هذه هي الحلقة الكاملة من الإتجاه المعاكس قبل 15 سنة، بالضبط لأمسية 27 جانفي/ يناير 1999 على قناة الجزيرة، وكان موضوع المناظرة “الصراع الحضاري في الجزائر”، وقد واجهت فيها أحد كبار الشخصيات الداعمة لإنقلاب الجنرالات، المتوفى الهاشمي الشريف، الأمين العام للحركة الديموقراطية الإجتماعية في الجزائر MDS وكان يسمى حزبالباكس من قبل(PAGS) و هو الحزب الشيوعي الرئيسي في البلاد آنذاك، وقد تفتت بعد وفاة الهاشمي الشريف إلى عدة أحزاب.
طبعت الحوار نبرة من الحدة و الإنفعال، الشديد أحيانا، جعلت منه معركة حقيقية، تجد لها تفسيرا ومبررا في الأوضاع الخطيرة التي كانت الجزائر تعيشها في تلك الحقبة مثل المجازر المرعبة التي حصدت الآلاف من المدنيين الأبرياء، و الإغتيالات والخطف والتعذيب داخل السجون…
من بين الذين تدخلوا في الحوار، عبر الهاتف، كان الجنرال خالد نزار، وزير الدفاع السابق وقائد الإنقلاب، كما تدخل رئيس الحكومة السابق وأحد كبار الإستئصالين رضا مالك صاحب مقولة “على الرعب أن ينتقل إلى الطرف الآخر” .
عندما إنتهت الحلقة، وقد دامت ما أكثر من ساعة ونصف، قال لي فيصل القاسم، أنه صُدم من مستوى الجنرال نزار” كنت أنتظر منه أن يُفحمك ويُرعبك و هو الذي حطم الجزائر بإنقلابه”.
كانت تلك المرة الأولى التي سمع فيها الجزائريون خالد نزار يتحدث.
محمد العربي زيتوت
الأجدر أن تقول المتوفي الهاشمي الشريف ولا تقول المرحوم الهاشمي شريف
فكيف لله أن يرحم انسانا أنكر وجوده سبحانه وتعالى عما تعالى عما يصفون
لم يقل المرحوم بل قال المتوفى
انتبه جيدا اخي الكريم
لقد سجل التاريخ الخونة و القتلة سواءا ذكرو او لم يذكرو
لا و لن ننسى مأساة الجزائر و سننقلها لأبنائنا عبر التاريخ