كان يجب أن “تسقط” طائرة عسكرية و يموت فيها العشرات، لكي يخرج بوتفليقة عن صمته ليقول”لقد اعتدنا على الأجواء التي تخرقها بعض الأوساط قبيل كل إستحقاقات، لكن هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الإستقلال، فكانت محاولة المساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي والتعرض لما من شأنه أن يهز الإستقرار في البلاد وعصمتها لدى الأمم، مؤكدا أن لا أحد يحق له مهما علت المسؤوليات أن يعرض الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الدستورية الأخرى إلى البلبلة”.
هل إنتهت المعركة بين الأجنحة؟ أم جُمدت مؤقتا بعد أن صارت تهدد النظام برمته؟
هل توافقوا؟ وعلى ماذا؟ عهدة رابعة؟ مقابل ماذا؟
مامصير سعداني؟ ومامصير التوفيق ؟
هل يتم التضحية بالإثنين أم أن سعداني هو الذي سيحترق وحده؟
موضوع سأعود له بمجرد أن أجد بعض الوقت.
محمد العربي زيتوت
يبدو أنّ بعض الأجوبة يمكن تقديمها ولكن الجزم بالجواب متعذر. فمثلا : أرى أنّ قيادة الأفلان ستفجر من داخلها ذلك أنّ تصريحات سعداني محلّ قبول من بعض مواليه ومحلّ سخط من باقي مناضلي هذا الحزب الموالين لغرمائه. فهذه التصريحات تقضي بأمر واحدٍ لا غير: إمّا أن يضحى بسعداني فيغادر منصبه ويتولى المعارضون تعيين أمين عام قد يحتمل أنّ يكون بلخادم أو غيره إذا وضعنا في الحسبان أنّ الاتفاق سيكون بين مصالح توفيق ومصالح الرئاسة. والأمر الثاني أن يبقى سعداني أميناً متى بقي بوتفليقة على كرسيّ الحكم وتراهن مصالح الرئاسة على من يختاره الجيش بعيداً عن استشارة المخابرات ومناورات جماعة توفيق وسيكون الإملاء فرنسياً بامتياز باختيار مرشح يحفظ امتيازات توفيق وجماعته ويرهن الجزائر ومستقبل الشعب لخيارات فرنسية وأمريكية بالتوافق.
وأرى أنّ إخراج توفيق من دائرة اللعب لا تعني تجميد نشاطاته أبداً فدائرة عمله كوّنها طيلة عقود من الزمن فلهذا لا يطمع في إخراجه من دواليب الحكم وإن تقلصت سلطاته. فجرائده وأعوانه دافعوا عنه بشراسة أمام تصريحات سعداني، وإذا كان أعوانه لا يرضون بكلام في صاحبه مهما كان المتكلم صادقاً فهم لا يرضون عن شعرة تمس سلطانه وسلطانهم وقد عاشوا تحت عينه وفي رعايته حياتهم التي سطّرها لهم حينما رضوا بالعمالة له ولو على حساب دماء الشعب وثرواته المنهوبة. كلّ ما هنالك أن تلعب المخابرات لعبة ترضاها وإن كان شوطها الأول يبدو أنه لصالح جماعة الرئيس، ومن الغباء أن تعتبر المخابرات من الضعف بمكان أن يهدمها تصريح جارح من أحد أبنائها القدامى الذي انغمس في الجريمة والفساد حتى صارت حياته ملكاً لمن استخدمه من البداية. فلعلّ تقاسم الأدوار الحالية بين سعداني وتوفيق ومصالح الرئاسة يصب في اتجاه إظهار أنّ الصراع هو من أجل مصلحة الشعب الذي بقي مغيّباً منذ بدايات متقدمة من عمر الأزمة.
أعرف أنّ توقيف بعض من أعوان توفيق يظهر استقواء الرئاسة بفرنسا ضد هذه المديرية ورمزها القديم ولهذا فإنّ ردّة الفعل على تصريحات سعيداني كانت قويّة جعلت من الطعن في رموز المخابرات طعناً في كرامة الوطن، والمضحك أنّ هشام عبّود سيكتب في هذا الاتجاه كذلك وسيمسّ سمعة وشرف عائلة بوتفليقة والتهمة أنّه أشرف من ينتخب اللصوص والشواذ وسيوالي حصراً الوطنيّين الذين سنعرف أسماءهم لاحقاً متى نشر ما عنده من غسيل على الملإ.
كلّ سيدّعي وصلا بليلى … وليلى لن تقرّ لهم بذاك.
وسيبقى حادث الطائرة مشغلة لمن يراه طريقاً لإنقاذ الوطن الجريح من الفتنة القادمة التي ستقسّم البلد كما قسم السودان، أو تقوده إلى الانقلاب كما حدث من قبل، وهو في هذه المرّة سيكون أعظم لأنّه اقلاب على انقلاب سابق يخدم مصالح الطرف الأقوى والأكثر فساداً والأكثر خنوعاً للأعداء، فإن لم يكن هكذا فإنّ المشهد السّوري أكبر من الشرح وأعظم من الوصف وسيكون المسرح الجزائري أكثر ذلاّ ودماراً لأنّ نظامه المعصوم قد باع الشعب واشترى حصانة من باعه السّلاح أو أعطاه حقّ الفيتو ضدّ المعارضة الحقيقية.
ليكن .. فهل ستكون نهاية القصّة الجزائريةّ كنهاية الياسمين الذي أفرز دستوراً بأقلّ الخسائر؟ هذا محتمل كذلك..
ولكن كم سيحتاج إخراج مناسب جزائريّ أصيلٍ كأصالة ثورته التحريريّة المباركة؟ هذا هو ما عجزت أن أتبنى فيه رأياً أو أن أجد له في ما أعرفه جواباً. اللهمّ لطفك آمين.
هده الرشلة الرئا سية تعبر عن بؤس وسقوط حر سياسين في هد التوقيت الخزين المفترض الا نقحم السياسة وتصفية الحسابات في الظروف الانسانية
يعطيك الصحة يا اخ محمد صراع عصاباتا المافيا هدا يخدم الشعب الدي خدر مند ان جيء بالرئيس و رئيس الرؤساء هدا مهمته تقتصر على خدمة اصحاب المصالح و قد ساهم في بقاء العصابتين و استخدم لتاجيج الصراع مع انحيازه لعصابة شرق غرب ..حرب العصابات تجرى كل 10 سنوات عادة ..ارى ان احداهما ستبقى على حساب الاخرى في النهاية و اتمنى ان لا تكون شرق غرب لانها هي التي اوصلت البلاد الى ما هو عليه الان…