شكًل فوز أردوغان التاريخي، في الإنتخابات المحلية يوم أمس، ضربة قوية لقوى الثورة المضادة في المنطقة وللقوى الإستعمارية الكبرى.
فإيران و إسرائيل و السعودية وأمراء الإمارات وعسكر مصر وعسكر الجزائر وسفاح سوريا و المالكي الطائفي في العراق كلهم يكرهون، كراهية شديدة، تركيا التي يقودها أردوغان لأنها إختارت أن تقف مع شعوب البلدان العربية الثائرة ضد طغاتها.
والعجيب أن نجد، من يفترض أنهم، “أعداء ألداء”يقفون نفس الموقف، فإيرن وإسرائيل والسعودية يسعون بكل الطرق لإسقاط أردوغان وإعلامهم أبلغ تعبيرعن ذلك.
إيران تعادي أردوغان بسبب دعمه للثورات العربية و بشكل خاص في سوريا حيث الصراع الإيراني التركي يتعمق.
و إسرائيل تعادي أردوغان لدعمه الثورات العربية و لكن بشكل خاص لوقوفه مع الفلسطنيين الأحرار و على الأخص في غزة.
والسعودية، وتوابعها في الكويت و البحرين و الإمارات، تشن على أردوغان حملة عنيفة وصلت حد التآمر عليه مع جماعة غولن التركية”الإسلامية”، لأنه يدعم الثورات العربية و بشكل خاص في مصر.
لكن تركيا لها أعداء آخرين بسبب التاريخ والجغرافيا، فتاريخيا تعتبر أوربا تركيا عدوا قديما بسبب الإمبراطورية العثمانية التي حكمت أجزاء واسعة من وسط أوربا لمئات السنين و ما خلف ذلك من حروب، كما أنها لا تريد لتركيا الإنضمام للإتحاد الأروبي خوفا من عودة “العثمانيين الجدد” من نافذة الجغرافيا والإقتصاد، وهي تنظر بعين الريبة و الشك للدور التركي المتعاظم في المشرق، دور ظل حكرا على الإستعمار الغربي الذي تناسى خلافاته وأسقط الدولة العثمانية، إبتداء من القرن التاسع عشر.
وروسيا لها لها عداء تاريخي مستحكم ومستمر مع الأتراك، فقد خاضت معهم حروبا شعواء على مدار الحكم العثماني، الذي دام خمسة قرون، ولازالت أجزاء إسلامية مهمة من أصول تركية ، لغوية أو عرقية، تحت النفوذ الروسي يشتد حولها الصراع خاصة في أذربيجان و تركمانستان و الشيشان…ناهيك عن الصدام في سوريا.
والصين لها هي الأخرى مناطق إحتكاك مع تركيا، خاصة في المنطقة الغربية للصين حيث مجموعات إسلامية تحت الحكم الشيوعي الصيني و أهم هذه المجموعات الإيقور، وهم قومية قريبة من الأتراك وهناك من يعتبرهم أتراك في الأصل.
ورغم تواجدها في الحلف الأطلسي، فإن خلافاتها متزايدة مع الأمريكين خاصة في الموقف من فلسطين ومن الثورات العربية إجمالا، ناهيك عن الدعم الأمريكي لليونان والأرمن و البلغار، في خلافاتهم مع تركيا لأسباب تارخية وجغرافية كما هو الأمر بشأن قبرص على سبيل المثال.
و لازالت أمريكا لم تهضم الموقف التركي من غزوها للعراق، عندما رفضت تركيا السماح لها بعبور عسكرها الأراضي التركية، في حين كانت الطائرات والجنود الأمريكان ينطلقون من أراضي”شقيقة” لإحتلال العراق بما فيها كل الدول الخليجية بلإستثناء.
كما يواجه أردوغان حملة عنيفة من قوى العلمانية والقومية المتطرفة والتي تحالف بعضها مع جماعة غولن الإسلامية لإسقاط “الديكتاتور” أردوغان، الذي يقوم، كما يزعم غلاة العلمانية، “بأسلمة المجتمع التركي في عداء صريح للإرث العلماني الأتاتوركي”، حملة قادها بعض كبار القضاة الموالين لجماعة غولن أو لجماعات التطرف القومي والعلماني حيث يتركز العلويين الذين يخوضون مع أردوغان معركة شرسة حول سوريا.
لذلك أعتبرت هذه الإنتخابات، رغم كونها محلية، الأخطر في تاريخ تركيا المعاصر، فقد كانت إستفتاء شعبيا حول حكم”العثمانيين الجدد” لتركيا، هل يستمر أم ينكسر، رغم ما قدمه من خدمات للشعب التركي خاصة على المستوى الإقتصادي، حيث جعل من تركيا قوة إقليمية كبرى وواحدة من أكثر الإقتصادات الناجحة في العالم في ظرف عشرة أعوام، وهي التي كانت مرتعا للفساد بكل أنواعم وخاصة فساد حكامها.
إختار الشعب التركي بقاء أردوغان وحزبه، بمشاركة غير مسبوقة وصلت إلى أكثر من 87 بالمئة، وبذلك أعطى توفيضا شعبيا حقيقيا، عبر صناديق شفافة يشهد العالم على نزاهتها، لكي يستمر” حزب العدالة والتنمية”، بنشر الرخاء الإقتصادي والعدل الإجتماعي والكرامة القومية، والأخوة الإسلامية مع شعوب الشرق، لشعب ساد العالم لقرون بإسم الإسلام قبل أن تقزمه جماعات فاسدة ومخادعة بإسم علمانية، مغالية و متنطعة وعنصرية، لتصبح تركيا نفسها لعدة عقود في مهب الريح و لعبة في أيد الأمم.
فوز سيعاظم الصدام مع قوى الثورة المضادة في المنطقة العربية، سواء أكانت هذه القوى”مسلمة” على شاكلة إيران والسعودية و ما شابههما، أو إستعمارية على شاكلة روسيا و “إسرائيل” والغرب.
محمد العربي زيتوت
ورغم التقدم والتطور والرخاء الإجتماعي الذي ساد تركيا منذ 2002 إلا أننا نجد من الجزائريين من يعتبر تركيا عدوة وهي عميلة للغرب كلام مجرد الإستماع اليه يجعلك تشمئز من هكذا تفكير لبعض البشر ونحن في 2014 ، الأرقام هي التتي تتكلم وليست العاطفة، تحية لأردوغان، تحية للشعب التركي الذي وضع ثقته في رئيس وزراءه، ومزيدا من التألق والإبداع..!!
تحية المجد لأردوكان و للشعب التركي العظيم
تحية إجلال و إكبار لحزب العدالة و التنمية
الخزي و العار للخونة العرب و على رأسهم خائن الاسلام و المسلمين و خائن الحرمين الشريفين و عميل اسرائيل ملك آل سعود.
قد يسأل البعض لما كل هذا الكره من مفسدي آل سعود و أل ثاني و أل خليفة و عسكر مصر و غيرهم لحزي الحرية و العدالة، والله إنه ليس الدين و لا الملة و إنما الخوف من أن تتحرر عقول شعوبهم و تلفظهم كما يفلض التعبان جلده
ألم يقم ملك السعودية بتوزيع المال على الناس في مملكته إبان قيام الثورات العربية، ألم يكن هذا كايفا لهذا الشعب المستضعف أن يتسائل عن الأسباب و الدوافع ؟؟
ألم تسأل مسلمو نجد و الحجاز (أستحي أن شعبا بكامله ملحق باسم شخص) أنفسهم كم يتقاضى ملكهم و كم تتقاضى أردكان، كم يملك مكلهم و عائلته مصاصة الدماء و كم تمتلك عائلة اردعان؟؟ كم حقق اردوغان لشعب من تقدم و تصنيع حتى بتنا بجد المنتوج التركي في كل مكان عبر العالم و بالمقابل ماذا حقق آل سعود إذا ما اسسنيا قصورهم و أموالهم و دور القمار التابعة لهم عبر العالم كله، و حجم الفساد المستشري و الزبونية المحسوبية و نظام الريع و الولاء و القهر باسم الدين و الله براء.
لايسعني إلا أن أقول متى يقوم مسلوا نجد و الحجاز أحفاد خالد بن الوليد و القعقاع بن عمر و حمزة … بطرد البق من على جلودهم و تنظيف بلادهم من شردمة الفساد و الظلم و الخيانة و التآمر على الإسلام و المسلمين في كل رقعة من أرض الإسلام.
ماذا فعلتم ليبدأ تآمر الغرب عليكم ؟ !
فأجاب بالأتي :
– أصبح مطار اسطنبول الدولي يستقبل في اليوم 1,260 طائرة ،،، ناهيك عن غيره من المطارات التركية .
– خلال الشهور العشرة الأولى من العام المنصرم 31.5 مليون سائح أدخلوا لتركيا 25 مليار دولار .
– فازت الخطوط الجوية التركية كأفضل ناقل جوي في أوروبا ل 3 سنوات على التوالي .
– في عشر سنوات زرعنا 2,771,000,000 شجرة .
– صنعنا أول دبابة وأول فرقاطة وأول طائرة بدون طيار وأول قمر صناعي عسكري .
– في تسع سنوات أنشأنا 89 مدرسة جديدة و 510 مستشفيات وبنينا 169 ألف غرفة ليكون عدد الطلاب في الصف 21 طالباً .
– عندما تسلّمنا الحكم كان متوسط دخل الفرد السنوي في تركيا 3.5 ألف دولار ، أصبح في عهدنا 10.5 ألف دولار .
– نقل تركيا من الترتيب 111 إلى الترتيب 16 على العالم في القوة الإقتصادية .
– إستلمنا تركيا وكانت صادراتها 23.5 مليار دولار … واليوم صادراتنا تجاوزت 153 مليار دولار في 2012 .
– نعمل جاهدين لتفريغ 300 ألف عالم للبحث العلمي في عام 2023 .
– شعبنا الوحيد المخوّل بمحاسبتنا من خلال صناديق الإقتراع .