في الجزائر، نهب يتوسع و يتنوع

يعلق عضو أمانة حركة رشاد محمد العربي زيتوت، على تمدد وتوسع أساليب النهب و الفساد المالي الذي تدير به الجماعة الحاكمة البلاد، حيث تجلّت آخر مظاهر النهب في إهدار المال وبعثرته على حثالة البشر مثل مارادونا، ميسي، آليسا، شورزينقر، تيسون…وغيره ممن يصفون بالمشاهير ، بالإضافة إلى تحليل لجوء عصابات النظام إلى منح فرنسا كل التسهيلات و الإمتيازات لتمكينها من إحكام قبضتها على كل مقومات بقاء الجزائر، وتعليق على خبر استنفاذ عبد المؤمن خليفة كل مراحل استئناف قرار ترحيله من بريطانيا و حقيقة الإعلان عن ترحيله إلى الجزائر قبل نهاية العام الجاري.

Comments (1)
Add Comment
  • ابو صفوان

    السلام عليكم اخي الكريم

    والله اننا نتألم وتدمي قلوبنا كما تفعل انت او اكثر لما آلت اليه الاوضاع في الجزائر. عجبا لهذا المستوى المنحط من القيم والاخلاق الذي وصلت اليه العصبة الحاكمة في بلادنا. لا رقيب ولا حسيب على اهدار مال الجزائر وهو يوزع على الشواذ والاقزام مثلهم. الخزي والعارلهم ولمن ايدهم وشاركهم ووقف معهم في هذه المسرحيات الهزلية الرديئة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. الهذا الحد من الحقارة والخساسة وصلت ايتها السلطة ؟

    ان المتابع لتسلسل الاحداث والظروف لا يمكنه الا الاعتقاد بان توقيت تسليم عبد المؤمن خليفة قبل نهاية السنة الى السلطات الجزائرية هو ابتزاز آخر من طرف بريطانيا لتقسيم الكعكة الجزائرية مع فرنسا كي لا تنفرد هذه الاخيرة بكل شيء وقبل فوات الآوان. علما بان تسليم الملياردير الهارب الى الجزائر سيخلط اوراقا كثيرة ويثير لغطا كبيرا ويجعل السلطة في ورطة وامام موقف لا تحسد عليه. هذا بالتأكيد ان سلمنا باحتمال حدوث هذا الامر وفي حال عدم حصول بريطانيا عن مبتغاها بالطبع.

    لقد استطاعت فرنسا في غياب معارضة حقيقية وحكومة شرعية وفي وجود رئيس مريض، كسب الرهان في ان تضع يدها على حصة الاسد من اموال الشعب، في صفقات تاريخية قد تنجي اقتصادها المهترئ من انهيار محقق. نعم وكما اظن فبريطانيا لا يمكن لها ان تتفرج على هذا المشهد البئيس دون ان تلعب بورقة ضغط في يدها يجعلها في موقف قوي اتجاه سلطة هي على ابواب التكريس لعهدة رابعة وفي حاجة لكسب التأييد والمصداقية لتحقيق ذلك. هذا مع العلم ان بريطانيا لها استثمارات ضخمة في قطاع المحروقات واعتقد بان الهدف من مناورتها هذه يدخل في باب صراعها على النفوذ مع فرنسا ومن اجل الابتزاز وتسيير الامور في الاتجاه الذي يخدم مصالحها في صفقات بيع اسلحة او مزيد من تحصيل صفقات تجارية واقتصادية اخرى قد تتقاسمها مع فرنسا ان خشيت هذه الاخيرة من كشف صاحب الخليفة للمستور وفضح عملائها بشكل سافر في الجزائر.
    اما فيما يتعلق بالغاء تأشيرة الدخول على حاملي الجواز الدبلوماسي الجزائري للاتحاد الاوربي ودول الخليج، فهذه صفقة اخرى لا يراد منها الا تسهيل عمليات النهب والسرقة والاختلاس وتهريب الاموال الى هذه البلدان وباسهل الطرق. نحن امام واقع مرير لم يسبق ان مرت به الجزائر من قبل. تقدر ثروة الجزائر التي كانت مدخرة في خزانة الدولة بالعاصمة عندما وضع المستعمر الفرنسي يده عليها بما يعادل 5 مليار اورو بحساب اليوم، علما ان المواطن الفرنسي العادي كان آنذاك لا يتقاضى اكثر من 1 فرنك فرنسي قديم في اليوم. نعم لقد استطاعت فرنسا ان تستولي على ثروة ضخمة ولم يتم لها ذلك الا بعد ان جهزت الجيوش وبذلت اقصى ما في وسعها من جهود وتضحيات. اما اليوم ولسخرية القدر ها هو المستعمر القديم يعود الى النهب دون ان يبذل او يصرف مليما واحدا ليستولي على ثروة الشعب الجزائري الذي بقي يتفرج على هذه المهزلة بل الكارثة دون ان يتحرك. هذا الشعب الذي نام في يوم من الايام لقرن ونيف ثم استيقظ عملاقا لينفض غبار الذل والمهانة عنه، فخرج بثورة من اعظم الثورات لم تسعها بعد لا الكلمات و لا الصور لترويها كتب التاريخ.
    انا اعتقد بان الوقت قد حان لكي يستيقظ هذا الشعب من جديد، لكي يقول لفرنسا وابنائها السفاح من مرتزقة الحكم من خونة في الجيش والاحزاب والطابور الخامس وكبير الكهنة وآله عودوا من حيث جئتم، فاننا سوف لن نسكت عنكم بعد اليوم وسنكون لكم بالمرصاد. نعم من يقول هلك الناس فهو اهلكهم والخير في وفي امتي الى يوم القيامة كما جاء في اثر نبينا الكريم ومنه فالجزائر فيها من اهل الخير والصلاح في الداخل والخارج من يستطيع دفع هذا البلاء الذي حل بنا وعلى هؤلاء ان يسمعوا اصواتهم ويتحركوا كل حسب استطاعته من اجل الذود عن تركة الشهداء الابرار.
    اخواني الكرام لا بد من الاخذ بيد المبادرة وتكثيف الجهود وبذل التضحيات ونكران الذات لكي نغير مجرى التاريخ مرة اخرى ونبرهن للعالم ان ابناء لالا نسومر وعبد الحميد ابن باديس والعربي ابن مهيدي لم ينسوا الدرس ولن يسمحوا بعد اليوم ان يعبث بهم المستعمر القديم وازلامه من شواذ البشر ورهطه من اللصوص واشباه المسؤولين. اخواني اذا تخاذلنا اليوم عن نصرة الحق فستلعننا الاجيال القادمة وسيشهد التاريخ اننا بعنا كرامتنا وشهامتنا بثمن بخس من الذل والهوان والعبودية.
    اختم كلامي بمقولة شهيرة لأحد عباقرة الفكر تقول { لقد حاول الفلاسفة فهم العالم…اما نحن فعلينا بتغييره…}.
    وشكرا