حديث محمد العربي زيتوت قبل قليل على قناة رشاد، و قد تطرق فيه للصراع المتأجج بين الجماعات الحاكمة بعد أن شن عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير، هجوما عنيفا على الجنرال توفيق رئيس المخابرات وأتهمه بالفشل و بأن ضباطه يسيطرون على أجهزة الدولة و أشياء أخرى.
هذه من المرات القليلة جدا التي تتصارع فيها العصابات علنا بعد أن كان ذلك يحدث عبر وسائل الإعلام أو عبر إغتيالات و تفجيرات.
+ مما جاء في تصريحات سعداني وهجومه على الفريق التوفيق واتهامه بالفشل إزاء حماية بوضياف زائد قضية الرهبان واستهداف مباني الامم المتحدة في 2007 وأيضا فشله في تقنتورين وأشياء اخرى ومن ثمّ طالبه بالإستقالة ….مضيفا أنّ المخابرات هي دولة داخل الدولة حيث تفرض سيطرتها على كل الهياكل والمؤسسات بما فيها الاحزاب وذكر حزبه و أحزاب أخرى كحزب الأفا أفا س وحزب جاب الله.
+ سعداني لاعب في جناح بوتفليقة وهو لايجرؤ على مثل هكذا تصريح لولا تلقيه الضوء الأخضر من المحرك الرئيسي للبلاد والمتمثل في السعيد بوتفليقة والقايد صالح (قائد الاركان ونائب وزير الدفاع) وبرر هذا الهجوم بأنه يريد أن ينتهى تدخل المخابرات في شؤون الدولة و وينشد قيام دولة مدنية.
الواقع أن هذا الحديث جاء نتيجة لإحتدام الصراع على منصب الرئيس وبلوغه الذروة،. والمفروض أن فحوى اتهامات سعداني للتوفيق تؤدي بالأخير إلى المشنقة ناهيك عن جرائم أخرى كالمجازر والإغتيالات ( حشاني والمعطوب وقاصدي مرباح وغيرهم…) فجرائم التوفيق كالجبال.
+ سعداني متهم بنهب أموال عامة تقدر ب3000 مليار سنتيم ومئات الهكتارات الزراعية بالإضافة الى ما يمتلكه في فرنسا واسبانيا وبريطانيا، فهو لا يدافع عن الشعب الجزائري ولا عن حقوق المواطنين بل هو عنصر من العصابات الإجرامية الناهبة والتي تفجر صراعها بعد “إنتخابات” 2009 ثم 2010 باغتيال علي تونسي رئيس البوليس في مكتبه وما تلى ذلك من إتهامات للمقربين من بوتفليقة بنهب أموال البترول.
وتجدّد في جانفي 2013 باتهام شكيب خليل، المقرب من وتفليقة في قضية سوناطراك 1 و2 و 3 وكل الإختلاسات المقدرة بعشرات المليارات من الدولارات، والتي مسّت بوتفليقة شخصيا وشقيقه السعيد ممّا أدى إلى إصابة عبد العزيز بجلطة دماغية.
+ الوضع في البلاد كارثي على كل المستويات وأدناها “حرب” المواطنين البسطاء للحصول على كيس حليب هذه الأيام في حين أن خزائن الدولة مملوءة بالمليارات.
، فبين الشد والجذب ومغامرات المتصارعين والمتآمرين ستفتح الجزائر على مصراعيها للطامعين.
من سيحسم الصراع ؟
يوجد في الجزائر 330 جنرال ثلاثون أو إثنان وثلاثون هم من سيحسم الصراع وهم كالتالي:
– القايد صالح ومجموعة من قادة الأركان
– القادة الستة للنواحي العسكرية وحوالي 8 أو 9 مدراء مركزيون في وزارة الدفاع
– قائد القوات البرية واثنين من مساعديه
– قائد القوات البحرية
– قائد الدرك
وهؤلاء يمثلون الحلقة القوية التي ستحسم الصراع بالرغم انهم ليسوا متفقون تماما إلاّ أن الغلبة للقايد صالح ومن معه.
الصراع سيتعمق و يتعاظم في الأسابيع القادمة، حيث يتجهون لإجراء ما يسمونه إنتخابات رئاسية و أيديهم على الزناد.
القايد صالح يا اخ العربى انسان طيب ونزيه انا شخصيا اعرف اهله ناس بسطاء ولا يبدو عليهم الثراء الفاحش
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
حاول كثير من ذوي الرأي في الجزائر التهوين من شأن الصراع في الجزائر، فبعضهم كذب وجوده باعتبار أنّ مصالح الدولة كلها تسير بطريقة عادية وجعل من المتحدثين عن الصراع جهلة لا يعرفون حقيقة النظام الجزائري، والبعض الآخر جزم بالصراع ولكن نسبه إلى الأحزاب السياسية وقوائم الاعتلاف والاختلاف على تقسيم النفوذ السياسي.
ولكن لم يحط بالأمر على حقيقته سوى الأستاذ محمّد العربي وصحبه، فقد تحدث منذ عهد بعيد جداً عن الصراع بين أذرع الرئاسة ومديريات الجيش، بل وذهب إلى تعيين طبيعة الصراع وسمى أطرافه وربط الأحداث ببعضها واستشرف مجريات الأحداث فطابقت رؤيته وقائع ما يجري، وصار من شكك في مذهبه مشكوكاً في فهمه بل وفي صحة عقله.
قد صدق في الأستاذ الموفق وصحبه المثل: إنّ الرّائد لا يكذب أهله. ومعاذ الله تعالى أن يكذب الصادق في زمان فشو الكذب وتجارة الفتن التي احترفتها مصالح التوفيق وسوقت منتوجاتها النتنة رويبضات سادت فأبادت أبعدهم الله تعالى وكفى الصادقين شرورهم.
ستقول هذه السنة الكثير، وسنرى أي الفريقين سيبطش بصاحبه حتى يخرجه من دائرة السيطرة والحكم، وقد علمتنا سنون غابرة أنّ حكام هذا البلد إذا اقتتلوا أخرجوا الخاسر من دائرتهم وأبقوا له أمواله وأغلقوا عليه البحث والكلام كسنة بومدين مع بوالصوف وكسنة المتنفذين مع زروال في المتأخرين.. فإن لم يتفقوا قتلوا على المباشر كما صنعوا ببوضياف..
حكام هذا البلد إذا توافقوا سرقوا، فإن اختلفوا قتلوا، وإن هاجت شرورهم حرشوا بين الجهلة من أبناء الشعب واستمتعوا بالمشاهد، وهم في كل شيء متاع رخيص رغبت عنه فرنسا واستنكفت عنه أمريكا وزهد فيه جيرانه من العرب والعجم.
لك الله تعالى يا بلاد الشهداء، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وإلى الله تعالى المشتكى.
Merçi frère zitout bonne analyse
كل كلامك يا الاستاذ محمد العربي اصبحنا نعيشه اليوم —– و ما ذكرته صحيح سعيداني لن يجرء علئ التهجم علئ مدير الدياراس لولا الضوء الاخضر من السعيد بوتفليقة ( و جماعة تلمسان التي تريد البقاء في الحكم ) و القايد صالح و المدراء المركزيون و ايضا احمد بوسطيلة و الهامل الرجلان القويان المقربان من القايد صالح و لو تلاحظ يا الاستاذ محمد العربي فكلما يقوم القايد صالح بتنفيذ قرارات بوتفليقة ضد جهاز الدياراس يكون الرئيس خارج الوطن (في فترة علاجية ) فاثناء اعادة هيكلة الجهاز بالحاق الامن العسكري بقيادة الاركان و ايضا حل جهاز الشرطة القضائية العسكرية (لغلق كل الملفات الشائكة ) كان بوتفليقة في فرنسا بفترة علاجية و لم يعود الا بعد نجاح تنفيذ القرار — ايضا اثناء احالة اكثر من خمسون ظابط سامي من الدياراس للتقاعد من بينهم الجنرال طرطاق و حسان و شفيق و مهنا جبار و اكثر من اربعون عقيد من الدياراس و ايضا ثلاثون ظابط سامي من قيادة الاركان المقربون من (الدياراس ) الئ التقاعد -كان بوتفليقة في فترة علاجية بفرنسا و حدث هذا يوم السابع عشر جانفي في اجتماع بين القايد و قادة النواحي العسكرية و المدراء المركزيون بحضور التوفيق الذي خرج غاظبا من الاجتماع و لم يحضر مندوبة العشاء مع كبار الظباط — و السؤال الذي يطرح لماذا كلما يقوم قائد الاركان باحداث تغيرات علئ جهاز الدياراس يكون دائما بوتفليقة في فترة علاجية كل هذا يؤكد ان الرئيس يعطي الاوامر (و يخشئ العواقب ) و لهذا يريد ان يكون دائما يعيدا عند تنفيذ هذه القرارات (كي لا يلتقي مع توفيق ) و لهذا بعد ايام اذا سمعنا ان بوتفليقة ذهب الئ فترة علاجية بفرنسا فاعلموا انها النهاية بالنسبة لمدير الدياراس الذي فقد كل الظباط الكبار الذي كان يعتمد عليهم و فقد كل الاجهزة الكبيرة التي كان يسيطر من خلالها علئ الجيش — و انا اتذكر كلامك يا سي العربي عندما قلت ان الصراع اصبح واضح بين التحالف البوتفليقي مع قيادة الاركان ضد الدياراس و ان احالة التوفيق للتقاعد مسالة وقت —— و هناك مصادر مقربة من صنع القرار (مسربة ) ذكرو ان بوتفليقة لن يعلن ترشحه لعهدة رابعة الا بعد احالة الفريق مدين للتقاعد و اذا لم يترشح بوتفليقة فسيقوم بتزكية رجل من محيطه قد يكون الجنرال الهامل (بعدما اختلف كل الاطراف في ترشيح سلال الذي رفضه قائد الاركان و وصفه بالمقرب من الدياراس )