مختصر شهادة أحد كبار رموز “الجهاد” في العالم، مصطفى ست مريم نصار، المشهور بأبو مصعب السوري،أحد المنظِّرين المتمتعين بنفوذ كبير بين صفوف «القاعدة»، متهم بأنه العقل المدبر لتفجيرات لندن 7 يوليو/تموز 2005، كما أتهم بتفجيرات مدريد في مارس 2003.
يحمل الجنسية الإسبانية، حيث حصل عليها بعدما نال حق الإقامة بإسبانيا عام 1987 حسب وزارة العدل الأميركية, قبل أن يرتبط اسمه ابتداء من عام 1992 بالجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر, ثم انتقل بعد ذلك إلى لندن حيث يعتقد أنه تحول إلى مبعوث للقاعدة في أوروبا, ومنها إلى أفغانستان عام 1998. وهناك كان يدير «معسكر الغرباء» في قاعدة «قرغة» العسكرية الشهيرة في كابل بالتعاون مع وزارة دفاع طالبان، وتعرض هذا المعسكر لتدمير الطائرات الأميركية عام 2001.
ما يهمنا في هذا الشأن، هو علاقته بالجزائر و بالحرب القذرة فيها في التسعينات، فقد كان أحد منظري ما عرف ب”الجماعة الإسلامية المسلحة”، حيث تولى إدارة مجلة «الأنصار»، إحدى المنشورات التابعة«للجماعة»، الذي كان يكتب و ينظر فيها أيضا،«أبو قتادة الفلسطيني»، الذي يعتبر الزعيم الروحي لـ«القاعدة» في أوروبا.
يعتبر هذا الكتاب واحد من أهم و أندر ما كتب، تحت عنوان “شهادتي على تجربة الجهاد في الجزائر 1988-1996” و قد صدر عن منظر وعضو بارز في الجماعة المسلحة، و يتعرض صاحبه فيه لمجموعة من القضايا بالغة الحساسية، قل ًأن تَحدث عنها أحد من “الجهاديين” مثل ما تحدث عنها أبو مصعب السوري، أو عمر عبد الحكيم، و هو إسم حركي آخر للكاتب الذي لا يعرف مصيره الآن بعد أن إعتقلته الولايلت المتحدة في أفغانستان في 2005 و سلمته لنظام بشار الأسد، في إطار التعاون القائم فيما يسمى بالحرب على الإرهاب العالمي.
من البديهي، أن ما أنشره هنا من شهادات أو كتابات لآخرين، لا يعني بالضرورة موافقتي على ما جاء فيها، و أحيانا أكون مختلفا معها، ولكني أنشرها كرأي آخر من حقه أن يسمح له بالتعبير والظهور حتى و إن إختلفنا معه.