد الحديث لما يجرى في تونس،التي تتكالب عليها قوى الثورة المضادة الداخلية والإقليمية والدولية و على رأسها فرنسا، التي تريد أن تبقي كل منطقة المغرب الكبير تحت نفوذها كما كان الحال في الحقبة الإستعمارية المباشرة.
هذه حروب فرضت على الشعوب، و ليس لها من خيار غير مواجهة قوى الإستكبار الداخلي و الخارجي، إذا أرادت حياة كريمة في أوطان عزيزة.