رسالة بوتفليقة تؤكد أن الصراع قد بلغ حدا خطيرا

قراءة سريعة في رسالة بوتفليقةالتي قرأها وزير “المجاهدين” اليوم 18 فبراير بمناسبة ما يسمى بيوم الشهيد، و التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية على 4أجزاء و تحت عناوين مختلفةما بين الساعة 14.17 و14.41

وقد حاولت أن أضع الأسئلة اتي أجابت عنها الرسالة في محاولة مني لتسهيل قراءتها للقارئ العادي. ومع ذلك تبقى الإجابات غامضة إلى حد ما.

1- هل هناك صراع في هرم السلطة؟

” ما يثار عن نزاعات وهمية بين هياكل الجيش الوطني الشعبي ناجم عن عملية مدروسة ومبيتة غايتها ضرب الاستقرار”.

2 – و لكن هناك من يعتقد أن توفيق هو ركيزة البلاد و آخر قلعة تحمي البلا و ذهابه قد يؤدي إلى نهاية الجزائر؟

“لا يحق لأحد أنى كانت مسؤولياته أن يضع نفسه، نشاطه وتصريحاته فوق أحكام الدستور وقوانين الجمهورية”

3- لكن كان هناك هجوم شديد من طرف سعداني الأمين العام للحزب الذي ترأسه أنت على توفيق قائد المخابرات؟

“لا يحق لأحد أن يصفي حساباته الشخصية مع الآخرين على حساب المصالح الوطنية العليا في الداخل و الخارج”

4 -و مع ذلك فإن هجوم الجنرال السابق حسين بن حديد كان أشد على قايد صالح قائد الجيش، إلى درجة أنه إعتبره” لا وزن له و لاأحد يحترمه داخل الجيش”ودعى بطريق غير مىاشر كبار الضباط إلى عدم طاعة أوامره؟

“خلافا لما يرد في الصحافة من أراجيف ومضاربات تمس باستقرار الدولة والجيش الوطني الشعبي تبقى مجندة تمام التجند في سبيل الأداء الأمثل للمهام الموكلة إليها شأنها في ذلك شأن هياكل الجيش الوطني”.

5- واضح أنك وجهت أيضا رسالة شديدة للجنرال توفيق و أنصاره داخل جهاز المخابرات و خارجه من أنك أنت الرأس الأول في البلاد وأن قايد صالح هو قائد الجيش؟

“دائرة الاستعلام و الأمن يتعين عليها مواصلة الاضطلاع بمهامها و صلاحياتها بصفتها جزء لا يتجزأ من الجيش الوطني الشعبي” و “لايحق لأحد تخريب الأعمدة التي يقوم عليها البناء الجمهوري و المكتسبات”

6- هل وصل الأمر حدا من الخطورة، أن تدعو علنا كبار الجنرالات و أنصارهم من الإعلاميين والسياسيين” إلى التوقف عن الصراع العلني؟

“يتعين على المسؤولين كافة أن يثوبوا إلى ضميرهم الوطني وأن يتساموا فوق كافة أشكال التوتر التي يمكن أن تطرأ بينهم. إنه لا مناص من ذلك لضمان مستقبل الدولة ودفاعها وأمنها”.


و الواقع أنه من حيث أراد إنكار وجوج صراع فقد أكده، خاصة عندما ألح على المسؤولين “أن يثوبوا إلى ضميرهم الوطني وأن يتساموا فوق كافة أشكال التوتر”
و عندما خلص القول انه بخطابه هذا توجه “بصراحة” الى “هؤلاء و اولائك بقداسة ما يمليه الدستور و دماء الشهداء الزكية”.

محمد العربي زيتوت

Comments (2)
Add Comment
  • محمّد

    تأكّدت الأخبار الآن وظهر ما أنكروه منذ زمن. الصّراع على السّلطة قد يودي بالجميع ، ولهذا فمن مصلحتهم أن يجتمعوا على رأي وإلاّ جرفهم تيار التغيير الحتميّ.. والله إن كان التيّار الجارف أمراً واقعاً فالوقت لا يسعفهم، وإن عاندوا الشعب فسيسقطون عن بكرة أبيهم، وقد صمّوا وعموا عن صرخات من حذّرهم.. أليس لهؤلاء عقول ؟ منذ عشرين سنة والناس تنادي وتصرخ بحتميّة رفع الطوارئ وإلغاء الأحكام العرفيّة وحل المحاكم العسكريّة والعودة إلى الدستور وتنفيذ أحكامه وتحميل المسؤوليات لمن توفرت فيه المؤهلات من أبناء الشعب وإقرار السيّادة بالعمل لا بالشعارات فكأنّ قلوبهم قدّت من حديد.. والمصيبة أنهم نهبوا وقتلوا وتمادوا وطغوا حتى ظنوا أنفسهم أرباباً .. فوالله ما طار طيرٌ وارتفع إلاّ وكما طار وقع.
    أسعدنا الله تعالى بأخبار هلاكهم بدداً هلاكاً لا يغادر منهم أحداً وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

  • محمّد

    أقسم على حفظ القوانين ورعاية الدّين الإسلاميّ وتمجيده وخدمة الأمّة وتقديم مصالح الوطن على مصلحة أيّ كان ، فكانت نتيجة حكم فخامته تكذّبه في جميع ما أقسم عليه. وها هي رسالته تحتوي الكبر لمن يعرف تحليلها.