الحكم القهري قرار غربي

هناك من إستنكر أو إستغراب أن كاترين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأروبي، قضت عطلة نهاية رأس السنة في مصر التي تخضع لحكم الإنقلابيين العسكر، في حين أنه لوحدث إنقلاب في أي بلد آخرغير مسلم، لخضع الإنقلابيين لأشد العقوبات وأقسى المواقف والعواقب.
بشكل عام، سيظل الغرب يدعم الأنظمة الإستبدادية الفاسدة في العالم الإسلامي، حتى وإن زعم العكس، وعلى الرغم من أن ذلك يتعارض مع أهم قيمه وعلى رأسها قيم الديمقراطية والحرية و الحكم المدني.
الغرب، خاصة دوله الكبرى، يدرك أن التحرر من الطغاة سيأتي، حتما، بقوى مخلصة لشعوبها تدافع عن مصالح أوطانها فتكسر قيود الذل والإخضاع الذي طال عهده، بدءا بالإستعمار المباشرالذي دام عقود طويلة، وغيرالمباشرالذي يتواصل منذ أكثر من نصف قرن.
إن ديمقراطية الغرب أثبتت في الجزائر و في فلسطين وفي مصر…أنها ديمقراطية لا تقبل إلا من يسهر على إستمرار نهب المنطقة وإخضاعها بكل معاني الكلمة.
أمًا وقد تيقن الغرب أن هؤلاء أقلية لا تكاد تذكر في أوطاننا، ولا يمكن لها أن تأتي بإرادة الشعوب في إنتخابات حرة ونزيهة، من ثمة قرر أن الإنتخابات الحرة والدولة المدنية هي قيم يجب نسيانها والدوس عليها بحذاء العسكر كأفضل الحلول.
إن القضية اليوم في المنطقة العربية هي قضية تحرر من الإستعمار غير المباشر، وهو أبشع وأفضع وأردأ من الإستعمار المباشر، لأن التعامل مع هذا الأخير، ثبت اليوم، أنه كان أسهل أو على الأقل، كان أوضح.

محمد العربي زيتوت

Comments (3)
Add Comment
  • SALIM SAID

    Merci de votre analyse, c’est ce que je pense, c’est le coeur du problème. Il est important que les gens qui cherche le changement comprennent qu’en apparence ils ont affaire à des juntes au pouvoir, mais ces groupscules ont réussi à lier les interets des puissances étrageres à leur existatnce. Donc par récurence l’opposition patriotique fait face au neo-colonialisme. Le peuple aussi doit faire face à la réalité, on vit sous des administration d’état, à souverainté réduite.
    Ceci dit, la solution demeure dans l’union et la determination des forces patriotiques et honnetes (tous courants idéologiques), pour cela nous aurons besoin d’un manifeste du 1ier novembre moderne, qui réussira à mobiliser le plus large de franges de la société pour reprendre souverainté populaire comme premier pas, vers la reconquete de la souverainté nationale. Ce jour là on pourra parler d’édification et de développement. Que Dieu vous protège

  • khaled

    Thank you very much Mr Zitout for explaining the status we know that the usa and france are the real masters in algeria and they will not let the algerian people change his status from bad to good because they don’t like islam and against muslims so we are alive and belive in that some day this status will be changed and all of these bad governement will fall down and let us live our life for free inchallah. r

  • مروان

    شكرا على التحليل الجميل منكم ، لكن اود التحديد بكلمة ” الغرب ” فالتعاريف البسيطة مهمة في مثل هذه التحليلات ، انا في رأيي ان الغرب المعادي لنشوء الديمقراطيات في العالم العربي ، يتمثل اساسا في الدوائر الرئيسية لصناعة السلطة في تلك البلاد ، و ليس الغرب بالمعني الشعبي او مؤسسات المجتمع المدني و الدوائر الانسانية و حتى نسبة كبيرة من الصحافة الحرة في تلك البلاد ، هناك من يلتبس عليه الامر في ذلك