تعوًد الجنرالات في الجزائر، عندما يختصمون ولايجدون للخصام حل وسط، أن يتناوشوا عبر الصحافة، وفي حالات معينة يتصارعوا عبر التفجيرات والمجازر والإغتيالات، ولكن لم يسبق أبدا لجنرال، سابق أوعامل، أن هاجم جنرال آخر عبر الصحافة بشكل صريح و بإسمه الحقيقي.
فمثلا عندما وصل الخلاف حدا رهيبا في صائفة 1998، بين الجنرالات الموالين والمناوئين للجنرال لمين زروال، رأس الدولة آنذاك، شهدت الجزائر واحدة من أعظم موجات القتل الجماعي.
فكانت المجازر المروعة، التي طالت حتى ضواحي العاصمة، أبرز تجليات ذاك الصدام.
وعلى وقع التفجيرات والمجازر التي كانت تنسب بشكل آلي “للإرهابيين الإسلاميين”، شنًت الصحافة المقربة من الجنرالات الإستئصاليين، كما كانوا يعرفون آنذاك، حملة شنيعة ومركزة على محيط الرئيس، خاصة الجنرال محمد بتشين، مستشاره العسكري والجنرال الأكثر نفوذا في رئاسة الدولة.
و رغم الصمود الذي أظهره جنرالات الرئاسة لبضعة أسابيع إلا أن الأمر إنتهى “بالرئيس” زروال إلى الإستقالة في 11 سبتمبر 1998، حينها خمدت المجازر وسكتت الصحف، فجأة.
لكن الهجوم الذي شنه الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، مستشار سابق “للرئيس” زروال وقائد الناحية العسكرية الثالثة في منتصف التسعينات، وهي الناحية العسكرية المحاذية، من الجنوب الغربي، للمغرب، على الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع و قائد الأركان، غير مسبوق في تاريخ صراعات كبار العسكر.
فقد وصفه بأنه “عديم المصداقية ولا وزن له في الجيش” ويضيف، في الحوار الذي نُشر بالتزامن يوم أمس 12-02-2014 في جريدتي الخبر الناطقة بالعربية والوطن الناطقة بالفرنسية،”ينبغي أن نفرّق بين صالح وأركان الجيش، فهذا الشخص لا وزن له. ما ينبغي أن تعرفه أن نفسية الانضباط العسكري متحكمة في أفراد الجيش، بمعنى أنهم مجبرون على تنفيذ أوامر ڤايد صالح. ولكن عندما يصل الأمر إلى المساس باستقرار البلاد، فلن يجد في الجيش من يدعمه”.
ويواصل الجنرال بن حديد هجومه على قائد الجيش فيسخر من إعتبار قايد صالح قائدا للأركان، “لا ينبغي أن تسميها قيادة أركان. هل تسمي ڤايد صالح قائدا لأركان الجيش؟! هذا الشخص عديم المصداقية ولا أحد يحبّه في الجيش، وإنما يخشونه بحكم الصلاحيات التي بين يديه”.
تضمن الحوار هجوما عنيفا أيضا على “الرئيس” بوتفليقة وعلى المحيطين به، ولكن ذاك أمر إعتاد عليه الجزائريون، “فالرؤساء” يُهاجمون في كل حين، وإنما المقدس كل التقديس، لحد العبادة أحيانا، هم كبار الجنرالات.
ما الذي دفع بأحد كبار جنرالات الحرب القذرة، أن “يطيل لسانه” بهذا الشكل غير المعتاد على أكبر رأس في الجيش؟
ما الذي يجعل جنرال، تعود على الإخضاع أوالخضوع، أن “يتطاول” بعبارات قاسية على الفريق الذي تخضع له رقاب ما يزيد عن ثلاث مائة جنرال و مئات الآلاف من الضباط و الجنود؟
ما الذي جعله “يتجرأ” على العسكري الوحيد في تاريخ الجزائر الذي يجمع وظيفة سياسية هي نائب وزير الدفاع وعملاتية هي رئاسة قيادة الأركان في نفس الوقت؟
في بداية الحوار قال الجنرال بن حديد، أنه لا يتكلم بإسمه فقط و لكن أيضا بإسم رفقاء السلاح الذين دفعوه للحديث بإسمهم جميعا، دون أن يوضح من هم رفقاء السلاح هؤلاء، وفي ثنايا حديثه المطول أثنى تناء كبيرا على الفريق توفيق، الذي إعتبر “ترويضه أمرا مستحيل من أي كان”، وشدّد على أن”تنحية توفيق ستزرع الفوضى في الجيش وبوتفليقة يدرك هذا جيدا”، محذرا بأنه على “رغم أن توفيق كبير في السن -76 عام- يبقى ركيزة البلاد وضروري أن يبقى في منصبه حتى لا تنزلق البلاد إلى الهاوية”، ذلك أن “مؤسسة الدفاع والمخابرات مع قائدها توفيق، هي آخر حصن في البلاد”.
الواقع أن الجنرال حسين بن حديد، والذي مازالت عشرات البيوت التي دمرها على رؤوس ساكنيها في مدينة بشار، تشهد على واحدة من جرائمه في منتصف التسعينات، ما كان يمكنه أن يتهجم على رأس الجيش وأقوى شخص في جزائر اليوم، لولا أنه إقتنع تماما من أن ساعة المواجهة قد فُرضت عليه وعلى كثير من أصدقاءه الجنرالات من طرف زملاءهم السابقين الذين خانوهم بعد أن “إشتراهم” بوتفليقة بمليارات ريع البترول.
فأسطورة المخابرات التي ظلت القلب النابض لجمهورية العسكر تتهاوى، وهي التي أمًنت له ولأمثاله ليس فقط الثراء الفاحش والمناصب غير المستحقة، ولكن أيضا الأمن المطلق من تبعات جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
ودفاعه المستميت عن رأس المخابرات الذي إعتبره “ركيزة في البلاد” وهو”آخر حصن في البلاد” و إلا فإن “البلاد ستنزلق إلى الهاوية”، يؤكد أن كبار الجنرالات يخشون” دولة مدنية و صحافة حرة وقضاء مستقل”، حتى عندما يصدر هذا الكلام عن شخص مثل سعداني، الذي كان يرأس مليشيا و ظل ينهب أموال الشعب.
شخص لا يؤمن بما يقول، وقد لا يعرف أصلا المعاني الحقيقية لما قال، و لكن قوله سبب إزعاجا شديدا لأصحاب “الحق الإلهي” كما يسمون في الجزائر، أو كما يسميهم البعض، تأدبا،”بأصحاب القرار”.
ومع أنهم يدركون أن ماقاله سعداني ليس أكثر من مناورة لإستجلاب التعاطف لسيده الرئيس، الذي زرع الفساد في العقول و النفوس كما لم يزرع أي شيء آخر في 15 عام قضاها في هرم الدولة، إلا أن دولة مدنية يخضع فيها العسكري للسياسي المنتخب، هي إهانة لا تغفر وجريمة دونها قطع الرؤوس.
مايريده كبار الجنرالات هو أن تظل الجزائر “غنيمة حرب”، “شيئهم الخاص”، “ملكيتهم المطلقة”، التي من أجلها تخرج الدبابات للشوارع لإخماد شعب يريد أن يتحررمن حكم العسكرالبائس، الذي بدأ قبل أكثر من قرنين مع الأتراك، وإستمر لما يزيد عن قرن وثلت مع جنرالات فرنسا الأصليين، وهاهو يتواصل لما يزيد عن خمسين عام مع عسكر، هم عقلا وسلوكا، آخر”الأقدام السود”، كما قال أحدهم، وهو الجنرال علي بن قدة.
عسكر مستعدون لقتل 3 ملايين من الجزائريين إذا لزم الأمر، كما قال جنرال آخر ذات يوم، هو المقبور إسماعيل العماري نائب التوفيق حتى أوت 2007
ماجاء في حديث الجنرال بن حديد يؤكد أن كسر العظام بين كبار الجنرالات سيستمر وأن المهزومين منهم سيحاولون القيام بإنقلاب دموي إذا لزم الأمر.
صراع سينتهى، في إعتقادي، بإضعاف كلا الجناحين المتشاكسين، وقد يفتح الطريق لبناء دولة مدنية حقا، عادلة ومستقلة، ولو بعد حبن، يكون العسكر فيها حماة للبلاد وليس ملاكا غير شرعيين لها، غصبا عن شعبها .
محمد العربي زيتوت
الفئة الغالبة ستبيد وتنهى الاخرى هدا ما جناه غار ديماو وغار وجدة مند 54سنة مرة اخرى فرنسا تسلم الحكم لعنلائها وتخرم المجاهدين الحقيقين داخل الجزائر وهاهو الانتقام من الاستقلال وو ستطلع شمس الحرية على الامة الانازيغية يوما وستنهض من كبوتعا
إنني على يقين من أنَّ الجـــــــــــــــزائر أكبر بكثير من هذه الحُثالات والجراثيم السؤال التالي أين مثقفونا أين نخبتنا وأين عُقلائنا ؟؟؟
لو تصورنا أن دولة المخابراتية قد عزلت لكنها ستترك لنا بعض العابثين الذين لهم علاقة وطيدة مع فرنسا ـ نحتاج إلى التغير سلس و السلمي الوضع لا يبشر بخير ـ تحياتي لك
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بين أيديهم سالمين؟وبارك الله فيك
إنكم تحلمون إذا إعتقدتم أنه هناك تغيير في البلاد بمجرد تصارع اللصوص حول الغنيمة, فكلهم شركاء في هلاك البلاد و هم عملة ذات وجهين وكل واحد فيهم له دور يأديه.
الجزائر والجيش غلى الخصوص في خطركبير جدا واللعبة خرجت من يد الحزلئر واصبحت في يد امريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا بعد ا تصارع الجيض والمخابرات في لعبة ددولية اكبر منهم عصوصا بعد تيغنتورين لخضى ا ن يحدث للجيش ما وقع للعراق وسوريا لان هو المسهدف اللهم استر الجزائر والشعب الحزائري البرئ
السلام عليكم اخي الكريم،
في ظل الازمات الاقتصادية الخانقة التي تمر بها المنظومة الرأسمالية في بلاد الغرب، يزداد التكالب على ابتزاز ثروات العالم العربي عن طريق تكريس الفوضى وفقدان الامن ودفع الانتهازيين والعملاء الى الواجهة، حتى يتسنى للدول الفاعلة في الساحة الدولية ايجاد المبررات اللازمة لرهن مقدرات الامة ووضعها تحت اليد.
ان الصراع بين الرئاسة وجهاز المخابرات رغم انهما يدافعان عن مشروع تغريبي واحد، يعمل من اجل ابعاد هذه الامة عن ثوابتها وحضارتها الاسلامية، تأجج بسبب التنافس القوي الذي يصنعه النفوذ الفرنسي والامريكي والبريطاني في الجزائر. لقد استفحل الفساد وكثرت الفضائح مما زاد الناس غضبا وسخطا على كل ما يمت الى الدولة بصلة. لا تريد الدول الغربية المذكورة سابقا ان تعرض مصالحها للخطر في حالة قيام الشعب في الجزائر بثورة تعيد له الكرامة والعزة والاستقلال الحقيقي في تسيير اموره بما لا يخدم مصالح هذه الدول المارقة.
ان انزلقت الامور اكثر فسوف تجد الدول الفاعلة الحل الذي يناسبها ويمكن ان يحدث ذلك عن طريق منع ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة والامر بتقديم شبه استقالة من الجنرال توفيق وهو الحل الذي يمكن ان تتوصل اليه امريكا وبريطانيا وفرنسا، مرورا بفترة انتقالية يكون همها الحفاظ على مصالح هذه الدول مع قليل من الانفتاح واجراء بعض الاصلاحات في كل المجالات التي تطفيء الغضب العارم الذي يعتري الشعب. هذا من اجل اعطاء نفس جديد للنظام الجزائري الذي بقي يخدم الغرب منذ اكثر من خمسين عام.
في ظل غياب الوعي الحقيقي بما يحيكه الغرب من مؤامرات ودسائس ومناورات، يبقى الشعب الجزائري مجردا من كل فكر بديل يدخله الى مرحلة الحضارة من جديد، كما جاء في فكر مالك بن نبي عن التاريخ. انا اتكلم هنا عن الفكر الاصيل الذي يحمي الهوية والشخصية الاسلامية للشعب، حتى لا يذوب في المنظومة العفنة التي اثبتت فشلها والتي اذاقت العالم ويلات الحروب والمجاعات والتي الا وهي المنظومة الراسمالية.
لقد سافر فرنسوا هولاند الى امريكا التي لم يزرها رئيسا فرنسيا منذ اكثر من عشرين سنة، ومن الموضوعات التي تمت مناقشتها هي قضية الرئاسيات في الجزائر والحلول الممكنة التي يمكن الاتفاق عليها، اي هل يمكن تقاسم النفوذ بالشكل الذي يحمي مصالحهم المشتركة في الجزائر. فان تم الاتفاق على الحل الوسط فسوف تهدأ الاوضاع لحد ما، وان لم يتم ذلك فالاوضاع ستتدهور اكثر وسوف تتجه الجزائر نحو نفق مظلم لا قدر الله.
ان اسقاط الطائرة العسكرية واحضار الخبراء الامريكان الى الجزائر هو لعبة قذرة الهدف منها، هو جس نبض الشارع الجزائري ومحاولة تقصي الاوضاع عن قرب ومحاولة ايجاد الحل الذي يخدم المصالح الامريكية. الخبراء الامريكان هم في حقيقة الامرجواسيس جاؤوا في مهمة خاصة تعرف حقيقتها المخابرات وربما جهاز الرئاسة كذلك، وهي تعتبر خطا احمرا لا يمكن افشاء سره او البوح به.
لقد نزلت سورة الروم على الرسول ص لتنبهنا الى امر ضروري وهام والذي الا وهو السياسة الخارجية والالمام بما يجري في الساحة الدولية من تكتلات وتجاذبات وحروب ووو، واذا اغفلنا هذا الامر الخطير وظننا ان الصراع بين الرئاسة والمخابرات هو صراع شخصي فاننا لم نفقه الدرس وما زلنا لم نفهم لب المشكلة بعد. وما دام الرئيس ومسؤول المخابرات عينا بايعاز وقبول من الغرب فتحركهما يكون كذلك بيد الغرب، ولا يمكن لهما ان يعملا شيئا ما الا برضا الغرب. لقد قام الرئيس شافيز بتحرير بلده من ربق الامريكان بعد ان رزحت دولة فنزويلا لعشرات السنين تحت النفوذ الامريكي المقيت. ولولا انتخاب الشعب الفنزويلي الحر لرئيسهم المغدور ولولم يكن نصرانيا لترحمت عليه حتى وان كان شيوعيا ماركسيا، لما استطاع شافيز ان يتحدى امريكا علما بان فنزويلا دولة صغيرة وليس لها اي نفوذ او ثقل في الساحة الدولية. انها الارادة الحرة التي تصنع المعجزات وبدونها لا يمكن للجزائر للاسف ان ترى النور وعملاء امريكا وبريطانيا وفرنسا يجثمون على صدورنا. اللهم هيء لهذه الامة من يأخذ بناصيتها الى بر الآمان. آمين
نفس التحليل السطحي السادج اللدي ظل يردده المدعو زيطوط لأسباب نفسية بالدرجة الأواى لكن أيضا غيديولوجية, هدا الرجل لا يخفي ميولاته لما كان يسمى الجبهة الإسلامية للإنقاد, الكاتب أسير حالة نفسية غير متزنة قائمة على الوهم و الوسواس القهري اللدي جعله يرى المخابرات في كل مكان و في كل حدث,
أما بشأن المجازر و الأحداث الأمنية اللتي جرت في البلاد فمهما حاولت لكن تبرئ بالتهاماتك و تجنياتك ساحة إخوانك من إرهابيي جبهة الإنقاد و من نحا نحوهم,
و بالنسبة للجنرال بن حديد فهو رجل مجاهد و وطني و كان مرابطا على الحدود في مواجهة عملاء المخزن الصهوني و أعداء الأمة, و هو ما يفسر التكالب المغربي على الرجل عن طريق أدرعه الإعلامية, هدا التكالب وافق هوى في نفسك المريضة و أطربك فرقصت على إيقاعه,
تحدي بسيط أرجو أن تقبله, ديننا الحنيف كما العقلانية يعلمانا أن لا نصدق ما نسمع بل ما نرى و ما أقيم عليه الحجة الضاحظة, هل من دليل مادي قوي و جدير بالإعتبار لتقدمه مع إتهاماتك الخطيرة أم مجرد قال فلان و علان.