في مثل هذا اليوم عام 1961، و تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني، عندما كانت حقا جبهة للتحرير و ليس جماعة للنهب و الفساد، خرج عشرات الآلاف من الجزائريين في مظاهرات عارمة في باريس، للإحتجاج ضد فرنسا الإستعمارية والمطالبة بالحرية و برفع حالة الطوارئ التي كانت مفروضة ضدهم في فرنسا.
وجاء الرد، من دولة حقوق الإنسان و الحرية، بإستخدام العنف الوحشي بما فيه الرصاص الحي ضدالمتظاهرين السلميين، و بإغراق المئات في نهرالسين، خاصة عند جسر سان ميشال، وتقدرهم الإحصاءات بمئات أغرقوا ناهيك عن آلاف آخرين سجنوا في فرنسا و آلاف رحلوا ليسجنوا في سجون الجزائر المحتلة آنذاك.
إن مجازر 17 و18 أكتوبر ليست عملا فرديا من أعمال البوليس، الذي كان يرأسه النازي “موريس بابان” آنذاك، كماتريد فرنسا الرسمية أن توهمنا، و إنما هي جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، إرتكبتها الدولة الفرنسية، في أعلى هرم السلطة، عن تعمد و إصرار وتخطيط مسبق، و نفذها بوليس عنصري لم تكن تلك إلا واحدة من جرائمه التي لا تحصى و لا تعد ضد الشعوب المحتلة.
و على هذا الأساس سيتعامل معها أبناء الجزائر في المستقبل، عندما يسترجعون الجزائر من بقايا الكولون الذين يحكمونهم اليوم.
/www.youtube.com/watch?v=JnH3dtlCcZc