واجهت، على مدار ثماني مشاركات في البرنامج التلفزيوني، الإتجاه المعاكس، ثلاث صحفيين، من أصل 8 مناظرين، دافعوا بشراسة عن أنظمة الحكم العربية القائمة.
أول هؤلاء، كان الجزائري، عزالدين بوكردوس، الرئيس-المدير العام لجريدة الشعب الحكومية الجزائرية و كان ذلك في أكتوبر 1997.
وثاني الصحفيين كان التونسي، أبو بكر الصغير، الرئيس المدير العام لمجلة الملاحظ التونسية، و تصدر باللغتين العربية والفرنسية، و كان ذلك في يونيو 2008.
وثالثهم، تونسي أيضا، وهو الصحفي برهان بسيس، و كان يكتب في عدة جرائد تونسية ويقدم برامج على قناة فضائية تسمى ANB, تمولها الحكومة التونسية سرا، و كان ذلك في 11 يناير 2011، أي ثلاثة أيام قبل هروب بن علي.
ما يجمع بين هؤلاء، إضافة لمواجهتهم لي في برنامج فيصل القاسم، وهو ربما البرنامج الأشهر عربيا على الإطلاق، هو أنهم كانوا جميعهم يتلقون تمويلا مباشرا من مكتب الهارب زين العابدين بن علي، الذي كان يحرص شخصيا على تشويه معارضيه.
هذا ما جاء في الكتاب الأسود، الذي أصدرته الرئاسة التونسية قبل أيام، والذي أحدث ضجة غير مسبوقة في تونس، فالكتاب يفضح، بالأدلة التي لا يرقى لها شك، مايزيد عن 100 من الصحفيين، تونسيين و أجانب، كانوا عملاء يتلقون بشكل دوري أموالا من مكتب بن علي، الذي يدافعون عنه “ببسالة” قل نظيرها، ويقدمونه على أنه مثال للحاكم “الصالح، العادل، الخبير، المتواضع، المحبب لشعبه، حامي الحمى والدين…”
يصورونه على أنه، و من هم على شاكلته من حكام النهب و القهر والخيانة، أن ” مثلهم لم تلد النساء…” وأن “بدونهم يضيع الوطن و يهلك الشعب…”.
كنت أقول و لا أزال، أن الثورة، أي ثورة، التي لا تقضي على إعلام النظام الذي يسقطه الشعب، هي ثورة تعبث بأبناءها و بالوطن، قابلة للتحطيم في كل حين…وهو ماحدث في مصر على سبيل المثال.
هؤلاء “الشرفاء جدا”، كما تبين اليوم بالبرهان الذي لا شك فيه، كلهم إتهموني بأني أهاجم “أربابهم” لأن هناك من يدفع لي.
و أنا اليوم، أعترف أن هناك من يدفع لي، وهو القائل،”إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا”.
محمد العربي زيتوت
حياك الله اخ محمد منصور ان شا الله
الإشاعة لا تحتاج إلى برهان لأنها ببساطة معلومة لا يمكن التأكد منها.. وهي في أحسن الأحوال تهدف إلى تحقيق ما تعجز الأدلة عن تحقيقه . هذا هو السلاح الهدام الذي تعتمده الأنظمة في مواجهة معارضيها داخل الوطن وخارجه.. وقد علمتنا التجربة في الجزائر أنّ للإشاعات جهاز قائم بذاته متكامل خصصت له ميزانية ضخمة وهو يعمل تحت إشراف من تدربوا على هذا الفن القذر الذي أصاب قوى خيّرة في مقاتلها.
فمثلا .. عمد هذا الجهاز منذ إنشائه على خنق المعارضين عبر المساومات بالمناصب أو بالأموال او بغيرها فإذا انثنت المعارضة سهل عليه فيما بعد تسييرها وفق وجهة معلومة وفي إطار محدد ، فإن أظهرت المعارضة شيئاً من القوة تمسك هذا الجهاز بسلاح الإعلام وعمل على شيطنة الخصوم وتشويه صورهم إما عبر التخوين والاتهام بالعمالة للأجنبي أو بتقاضي أتعاب المعارضة بحيث يظهر المعارض في صورة المنافق الذي يبيع ضميره من أجل المال وتظهر معارضته من أجل المبادئ طريقة من طرق الوصول إلى المناصب والسلطة ..
هذه هي الطريقة الجهنمية التي عملت بها السلطة الجزائرية فدمرت جميع معارضيها ، فاشترت ولاء الإخوان بالمناصب والأموال ، وهادنت فصيل النهضة ومواليها ، وأسكتت أحزاباً أخرى علمانية أو غيرها تارة بإشراكها في قسمة الكعكة وتارة باتهامها بالسعي وراء الفتنة والحرب الداخلية والعنصرية من أجل إضعاف قوتها. وقد نجحت في ذلك النجاح الباهر.
وقبل استخدام القمع للقوة السياسية الكبرى ممثلة في الجبهة الإسلامية عمدت السلطة إلى شيطنة صورة هذا الحزب ، وتصوير موقف السلطة منه بأنها هي الحريصة على خير الشعب وسعادته وحريته بينما تسعى القوة المعارضة إلى الفساد والسلطة ولو على حساب ثروات الشعب ومقدراته ، ووفق عمل دؤوب وتركيز على هذه الخطة الخبيثة استطاعت السلطة أن تضرب المعارضة بالحديد والنار بعدما هيأت الشعب للصدمة عبر الإعلام الذي صار حزباً في يد السلطة يدافع عنها ويبرر لها ما تقوم به. وهكذا لم تجد الصحف الجزائرية والتلفزيون أي حرج ولا ذرة من كرامة في اتهام جميع من خرج عن خطها الاستئصالي بالعمالة والخيانة العظمى التي لا تستحق إلا الاعدام في الساحات العمومية عقاباً على جريمة الاجتماع في سانت إيجيديو، ولم يسلم من التخوين والاتهام بالعمالة كبير من كبار الوطنيين ولا صغير من صغار تلاميذ السياسيين ..
أليس من المضحك أن يخون رجل كحسين آيت أحمد ؟
أليس من النذالة أن تشهد صحف النظام وأبواقه بالخيانة على قامة في الوطنية والنضال كالمرحوم مهري عبد الحميد رحمه الله تعالى؟
ألا يخجل ذوو الفكر والشرف من بيع ذممهم لسلطة لقيطة وبرلمان من اللصوص ؟
الخطة الآن واضحة : اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس .. وما أكثر المغفلين في زمان سلط الاستحمار..
فإلى كل الشرفاء أوجه أسمى معاني الاحترام لأنهم على طريق من يحاربهم كل شيء : الناس ، وأشبه الناس ، والاصدقاء والاخوان فضلا على الأعداء .. فإن ثبتوا وصبروا وصانوا المبادئ وصابروا ظهر الحق الذي معهم والباطل الذي مع أعدائهم ، وظهرت فضائلهم وانكشفت زيوف خصومهم .. صبر ساعة فقط .. فإذا جاء موسى وألقى العصا فقد بطل السحر والساحر ..
وإلى الأستاذ محمّد العربي ومن وافقه في مسعاه .. مسعى تحرير الفكر من هيمنة سحرة السلطة أوجه سلاماً ممن عرف أنّ الحق لا يكون إلا في جانبٍ واحدٍ ، وقدوتنا فيه النبي صلى الله تعالى عليه وسلّم الذي علّم بقوله وبفعله كم يكون ثمن النضال الشريف ، وكما علمّ الصبر والمصابرة فقد علّم الأمام عليّ رضي الله تعالى عنه أنّ قول الحق لا يبقي للقائل صديقاً ..
وفقك الله يا اخي زيتوت . لقد فضحهم الله في دنيا وسوف يفضحهم يوم ألقيامة إن شاء الله
فقط صحح الآية
السلام عليكم
انها ثقافة الارتزاق عندما تغيب الاخلاق ويضيع نبل الهدف في خضم طغيان المادة وانتشار الفكر المكيافيلي في مجتمعاتنا. هذه الظاهرة ليست جديدة بل هي قديمة قدم الانسان وما شعر الهجاء والمدح الذي تعلمناه في المدارس الا دليلا على انتشار ثقافة الارتزاق في كل المجتمعات وبخاصة عندما تنعدم حرية التعبير ويسود الاستبداد. هذه الظاهرة تطغى عند منعدمي الضمير والذين لم يذوقوا طعم الكرامة والحرية والا كيف يتسنى لهؤلاء بيع مواقفهم مقابل جاه او سلطان او مال زائل. اذا لم يكن المرء صاحب قيم او مبادئ تمثل قناعات يؤمن بها ويدافع عنها ويضحي من اجلها فالحياة تصبح عبثية لا طائل ولا جدوى منها . لكن قد يختلف الامر لمن لا تهمه الا مصلحته وانانيته وغطرسته ولا يبالي الا بما ينفعه ولو على حساب الآخرين.
تبقى القاعدة التي تمكننا من معرفة هؤلاء المرتزقة سواء كانوا في الصحافة او في البرلمان او الوزارة او او… وحتى لا ننخدع بدعواهم ونتأثر باقوالهم وافعالهم هي معرفة الحق قبل معرفة الرجال ولعل هذه الدرة المتناثرة من كلام امير المؤمنين علي بن ابي طالب تشفع لنا حيث يقول { لا تعرف الحق بالرجال ولكن إعرف الحق تعرف أصحابه }. وبناء عليه فمهما قيل لي في هذا الحاكم او ذاك ومهما عددت له الخصال والاوصاف ومدح وزين ولو جعلوه نبيا معصوما بنفاقهم وكذبهم فلا ابالي بهم ما دمت للحق عارفا وبالمبادئ معتصما، ويبقى الامر صراع بين الحق والباطل والخير والشر حتى يظهر امر الله وشكرا.
أعانك الله أخ محمد وجزاك عنا الجزاء.
بسم الله الرحمان الرحيم قال تعالى “إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا” … الله وليك أستاذ حمد غير الخطأ في الآية فالمقال رائع و هو أبلغ فتكا عليهم من الرصاص المصبوب
إذا جاء موسى وألقى العصا فقد بطل السحر والساحر .
أخي الكريم محمد العربي أحييكم وأحيي أمثالكم بتحية الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام أيضا رد علي من لايحسن الرد
اخوتي الشرفاء من أهل الجزائر
ما المانع أن ينشأ موقع متخصص في كشف العملاء وأذناب الاعداء للوطن
بصورهم و اسمائهم و انتماءاتهم و جرائمهم
مرتبين حسب مراكزهم او خطرهم.وشدة عمالتهم
وجعلهم تحت عنوان – مطلوبين الاشد لدي الشعب الجزائري – most wanted
علي غرار ما يفعلون بالشرفاء من ابناء البلد المخلصين مستعملين القضاء والموارد الامنية و غيرها…
لم لا ننشئ قضاء معنويا مستقل وذا مصداقية خالص للشعب الجزائري
يلاحقهم اينما كانوا ووجدوا .
علي الاقل افتراضيا علي النت
ونترك لعنات الاجيال السابقة واللاحقة تطاردهم الي ان يتمكن الشعب من محاكمتهم…أو علي الاقل اصدار كتابنا الاسود كالكتاب التونسي
ارجو ان تؤخذ هذه الفكرة بعين الاعتبار وتطرح للاثراء والتطوير…
بارك الله فيك شيخنـا الفاضل محمد العربي زيطوط ، على كل مجهوداتك المعتبرة لتنـوير الفكر الجزائري بالحقائق الواقعية التي وصلت إليهـا الجزائر تحت نظـام أمبراطوري فـاسـد .
انت يا اخ زيتوت اول من يعلم ان الصحافة و الحكام يعملون يدا في يد.
او ان في بريطانيا الامر عكس ذلك هناك؟ كل الصحفيين في العالم لهم تحالفات سياسية و مصالح مع اولياء امرهم ولكن مهنيتهم الفائقة تظهر لنا عكس ذلك الصحافة العربية الموالية للنظام ليس لها اي تأثير على شعوبها عكس الصحافة الغربية. لا يوجد مواطن واحد في هذه الدول يثق في ما تقولوه صحافته الا الابله او الموالي لمصالحه.
كفانا من هته المعلومات التي نعرفها كلنا، المشكلة ليست في هته الصحافة الهزيلة و لا حتى في هته الانظمة الضعيفة الفاشلة. المشكلة في الشعوب الامية و في من يدعون انهم معارضين و ليس لهم اي برنامج حقيقي ما عدا شتم النظام في الجزيرة التي تدعي حرية الرأي و لكن لا تتفوه مكلمة عن اميرها و ممولها.
لا توجد نخبة في كل الدول العربية قادرة على انهوض بشعوبها و ان وجدت فهي اما توالي النظام او تناقده في الصالونات على امل ان ترى فيهم امريكا و حلفاؤها البديل للنظام الذي لم يعد صالحا حتى لمسح احذيتهم.
طبعا تدخلى اليوم ليس بصدد المجاملة،فأنت تعرف مواقفى جيدا كما اعرف مواقفك النضالية من أجل القضايا العادلة فى العالم،ولكن لأسأل هل الكتاب المشار اليه متوفر للتنزيل المجانى على النت؟
وفقكم الله وجميع شرفاء هاته الأمة.
محمود حمانه