يعتبر أحمد أويحي، الشّخص المدني الاستئصاليّ الأشدّ حضورا في العقدين الماضيين، وقد تَفوًق حتّى على “أساتذته” الكبار أمثال رضا مالك، علي هارون، ليلى عسلاوي…و آخرين كُثُر، ممّن زيّنوا الواجهة المدنيّة لانقلاب 11 يناير92، حتّى أنّه لم يكن يغيب عن رئاسة الحكومة أشهرا إلاّ ليعود إليها رئيسا لسنوات..
ولم يكن قد جاوز 45 عاما، عندما عيًنه الجنرال زروال رئيسا لحكومته التي تلت “فوزه” في “انتخابات” نوفمبر95، التي زُوَرت له على المقاس، ليصبح رئيسا للجمهوريّة بعد أن كان و لما يزيد عن عام ونصف رئيسا للدّولة.
وكان الجنرال توفيق، قد “اقترح” على الجنرال زروال أن يعيّن “سي أحمد” رئيسا لمكتبه، وقد كان ذلك، ما بين فبراير 94 و ديسمبر95، لما”يتمتّع به من نشاط ودهاء و حسن كلام” كما أنّه “من أنصار حكم الجزائر بالصّرامة و الشدّة التي لا تتوفّر إلاّ عندنا” و “ضبّاطنا – أي ضبّاط المخابرات- يثقون به ثقة كاملة و هم على تواصل به منذ بداية الثمانينات عندما كان موظّفا مبتدئا في وزارة الشّؤون الخارجيّة”.
ظَلً أويحي أكثر أبناء المخابرات المدنيين ولاء ونشاطا، فصاحب المهمّات القذرة كما وصف نفسه ذات يوم، نفًذ سياسات بائسة هدفت كلّها، في آخر المطاف، لإضعاف الضعيف و إفقار الفقير من العباد، وتدمير مابقي من اقتصاد، و سجن المئات من خيرة إطارات البلاد، في حملة أسماها “الأيدي النّظيفة”، في منتصف التسعينات، و انتهت ببيع أكثر الشّركات العمومية نجاحا بالدّينار الرّمزي و أحيانا بتمويل الخزينة العامّة بمليارات من الدنانير ، للقطاع الخاص الذي أكثره نهب الأموال و استغنى في سنوات الجمر و النّار.
وظلً أويحي، سواء باعتباره رأس التجمّع الوطني الدّيمقراطي، المشهور ب”الراندو”، الذي أنشأه بطلب من العسكر، في 96 ليكون بديلا عن جبهة التحرير الذي كانت ناشزا آنذاك، و أصبح “أكبر” حزب في 97، أو على رأس الحكومة، ناطقا باسم الجنرالات و منفّذا لأوامرهم وكان لا يتردّد أن يعلن عن اعتراضه، عندما يأمره كبار العسكر على من يفترض أنّه رئيسه، سواء زروال حتّى رحيله في 99،أو بوتفليقة ابتداء من ذاك العام.
أمّا و قد تفتّت المخابرات و تشتًت جنرالاتها، فإنّ رأسه أصبح هو أيضا مطلوبا من طرف الشّقيقين بوتفليقة، اللذان ضاقا به ذرعا لما يزيد عن 14 عاما، تعايشا معه كَرها و تحمّلاه كُرها وقسرا.
فقد أعلن قبل يومين الأحد 27 أكتوبر، الناطق الرّسميّ باسم “التجمّع الوطني الدّيمقراطي”، والذي ظلّ أويحي يرأسه حتّى بداية العام عندما أطيح به، أعلن إذا ميلود شرفي في لقاء مع ممثّلي الحزب في مدينة تيزي وزو، من أنّ “أويحي قد أصبح من الماضي”، و دعى أنصار أويحي إلى “تغليب مصلحة الحزب و النّظر إلى المستقبل”.
ميلود شرفي، هذا ظل و منذ أن نشأ حزب”الراندو”، والذي كان بحقّ، تجمّعا لكثير من اللّصوص و القتلة وطلاّب الثّراء السّريع، عبدا مطيعا ومأمورا لصاحب المهمّات القذرة، ولم يعترض يوما على “سياساته” التي كان يتحمّس لها ويناصرها بلا حدود، وكثيرا ما كان يخلفه عمليّا، على رأس الحزب عندما تستدعي الظّروف.
إذن… “مات الملك، يحيا الملك”.
و يكون المصير الأكثر احتمالا اليوم بالنّسبة لأويحي على ماذكرت بعض الأخبار، وهو الدّبلوماسيّ السّابق، أن يبعث به بوتفليقة لشغل منصب دبلوماسيّ رفيع في قادم الأيّام، يبعده عنه و لكن يحتفظ به لجمهوريّة الاستئصال التي شُيّدت و يُراد لها أن تُعمًر، لأنّ “الجماعة” في الجزائر قد تسقط بعض أبنائها من هرم السّلطة لكنّها لا ترمي بهم إلى المزبلة أو المقبرة، إلاّ في حالات نادرة جدّا.
محمّد العربي زيتوت
والله لم تخيب أملي فيك فجزيت عنا خير الجزاء يا سي محمد ووالله ثم بالله إن الجزائر تفتقدك وأمثالك من الشرفاء وإني ومثلي هم كثيرون على دينك نقول ما تقول ونعبد ماتعبد لثقتنا بك ورجاحت عقلك وحبك للجزائر لقد تابعت تصريحاتك منذ التسعنات فلم أجد فيها سوى الصدق والحقيقة والأمانة أبكيتني مرات ورفعت من همتي وأنرت طريقي فثبت الله طريقك
وصف دقيق وصائب الى أيعد الحدود. متى يأتي الفرج.ونرى البلاد مزدهرة تنافس بقية الأوطان في الصلاح وليس في النهب والخبث
نأسف أستاذنا الفاضل لأن هذا النوع من البشر أصبح هو العملة الرائجة في الجزائر {القافز} مما عقد مهمة التغيير لأن الإشكال ليس في كيف يرى هو نفسه ولكن كيف يراه الآخرين لتحديد مستوى الوعي
بارك الله فيك الاستاذ المحترم العربي جزاك الله كل خير علي هذا الايضاح الواعي المبين القليل من يفهمه ولتذكير لو كانت عندنا عدالة وحكومة كرامة وانضاف لما بقي اويحي حي لما وصف الشعب الجزائري بالكلب اكرمكم الله لما قال في احدي خطاباته القذرة جوع كلبك يتبعك وكي تسمنو ياكلك والشعب الجزائري 8000دج ااعائلة الواحدة تكيفها للعيش لمدة شهر هذه هي شخصية دبلوماسي جزائري ان صح التعبير ونفهم من هذا القول الوقح بان هذا الصنف شربوا من حليب امهم فرنسا وامثالهم كثير……؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟