لقاء على المغاربيّة هذا المساء، ناقش عودة ما يسمّى برئيسي الحكومة السّابقين،عبد العزيز بلخادم و أحمد أويحي، إلى مركز القرار داخل السّلطة.
فالأوّل عُيّن مستشارا “للرّئيس” برتبة وزير دولة، و الثّاني رئيسا لديوان “الرّئيس” و أيضا برتبة وزير دولة.
إذا كانت عودة بلخادم وهو المحسوب على ما يعرف بالجناح الرّئاسي، هدفه أساسا إعادة تأهيل حزب جبهة التّحرير، حزب الإدارة الأوّل، والذي تشرذم إلى جماعات متناحرة، إضافة إلى القيام بدور موزّع البريد لرسائل “الرّئيس” المقعد في الخارج، فإنّ عودة صاحب المهمّات القذرة ، كما وصف نفسه ذات يوم، وهو يمثل جناح الجنرال توفيق رأس المخابرات، هي مؤشّر على أنّ الأجنحة التي تصادمت علنا في الأشهر الماضية، قد توصّلت إلى توافق هو أقرب إلى هدنة منه إلى اتّفاق.
هدنة أملتها التّهديدات المتصاعدة من قوى شعبيّة و حزبيّة لم تعد ترفض فقط العهدة الرّابعة لرئيس عاجز تماما، و إنّما صعّدت من مطالبها وأصبحت تطالب بتغيير النّظام.
هذه القوى كانت حتّى وقت قريب مشاركة في مشاريع النّظام وأحيانا تشغل مناصب وزاريّة. وبذلك تكون قد التحقت بالقوى الشّعبيّة و الحركيّة التى ماانفكّت تدعو لإسقاط عصابات الحكم وقيام نظام حكم راشد يخدم مصالح الشعب و الوطن وليس مصالح القوى الكبرى و مافيات الدّاخل.
شارك في النّقاش الذي أداره الصّحفي القدير عثمان سابق، كلّ من عبد الرّزاق مقري، كريم طابو، أحمد الزّاوي و محمّد العربي زيتوت.