إجمالا و إختصارا، فإن الأمم المتحدة، التي أنشئت في 1945، وجدت لخدمة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية إضافة إلى الصين، وهم ما يعرف بالخمسة الكبار، ولهم فقط حق الفيتو، أي الإعتراض على أي قرار لا يخدم مصالحهم، ولذلك لا ينتظر من الأمم المتحد سوى ما يخدم قوى الإستكبار العالمي وتمدد مصالحهم على حساب الشعوب المستضعفة.
كنا سنسعد لوأن السعودية التي إحتجت على الأمم المتحدة، برفضها الإنضمام لمجلس الأمن كعضو غير دائم، كانت حقا سندا للمستضعفين، فناصرت الشعوب المستضعفة وليس مستعبديها من قوى الإستعمار والإستبداد.
إلا أن الواقع يقول عكس ذلك تماما، فحكام السعودية، و منذ أن أقيمت هذه الدولة قبل حوالي 90 عاما، هم من بين الحكام الأكثر قهرا للمستضعفين في العالم، على إستثناء فترة الملك فيصل رحمه الله، ولذلك إغتالوه. فدورهم بائس في عدة دول وآخرها التآمر على ثورات الشعوب العربية، وما مصر منا ببعيد، وكذلك يفعلون في تونس و ليبيا، وعبثهم ليس له حدود في اليمن و سوريا بشكل خاص، و كانوا من أكثر حكام العالم الذين ساندوا جنرالات الجزائر في إنقلاب 92، ساندوهم بالمال و الإعلام و السياسة الخارجية و أشياء أخرى…
ولذلك، فإن مسرحية “الإحتجاج على مجلس الأمن العاجز عن حماية الشعب السوري”، ليست أكثر من موقف هزلي، موجه للإستهلاك المحلي، قد يخدع بعض الناس كما يُخدع بعض المتدينين بأن “السعودية دولة الحقوق و العدل و تحكم بالشريعة الغراء…”.
محمد العربي زيتوت
معلوم ان الدبلوماسية السعودية منذ اغتيال الملك فيصل رحمه الله صارت ذيلا فقط للغرب تتبع وتطبق الا وامر ليس الا بل هي تساند الغرب علي تدمير الشعوب العربية من اجل مصالحهم الخاصة
السياسة الخارجية لآل سلول ينفذها الصهيوني بندر بن سلطان الذي كان سفيرا لأمريكا لمدة 25 سنة ثم أصبح أكبر شخصية أمنية في دويلة آل سلول ينفذ مخططات أمريكا و أسرائيل في المنطقة العربية.في مصر كان حاضرا و معه السيسي على متن طائرة هليكبتر حين تم فض تجمع رابعة العدوية و هو من أعطى الأمر باستعمال القوة ضذ المعتصمين.