برفضه المشاركة في مسخرة الإنتخابات، يكون مولود حمروش قد سجل موقفا مشرفا يتماشى مع مواقفه الإصلاحية الحقيقية، التي كانت قد ميزت فترة رئاسته للحكومة ما بين سبتمبر89 ويونيو91، والتي أسقطها كبار الجنرالات عندما هاجموا الساحات العامة التي كان يعتصم فيها، سلميا، أنصار الجبهة الإسلامية، فقتلوا وجرحوا و أعتقلوا منهم الآلاف، قبل أن يسقطوا نظام الحكم برمته أشهرا بعد ذلك فاتحين أبواب الجحيم على الجزائريين.
إن مشاركة العصابات الحاكمة، على مختلف أجنحتها، في مشاريعها العبثية، التي لا تهدف إلا لتكريس إغتصابها للسلطة و نهبها للأموال ونشرها للرداءة و الضياع، إن المشاركة بأي طريقة كانت، هي جريمة عظمى، أي كانت التبريرات، في حق الشعب والوطن وتمديد لحالة البؤس و اليأس التي عمت البلاد.
آن لأحرار الجزائر أن يجتمعوا على كلمة سواء لإنقاذ البلاد التى مات من أجلها الملايين، و إنقاذ أنفسهم وأهليهم من طوفان عارم تعاظمت مخاطره ولاحت نذره في الآفاق.
كلما مرت الأيام دون تغيير سلمي يتوافق عليه من يمثل حقا وصدقا عموم الشعب، كلما إتجهنا للإنفجار الذي سندفع جميعا ثمنا باهظا له، وما سوريا منا ببعيد.
فهو ابن الا انه له راي مستقل ولايتهجم على الشعب اوالمعارضة الحقيقية المغيبة ولم يعرف عنه إنتمائه لأي عصابة ،ويعرف عنه جدي فى الكلام ،لايستهتر ولايتمسخرولايحتقرمحاوريه ، تبدو عليه الرزانة والميزان فى تحليل لأحداث، وكان ممكن إكون حل وسط مؤقت، بدلا من المريض والجهوي والإنتقامي والأناني ،وهذا رأي فى حمروش والله أعلم
أشاركُك الرأي سيدي محمد العربي
من النجاحات الباهرة للعزيز عبد العزيز التي تعكس عبقريته انه استطاع القضاء على كل الماقيا والفاسدين في الجزائر ..فهذا حمروش الذي اصبحت تحترمه يا عميل يعتبر من اغنى الجزائريين على حساب المال العام ,والجنرالات التي كنت تنتقد يا زيطوط وكانوا محتكرين للاقتصاد الوطني اصبحوا في خبر كان .وامثالك الذين كانوا يمارسون العمالة على حساب الدبلوماسية الجزائرية هم اليوم كالكلاب الناظرة لبقايا موائد الاسياد والذين يعيشون على زبالة اليهود والنصارى …لتعلم فقط انك لن تستطيع دخول الجزائر .الجزائر ارضا وشعبا لن تقبل بنتانتك يا خائن
السلام عليكم اخي الكريم،
اقول لعزيزاتق الله وان كنت تؤمن بالله وباليوم الآخر فلتقل خيرا او لتصمت، ولتعلم ان افضل الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر واعلم بان المنكر هو كل ما قبحه الشرع وليس العقل او الهوى وان المعروف هو كل ما حسنه الشرع. يقول الرسول ص { لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به } ولم يأت الرسول ص الا بالحق وكل ما دونه فهو باطل. اذا فاذا اردت ان تقيس الامور بميزان الحق فعليك بتقييم الرجال على اساس الشرع وليس على اساس العقل او المصلحة او العاطفة او او…
واذا رجعنا الى هذه القاعدة واتفقنا عليها فسوف لن تجد ما يشفع لحكام الجزائرما يبرؤون به ذمتهم عند الله يوم القيامة. لقد نخر الفساد دواليب الحكم ولم يبق شأن من شؤون الناس الا وللظلم ذكر فيه.
اما بالنسبة للسيد مولود حمروش وان لم يترشح للاستحقاقات الرئاسية باعتبار ان هذه الاخيرة ستكون مغلقة وغير نزيهة ومعلومة النتائج مسبقا، فان ما حدث من قبل وما يحدث الآن في الجزائر لن يعفيه من المسؤولية التاريخية. فالرجل هو احد ابناء هذا النظام وقد كان رئيسا للحكومة وهو يعلم جيدا من تسبب في الازمة السياسية التي يعيش الشعب تداعياتها ونتلئجها الوخيمة اليوم. لقد كان الاولى به وببن فليس ان يقفا ضد الظلم والطغيان الذي وقع على الشعب في الجزائر وان لا يسكتا عن قول كلمة الحق دون خوف او وجل من اجل الدفاع عن حرمة هذا الوطن. لقد غاب هذان الرجلان لسنين طوال ولم نسمع لهما صوتا ولم نرى لهما اثرا والجزائر في تلك الايام تذبح ويسفك دمها على ايدي العسكر من حزب فرنسا. ان الرجل الذي يؤمن بالمبادىء ويعيش من اجلها لن يضيره فقدان المال او المنصب او الجاه والسلطان لأن كل هذا يهين من اجل تحقيق الاهداف النبيلة التي يصبو اليها. ان الثبات والصبر والصمود على مبدأ الحق لن يكون الا من شيم العظماء من الرجال. وان من المستحيل ان يحدث التغيير من الداخل ومن ادعى غير ذلك فهو لم يفقه بعد سنن الله في خلقه، وبناء عليه فاذا اردنا ان نغير الفرد والمجتمع فعلينا ان نغير الافكار والمفاهيم والقناعات التي تسير سلوكهما. وبدون ذلك فلا يمكننا ان نتقدم خطوة وان تقدمنا فسوف نتقدم في الطريق الخطأ. ان المسؤولية اليوم لتقع على عاتق ابناء هذه الامة من المخلصين والصالحين واصحاب الايدي النظيفة في ايجاد البديل الراشد لنظام بدأ يغرغر بعد ان اكتوينا بناره لأكثر من نصف قرن. نسأل الله الثبات والصبر من اجل اعلاء كلمة الحق وبالله التوفيق.