لإثنين 02 ديسمبر 2013
لندن ـ خدمة قدس برس
رأى العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة الدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت أن الوضع السياسي في بلاده يتجه لتمرير العهدة الرابعة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة “على الرغم من وضعه الصحي المتدهور”، الذي قال بأنه “وصل حد العجز التام عن تولي مهام الرئاسة، ولو طبقوا دستورهم لخلعوه كما تنص على ذلك المادة 88”.
وأكد زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن جنرالات الجيش مصرون على تمرير العهدة الرابعة على الرغم من أن المناخ السياسي الداخلي والإقليمي والدولي لا يسمح بذلك، وقال: “من الواضح أن أمر العهدة الرابعة يمضي على الأرض، فالنظام يريد البقاء بأي ثمن”.
وأضاف “لقد أضعف صراع الأجنحة على السلطة بشدة جناح المخابرات بعد أن تم طرد عدد من كبار جنرالاته، فعاد القرار ليصبح شراكة بين جنرالات الأركان و جناح الرئاسة فقط و هما متفقان على بقاء بوتفليقة رئيسا مدى الحياة وهما يسعيان أيضا لتعديل الدستور أساسا بهدف تعيين نائب للرئيس لضمان مرحلة ما بعد بوتفليقة في صورة ما إذا لم يستطع اتمام العهدة وهو الأكثر إحتمالا”.
وأشار زيتوت إلى أن مواقف القوى السياسية الجزائرية من العهدة الرابعة متباينة، وقال: “هناك جهات سياسية موالية للنظام هذه مؤيدة للعهدة الرابعة في كافة الأحوال وتحت أي ظرف لأن مناط وجودها أن تكون واجهة مدنية تعددية للنظام وهي شخصيات حزبية مستفيدة من الريع و من مصالح شخصية مقابل خدماتها.
وهناك المعارضة الرسمية التي تعرف ـ الآن ـ بتجمع العشرين وأخرى خارجه تريد التفاوض مع النظام لتحسين شروط الاستبداد والفساد وليس تغيير النظام”.
وأضاف: “هناك من يرى أن هذه القوى جادة في قولها هذه المرة، لكنني أشك بقوة في ذلك، لأنه لو كان ذلك صحيحا لقاموا، مثلا، ببعض الخطوات السياسية على الأرض كالانسحاب مما يسمى بالبرلمان ولأنتفضوا على قانون التظاهر كما يفعل المصريون هذه الايام، وبالمناسبة قانون التظاهر في الجزائر أشد بؤسا من القانون الذي وضعه عسكر مصر.
حتى يثبت العكس، يبقى خلاف هؤلاء مع النظام خلاف على الكعكة”.
وتابع: “وهناك طرف ثالث في المعارضة الجزائرية، منه حركة “رشاد” وآخرون ممنوع أكثرهم من العمل السياسي يطالبون بتغيير النظام، ويعتقدون أن بقاءه يشكل خطرا ليس فقط على الشعب الجزائري بل على جيران الجزائر وعلى المنطقة بالكامل”.
وحذر زيتوت من أن استمرار النظام على ما هو عليه سيدفع باتجاه تغيير عنيف، وقال: “الهدوء الذي تعرفه الجزائر حاليا، هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، وللأسف الشديد فإن النظام لا يسمع إلا لنفسه ولا يصم أذنيه عن نصائح الجزائريين بل لا يسمع حتى لحلفائه خاصة القوى الغربية التي ظلت تدعمه.
والجزائريون الآن يتابعون ما يجري في مصر وسورية وكذلك في ليبيا وتونس، وكل تطور إيجابي في هذه التجارب سيكون له أثره الايجابي على الجزائر التي عرفت تجربة دموية معروفة”.
وأشار زيتوت إلى أن العهدة الرابعة لا تحظى بتأييد دولي كما كان الحال من قبل، وقال: “من الواضح أن الأمريكيين بدأوا في الانسحاب من المنطقة العربية بهدوء لا سيما بعد الاكتشافات الهائلة للطاقة الصخرية التي تقول بعض الدراسات إنها ستمكن أمريكا من أن تكون أكبر منتج للبترول في العالم في السنوات المقبلة، وقد أصبح الوجود الأمريكي في المنطقة عبئا عليها، وهم يتجهون إلى آسيا حيث يشتد التنافس مع القوى الصاعدة خاصة الصين.
والنظام الجزائري بالنسبة للأمريكيين لا يصلح إلا لمكافحة الإرهاب وهو في نهاية المطاف نظام فاشل وقد يصبح محكوم عليه بالزوال، وانحياز واشنطن للمغرب في نزاع الصحراء مؤخرا يبدو أنه يؤشر على تغير جوهري في سياستها.
وعلى الرغم من أن واشنطن دعمت بوتفليقة في معركته مع جهاز المخابرات إلا أنها لا تتحمس للعهدة الرابعة خوفا على النظام من ثورة شعبية، وتعتقد واشنطن أن استمرار فشل سياسات النظام الجزائري سيشكل خطرا على مصالحها، ولذلك فهي منزعجة من عهدة رابعة لشخص لا يقوم حتى برعاية نفسه”.
وأضاف: “أما بالنسبة للموقف الفرنسي فهو يدعم النظام بلا حدود، الذي قدم لفرنسا ما لم تحلم به من قبل بما فيها فتح الأجواء و الأرض لعسكرها في مالي والنيجر، فبقاؤه لايخدم فقط فرنسا إقتصاديا وثقافيا وعسكريا، وإنما يعمق أيضا ضعف الجزائر أكثر فأكثر، وهو مطلب إستراتيجي و تاريخي لفرنسا، وهناك من الرسميين الفرنسيين من يرى أنه كلما طال بقاء النظام المتهالك في الجزائر كلما كان ذلك أمر جيدا لفرنسا التي لا تزال عينها على الصحراء الجزائرية”، كما قال.
Bonjour Monsieur Zitout,
Je suis un très grand admirateur de votre combat régulier pour la sauvegarde de l’Algérie et j’ai toujours partagé, avec conviction, vos points de vue. Toutefois, je crois que cette fois ci vous vous êtes montré un peu dure et pas très juste à l’égard de certains acteurs politiques qui, comme vous et moi, ne veulent que le bien à la patrie.
En ce qui me concerne, je trouve que le rassemblement des 20 est en soi une première en Algérie.
Certes, ce n’est qu’un petit pas au regard de l’immensité des moyens que possède le pouvoir, mais vous n’êtes pas sans savoir que ce dernier est aussi faible que l’opposition, voir même un plus ces derniers temps. Pour preuve, le refus instantané du ministre de l’intérieur leur a affiché et le report in extremis du lancement de la 3G nous montre à quel point ce pouvoir a peur de tous ce qui bouge !
Je crois qu’il faut encourager ce groupe des 20 à aller de l’avant car ils ont besoin du soutien de toutes les élites politiques. Un tel soutien ne peut que les renforcer et, par ricochet, recouvrer la confiance des Algériens.
Bien entendu, je ne suis pas dupe et je sais très bien que l’initiative des 20 peut rester sans lendemain. Mais, qu’avons-nous comme alternative ? La rue ? peut être, mais nous voulons tous, nous qui aimons notre partie, un changement pacifique et sans trop de dommages. Je crois que cette formation, si elle trouve des soutiens comme ceux de Rachad, des syndicats autonomes, des associations et bien d’autres acteurs, pourra changer la donnes politique car il important de se rappeler que même les ténors du pouvoir savent que les choses peuvent rapidement évoluer et je suis persuadé que, contrairement à ce que beaucoup le pensent, que ce dernier ne tient pas à perdre tous ces acquis et finira à chercher une porte de sortie.
Finalement, je vous salue pour votre honnêteté intellectuelle et surtout continuez à nous livrer toutes vos magnifiques analyses.
Moncef
السلام عليكم
اشاطرك الرأي فيما نسميه مغالطة بالمعارضة الحزبية في الجزائر الا ما شذ منها، فقد نجد اشخاصا معارضين فرادى او ضمن تأطير حزبي فقط. قد يسمح الحزب لبعض اطاراته بالوقوف ضد قانون او مرسوم ما ولكن فيما يخص المضمون فكل الاحزاب لا يمكن لها ان تتعدى الخطوط الحمراء كالانسحاب من ائتلاف او من البرلمان او من المجالس البلدية والولائية. تبقى هذه المعارضة تسير ضمن خارطة طريق يرسمها النظام دون ان تصطدم معه خوفا منه او طمعا في الريع الذي تقتات منه. لذلك كل ما نسمعه عن المعارضة هو تهديد شفوي وكثرة لغط واستعمال اسلوب ديماغوجي في اظهار السخط على سياسة ما او قرار ما. كل ما يمكن ان يقال عن المعارضة وللاسف انها صورية لم تتعدى بعد مرحلة النضج السياسي الذي يجعلها فعالة ونزيهة في احداث التغيير. انا اتكلم عن المعارضة بكل اطيافها وخاصة ما يسمى منها خطأ بالمعارضة الاسلامية. فعوض ان تكون هذه الاخيرة في خدمة الوطن والشعب نراها قد اصبحت جزءا لا يتجزأ من النظام بل اصبحت اخطر من النظام لانها جعلت الشعب يكفر بها وبالقدرة على احداث التغيير لفقدانه الثقة ويأسه من الانخراط فيها لمحاولة ايجاد البديل لواقع النفق المظلم الذي دخل فيه.
لا يمكن ان نعمم هذا الحكم على جميع الاطارات العاملة ضمن هذه المعارضة كما سبق وان قلت فهناك افرادا ما زالت قلوبهم حية تنبض بالخير وتؤمن برسالة الاصلاح وسنة التغيير رغم قلة حيلتها.
اتمنى ان تكون مجموعة ال 20 قد استيقظت اخيرا من سباتها وهي ترى هول المصيبة التي آلت اليها القضية الجزائرية، واقول القضية ولا اقول الدولة لأن هذه الاخيرة لم تعد موجودة وما استشراء الفساد وانتشار الرشوة والجريمة الا نتيجة من نتائجها. نعم هناك مؤسسات ووزارات ومباني حكومية قد تدل على اثر الدولة ولكن وجود الدولة بمعنى الكيان التنفيذي لمجموعة القناعات والمفاهيم والمقاييس التي تطبق على مجتمع ما اصبح في خبر كان. انتشار الفوضى بشكل لم يسبق له مثيل هو دليل آخر على غياب هذه الدولة. اتمنى من المعارضة الجادة ان وجدت وان خلصت نيتها ان تغتنم هذه الفرصة لرمي هذا النظام العفن في مزبلة التاريخ واستبداله بنظام يؤسس لدولة الحق والقانون. انا متأكد بان الماسكين في الحكم واصحاب الطابور الخامس هم في اسوأ ايامهم وما يقويهم الان الا الدعم الغربي الذي سال لعابه وهو يتلقى الهدايا في شكل هبات وقروض من دائرة الرئيس والعلبة السوداء الماسكة بالحكم. لا يمكن باي حال من الاحوال ان نتخيل درجة الوهن والضعف التي وصل اليها هذا النظام حتى اصبح يخاف من اهون التكنولوجيات التي اصبحت ابسط الدويلات تتوفر عليها.
وعندما تفتح شهية مستعمر الامس وهو في حالة الوهن يتخبط في مشاكل اقتصادية لا نهاية لها قد تعصف بكيانه، نراه وهو في هذه الحالة لو كانت الدولة الجزائرية دولة حق لاستثمرت هذا الضعف لمصلحتها، ولكن العكس هو الذي يحدث في غياب يقظة اصحاب القلوب الحية والضمير. ترى فرنسا اليوم تستأسد على وطن ضاع عندما حكمه العبيد.
انصح المعارضة وبناءا على كل ما ذكرت ان يسع افقها لترى ابعد مما تتصور الآن وان تتحلى بالمصداقية والنزاهة وان تتجرد لخدمة الوطن والشعب وان يكون هدفها اليوم هو ابعاد الخطرعن الجزائر والابتعاد عن ما يعمق الازمة ويعقدها وان تثق في نفسها ولا تعتمد الا على قناعاتها بعيدة كل البعد عن ما يمليه الغرب عليها. ان وجدت مثل هذه المعارضة حينها نستطيع القول باننا قد لمسنا الطريق للخروج من عنق الزجاجة نحو افق يؤسس لدولة راشدة باذن الله وشكرا
مصيبتنا نحن الجزائريون اننا ميثاليون نريد كل شيئ ومرة واحدة٠ نريد حضور العدل والامن والمساواة ونريد اليمقراطية ونريد ونريد٠ واذا لم يتحقق فلا نقول يجب ان نصبر ونثابرونناضل وان القضية قضية اجيال والله لا يكلف نفسا الا وسعها٠ لانقول هذا و ان المشكلة هي ايضا فينا ومن ثم نبدا في مراجعة استراتيجيتنا وتخطيطنا بل نقول المشكلة هي في غيرنا وحينما تسقط الفاس في الراس ندخل وتحت ضغط الواقع الجديد الى المراجعة القهرية٠ انظروا الى الحركة الاسلامية في العالم العربي كيف دخلت مرحلة المراجعة٠ راجعوا تصريحات مدني مزراق وغيره٠٠٠ لماذا تنظر الى النظام الجزائري على انه خطير على المغرب وتونس؟ هل تعتقد ان نظامهما ملائكي ام هو اعجاب بالنظام الملكي؟ لم اسمعك ولو مرة تقطع في المغرب اللهم الا اذا كنت تحتفظ به لوقت الشدة٠شعب المغرب الاقصى يعاني منذ قرون من نظام ظلامي جاهل وربما كان من محاسنه انه لجم المعارضة بميثاق البيعة فلا احد يتحرك ومن ثم ابعد فتنا عشناها ولا يزال يكتوي بها غيرنا٠ نعم نعرف ان هذا الربيع مخصص فقط لهدم الجمهوريات ولكن كلامكم عن الميثالياتيجعلنا نراكم بعيدين كل البعد عن الواقع الممكن ٠ ثم هات لي بلدا واحدا بلا نظام او عسكر او مخابرات؟ تقولون وغيركم لكل بلد جيش الا انه في الجزائر للجيش دولة٠ نعم يجب ان نناضل ولكن في سبيل ان يكون هناك رجال يعملون اول ما يعملون على نشرالسلم والامن وان نحاول ما استطعنا ابعاد نمطين من التفكير, تفكير علي بلحاج-مع كل احترامي للرجل وثباته -ومشجعيه وتفكير خالد نزار وزمرته حتى لا من جديد لنبحث ولو على شبه مصالحة ٠ ان النظام الغربي ماكرايضاوعلينا تجنب مخططاته ما استطعنا٠٠٠